كأس العالم ( 2022 ) طفرة رياضية بالشرق الأوسط - [ مقال ]

إذا قلنا بأن ثمة لغة يستطيع التحدث بها معظم سكان الكرة الأرضية بطلاقة , أليست هذه معجزة ؟!





لغة كرة القدم [ The Language of Football ]





نعم الإعجاز الحقيقي في رياضة " كرة القدم " و التمتع بما تجود به من إيجاد حلقة ربط للسلام البشري
على وجه هذه المعمورة لهو أمر مميز للغاية , فمن يستطيع جمع الشرق و الغرب في مكان واحد بسلام ؟


كرة القدم هي الوحيدة التي تستطيع أن تكون حلاً لمعظم المشكلات التي لم يستطع سياسيو العالم حلها و هي
الوحيدة التي لا ترتبط بمكان أو زمان محددان , فهي قد تواجدت بالأمس و ستتواجد اليوم و ستكون موجودة
في الغد . و هي عامة للجميع فلا تعرف هذه الكرة بأن من يلعب بها أسود أم أبيض اللون . و لا تعرف ما
ديانة من تروق له هذه الأعجوبة المميزة .


تقام منافسات هذه اللعبة العالمية في كل دول العالم دون النظر إلى التفاوت الشاسع بين نفوذ الدول و سلطتها
العالمية , فكما نشاهدها في ( بريطانيا ) نشاهدها أيضاً في ( الصومال ) و هذا ما يجعل القيمة السياسية لا
علاقة لها بإمكانية لعب الكرة .


و من هذا المنطلق نسعى نحن سكان ( الشرق الأوسط ) بدعم الملف القطري لإستضافة أكبر تجمع لهذه اللعبة
في العالم بعام ( 2022 ) , حيث أن إستضافة القطريين حق مشروع لهم كدولة لديها كل الإمكانيات لإستضافة
هذه البطولة التي لم ترى النور بتاتاً في الأرض الشرق أوسطية و التي لم تشهد إلا الحروب منذ عشرات القرون .


فقد تكون هذه البطولة أحد مقومات بناء جـدران الـسلام في بلدان العالم عبر لغة كرة القدم التي نستطيع نحن أن
نفهمها كما تستطيعون أنتم ذلك أيضاً دون الإستعانة بأجهزة الحاسبات أو كتب الترجمة .


و بما أن النسخة الأخيرة من البطولة قد لعبت في القارة الأفريقية التي هي أسوأ حالاً بكثير من الشرق الأوسط
في الإستقرار الأمني لمعظم دولها إلا أن تلك البطولة قد نجحت في رسم الإبتسامة على محيا كل من شاهد ذلك
المونديال الرائع , الشرق الأوسط على غرار ما ذكر آنفاً يستحق بأن يجد الثقة الكبيرة من محبي كرة القدم في
العالم على منح دولة قطر حق الإستضافة التي نعد الجميع بنجاحها - بإذن الله تعالى - بناءً على الأعمال الباهرة
التي قامت بها لجنة دعم الملف القطري لإستضافة هذا الحلم .


فمن حقي أنا و من حقكم أنتم أن تسعدون بمتابعة حقيقية لأكبر تجمع كروي في العالم عبر مدرجات الملعب و ليس
عبر شاشات التلفاز كما اعتدنا دوماً , فشعب الشرق الأوسط في أمس الحاجة لهذه البطولة كما هو الشعب القطري !




نزار الثبيتي
الجمعة 13 ذو الحجة 1431

تحيا تي لك اخوي لا تعليق

__________________