انهم يتسترون بالدين!! قبحهم الله


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 03-03-2006, 07:08 PM
  #1
بن عاصي
عضو
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: بلاد التوحيد والسنة
المشاركات: 97
بن عاصي is on a distinguished road
افتراضي انهم يتسترون بالدين!! قبحهم الله

بسم الله الرحمن الرحيم




سماحة المفتي: تستر الإرهابيين بالدِّين شعارات زائفة يروج لها مريدو الشر والفساد ببلاد المسلمين




الرياض - واس:
استنكر سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ما قام به المجرمون من سعي ومحاولة تدمير اقتصاد البلاد من خلال العملية التخريبية في بقيق يوم الجمعة الماضي، وأكد أنها تسفر عن وجه العداوة والكراهة وتبيّن أن تستر هؤلاء بالدين ما هو إلا شعارات زائفة يروج لها أعداء الله ورسوله الذين يريدون الشر والفساد ببلاد المسلمين.
جاء ذلك في كلمة لسماحته فيما يلي نصها:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد.
إخواني.. لقد آلمنا جميعاً الحادث التخريبي الإجرامي الذي وقع في (بقيق) ظهيرة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر الله المحرم. وإني إذ أشيد بجهود رجال الأمن الذين أحسنوا التصرف مع هؤلاء المجرمين وأفسدوا تدبيرهم وكانوا بتوفيق الله عز وجل سبباً لإبطال كيدهم فجزاهم الله عنا خير الجزاء ورفع درجاتهم، كما أسأله سبحانه أن يتقبل من قُتل منهم في هذه العملية التخريبية في عداد الشهداء ويجري عليه أجر الشهيد ويخلفه في أهله وعياله ومحبيه وأن يشفي مرضاهم ويجعل ما أصابهم سبباً في تكفير ذنوبهم ورفعة درجاتهم إنه سميع مجيب. ثم إني أحب أن أخاطب عموم إخواني المسلمين، وأكرر البيان لهم وأؤكد على ما سبق وأنْ أصدرناه وأصدره مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وأصدره عدد من العلماء الأجلاء والمجامع الفقهية والهيئات الشرعية داخل البلاد وخارجها من استنكار لأعمال هذه الفئة الضالة وبيان أن أعمالهم مخالفة لشرع الله وأنهم مرتكبون لأنواع من كبائر الذنوب، وأيضاً نؤكد على ما سبق بيانه من تحريم أفعالهم وتحريم تبريرها أو الدفاع عنهم أو إيوائهم أو التعاون معهم بأي شكل من الأشكال؛ لأن في هذا إعانة لهم على باطلهم وإقراراً لهم على ما يرتكبونه من شنائع الأمور وعظائم الآثام والله تعالى يقول {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لعن الله من آوى محدثاً).
وأود في هذه الكلمة أن أبيّن لعموم المسلمين من خلال هذا الحدث الأليم كيف أن الشيطان أغوى هؤلاء واستدرجهم وألبس أفعالهم لباساً شرعياً في أنظارهم القاصرة وعقولهم المنحرفة إلى أن أوقعهم فيما لا تحمد عقباه. فبدؤوا بحجة قتل الكفار وإبعادهم عن جزيرة العرب ثم تدرج بهم الأمر إلى قتل رجال الأمن بحجة أنهم يدافعون عنهم ثم غلوا إلى أن كفروا جميع من خالفهم وجعلوهم غرضاً وهدفاً لأسلحتهم، وزاد بهم الحال سوءاً وازدادوا للشيطان انقياداً حتى استباحوا أموال المسلمين الخاصة والعامة إلى أن وصلوا إلى هذا الأمر الشنيع وهم في ذلك كله لم يرعوا حرمة الدماء المسلمة أو المعصومة ولا حرمة المكان حتى وصل فسادهم إلى مكة شرفها الله ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم ولا حرمة الزمان فأفسدوا في الأشهر الحرم وأفسدوا في شهر رمضان ولا حرمة العهد ولا حرمة الأموال الخاصة والعامة. فأي شبهة سيدلي بها هؤلاء حين يستهدفون اقتصاد بلاد المسلمين ويسعون في تدميره؟ أي حجة لهم أمام ربهم؟ والله عز وجل قد نهى عن الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل يقول تعالى {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ}. وما يقوم به هؤلاء المجرمون من السعي في تدمير اقتصاد هذه البلاد المسلمة هو إضرار بعموم المسلمين لما يمثله قوة اقتصاد هذه البلاد المباركة من أثر بالغ في حياة المسلمين. أليس هذا من رزق الله عز وجل لأهل الإسلام، به عُمِّر الحَرَمَان وبه طُبع المصحف الشريف وبه نُشرت الدعوة إلى الله عز وجل وبه حُصنت ثغور البلاد وبه حُمي الحَرَمَان الشريفان، وبه معاش ملايين المسلمين في هذه البلاد وخارجها، به عمرت المساجد وحفرت الآبار وكفلت الأرملة والأيتام وأنفق على الفقراء والمساكين، وبه أقيمت المرافق العامة من كهرباء وماء وهاتف وطرق وموانئ ومطارات وغير ذلك، به كان لهذه الأمة كيان قوي في هذا الزمان الذي اشتدت فيه العداوة على الإسلام وأهله. وبالجملة فهذا مال المسلمين العام والمال هو قوام الحياة وبه استقامة أمور الدنيا والدِّين.. ألم يقل الله عز وجل {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً} فبأي حجة بل وبأي مبرر سوغ هؤلاء الأشرار لأنفسهم محاولة الاعتداء عليه والسعي في تدميره؟ إنما هو تزيين الشيطان لأهل الغواية، فهم كما قال الله تعالى {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} ويقول تعالى {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}. ومثل هذه العملية التخريبية تسفر عن وجه العداوة والكراهة وتبيّن للناس أن تستر أولئك بالدِّين ما هو إلا شعارات زائفة يروج لها أعداء الله ورسوله الذين يريدون الشر والفساد ببلاد المسلمين حتى يمكنوا أعداءنا منها ويفتحوا على بلادنا ثغراً يلج منه العدو، والله عز وجل غالب على أمره وسيرد كيدهم في نحورهم، وهذه الأعمال إنما هي مُشَاقّة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وخروج عن سبيل المؤمنين الذين أجمعوا على إنكار هذه الأفعال، والله تعالى يقول {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا}، وأن في هذا الحدث لعبرة لمن كان له قلب سليم يعي ما يدور حوله ويفقه كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفيه مقنع لمن أراد الله هدايته لأن يصحو من غفلته ويتوب من سلوك هذا الطريق المشين، وفيه أيضاً تنبيه لمن كان مغتراً بحالهم أو متأثراً بفكرهم الضال أن يعود إلى رشده ويتوب إلى ربه عز وجل. هذا ما أحببنا بيانه نصحاً للأمة وبراءة للذمة وبياناً لواقع هؤلاء الضلال المفسدين وحماية للدين.. وقى الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من الشرور والآفات وأدام الله بعز الدين عز هذه البلاد المباركة وقوتها وثباتها.. إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ



المصدر
http://www.al-jazirah.com/89729/ln56d.htm
بن عاصي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 AM

سناب المشاهير