[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإذا ابتليت فبادرن بغسلها = لا خير في متثبط كسلان
وإذا اغتسلت فكن لجسمك دالكا = حتى يعم جميعه الكفان
وإذا عدمت الماء فكن متيمما = من طيب ترب الأرض والجدران
متيمما صليت أو متوضئا = فكلاهما في الشرع مجزيتان
والغسل فرض والتدلك سنة = وهما بمذهب مالك فرضان
والماء ما لم تستحل أوصافه = بنجاسة أو سائر الأدهان
فإذا صفى في لونه أو طعمه = مع ريحه من جملة الأضغان
فهناك سمي طاهرا ومطهرا = هذان أبلغ وصفه هذان
فإذا صفى في لونه أو طعمه = من حمأة الآبار والغاران
جاز الوضوء لنا به وطهورنا = فاسمع بقلب حاضر يقظان
ومتى تمت في الماء نفس لم يجز = منه الطهور لعلة السيلان
إلا إذا كان الغدير مرجرجا = غدقا بلا كيل ولا ميزان
أو كانت الميتات مما لم تسل = والما قليل طاب للغسلان
والبحر اجمعه طهور ماءه = وتحل ميتته من الحيتان
إياك نفسك والعدو وكيده = فكلاهما لأذاك مبتديان
أحذر وضوءك مفرطا ومفرطا = فكلاهما في العلم محذوران
فقليل مائك في وضوئك خدعة= لتعود صحته إلى البطلان
وتعود مغسولاته ممسوحة = فاحذر غرور المارد الخوان
وكثير مائك في وضوئك بدعة = يدعو إلى الوسواس والهملان
لا تكثرن ولا تقلل واقتصد = فالقصد والتوفيق مصطحبان
وإذا استطبت ففي الحديث ثلاثة = لم يجزنا حجر ولا حجران
من أجل أن لكل مخرج غائط = شرجا تضم عليه ناحيتان
وإذا الأذى قد جاز موضع عادة = لم يجز إلا الماء بالإمعان
نقض الوضوء بقبلة أو لمسة = أو طول نوم أو بمس ختان
أو بوله أو غائط أو نومة = أو نفخة في السر والإعلان
ومن المذي أو الودي كلاهما = من حيث يبدو البول ينحدران
ولربما نفخ الخبيث بمكره = حتى يضم لنفخة الفخذان
وبيان ذلك صوته أو ريحه = هاتان بينتان صادقتان
والغسل فرض من ثلاثة أوجه = دفق المنى وحيضة النسوان
إنزاله في نومه أو يقظة =حالان للتطهير موجبتان
وتطهر الزوجين فرض واجب = عند الجماع إذا التقى الفرجان
فكلاهما إن انزلا أو اكسلا = فهما بحكم الشرع يغتسلان
واغسل إذا أمذيت فرجك كله = والانثيان فليس يفترضان
والحيض والنفساء أصل واحد = عند انقطاع الدم يغتسلان
وإذا أعادت بعد شهرين الدما = تلك استحاضة بعد ذي الشهران
فلتغتسل لصلاتها وصيامها = والمستحاضة دهرها نصفان
فالنصف تترك صومها وصلاتها = ودم المحيض وغيره لونان
وإذا صفا منها واشرق لونه = فصلاتها والصوم مفترضان
تقضي الصيام ولا تعيد صلاتها = إن الصلاة تعود كل زمان
فالشرع والقرآن قد حكما به = بين النساء فليس يطرحان
ومتى ترى النفساء طهرا تغتسل = أو لا فغاية طهرها شهران
مس النساء على الرجال محرم = حرث السباخ خسارة الحرثان
لا تلق ربك سارقا أو خائنا = أو شاربا أو ظالما أو زاني
قل إن رجم الزانيين كليهما = فرض إذا زنيا على الإحصان
والرجم في القرآن فرض لازم = للمحصنين ويجلد البكران
والخمر يحرم بيعها وشراؤها = سيان ذلك عندنا سيان
في الشرع والقرآن حرم شربها = وكلاهما لا شك متبعان
أيقن بأشراط القيامة كلها =واسمع هديت نصيحتي وبياني
كالشمس تطلع من مكان غروبها= وخروج دجال وهول دخان
وخروج يأجوج ومأجوج معا = من كل صقع شاسع ومكان
ونزول عيسى قاتلا دجالهم =يقضي بحكم العدل والإحسان
واذكر خروج فصيل ناقة صالح = يسم الورى بالكفر والإيمان
والوحي يرفع والصلاة من الورى = وهما لعقد الدين واسطتان
صل الصلاة الخمس أول وقتها = إذ كل واحدة لها وقتان
قصر الصلاة على المسافر واجب = وأقل حد القصر مرحلتان
كلتاهما في أصل مذهب مالك = خمسون ميلا نقصها ميلان
وإذا المسافر غاب عن أبياته = فالقصر والإفطار مفعولان
وصلاة مغرب شمسنا وصباحنا = في الحضر والأسفار كاملتان
والشمس حين تزول من كبد السما = فالظهر ثم العصر واجبتان
والظهر آخر وقتها متعلق =بالعصر والوقتان مشتبكان
لا تلتفت ما دمت فيها قائما =واخشع بقلب خائف رهبان
وكذا الصلاة غروب شمس نهارنا = وعشائنا وقتان متصلان
والصبح منفرد بوقت مفرد = لكن لها وقتان مفرودان
فجر وإسفار وبين كليهما = وقت لكل مطول متوان
وارقب طلوع الفجر واستيقن به =فالفجر عند شيوخنا فجران
فجر كذوب ثم فجر صادق = ولربما في العين يشتبهان
والظل في الأزمان مختلف كما = زمن الشتا والصيف مختلفان
فاقرأ إذا قرأ الأمام مخافتا = واسكت إذا ما كان ذا إعلان
ولكل سهو سجدتان فصلها = قبل السلام وبعده قولان
سنن الصلاة مبينة وفروضها = فاسأل شيوخ الفقه والإحسان
فرض الصلاة ركوعها وسجودها = ما إن تخالف فيهما رجلان
تحريمها تكبيرها وحلالها = تسليمها وكلاهما فرضان
والحمد فرض في الصلاة قراتها = آياتها سبع وهن تبياني
في كل ركعات الصلاة معادة = فيها ببسملة فخذ مثاني
وإذا نسيت قراتها في ركعة =فاستوف ركعتها بغير توان
إتبع إمامك خافضا أو رافعا = فكلاهما فعلان محمودان
لا ترفعن قبل الأمام ولا تضع = فكلاهما امران مذمومان
إن الشريعة سنة وفريضة = وهما لدين محمد عقدان
لكن آذان الصبح عند شيوخنا = من قبل أن يتبين الفجران
هي رخصة في الصبح لا في غيرها = من أجل يقظة غافل وسنان
أحسن صلاتك راكعا ساجدا = بتطمن وترفق وتدان
لا تدخلن إلى صلاتك حاقنا = فالإحتقان يخل بالأركان
بيت من الليل الصيام بنية = من قبل أن يتميز الخيطان
يجزيك في رمضان نية ليلة = إذ ليس مختلطا بعقد ثان
رمضان شهر كامل في عقدنا = ما حله يوم ولا يومان
إلا المسافر والمريض فقد أتى = تأخير صومهما لوقت ثان
وكذاك حمل والرضاع كلاهما = في فطره لنسائنا عذران
عجل بفطرك والسحور مؤخر = فكلاهما أمران مرغوبان
حصن صيامك بالسكوت عن الخنا = أطبق على عينيك بالأجفان
لا تمش ذا وجهين من بين الورى = شر البرية من له وجهان
لا تحسدن أحدا على نعمائه = إن الحسود لحكم ربك شان
لا تسع بين الصاحبين نميمة = فلأجلها يتباغض الخلان
والعين حق غير سابقة لما = يقضى من الأرزاق والحرمان
والسحر كفر فعله لا علمه = من ههنا يتفرق الحكمان
والقتل حد الساحرين إذا هم = عملوا به للكفى والطغيان
وتحر بر الوالدين فإنه = فرض عليك وطاعة السلطان
لا تخرجن على الأمام محاربا = ولو أنه رجل من الحبشان
ومتى أمرت ببدعة أو زلة =فاهرب بدينك آخر البلدان
الدين رأس المال فاستمسك به = فضياعه من أعظم الخسران
لا تخل بامرأة لديك بريبة = لو كنت في النساك مثل بنان
إن الرجال الناظرين إلى النسا = مثل الكلاب تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها = أكلت بلا عوض ولا أثمان
لا تقبلن من النساء مودة = فقلوبهن سريعة الميلان
لا تتركن أحدا بأهلك خاليا = فعلى النساء تقاتل الأخوان
واغضض جفونك عن ملاحظة النسا = ومحاسن الأحداث والصبيان
لا تجعلن طلاق أهلك عرضة = إن الطلاق لأخبث الأيمان
إن الطلاق مع العتاق كلاهما = قسمان عند الله ممقوتان
واحفر لسرك في فؤادك ملحدا = وادفنه في الاحشاء أي دفان
إن الصديق مع العدو كلاهما = في السر عند أولى النهى شكلان
لا يبدو منك إلى صديقك زلة = واجعل فؤادك أوثق الخلان
لا تحقرن من الذونوب صغارها = والقطر منه تدفق الخلجان
وإذا نذرت فكن بنذرك موفيا =لنذر مثل العهد مسئولان
لا تشغلن بعيب غيرك غافلا = عن عيب نفسك إنه عيبان
لا تفن عمرك في الجدال مخاصما = إن الجدال يخل بالأديان
واحذر مجادلة الرجال فإنها = تدعو إلى الشحناء والشنآن
وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد = لك مهربا وتلاقت الصفان
فاجعل كتاب الله درعا سابغا = والشرع سيفك وابد في الميدان
والسنة البيضاء دونك جنة = واركب جواد العزم في الجولان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى = فالصبر أوثق عدة الإنسان
واطعن برمح الحق كل معاند = لله در الفارس الطعان
واحمل بسيف الصدق حملة مخلص = متجرد لله غير جبان
واحذر بجهدك مكر خصمك إنه =كالثعلب البري في الروغان
أصل الجدال من السؤال وفرعه = حسن الجواب بأحسن التبيان
لا تلتفت عند السؤال ولا تعد = لفظ السؤال كلاهما عيبان
وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به = فالعجب يخمد جمرة الإحسان
فلربما انهزم المحارب عامدا = ثم انثنى قسطا على الفرسان
واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا = فلربما ألقوك في بحران
ولربما ضحك الخضوم لدهشة = فاثبت ولا تنكل عن البرهان
فإذا أطالوا في الكلام فقل لهم = إن البلاغة لجمت ببيان
لا تغضبن إذا سئلت ولا تصح =فكلاهما خلقان مذمومان
واحذر مناظرة بمجلس خيفة = حتى تبدل خيفة بأمان
ناظر أديبا منصفا لك عاقلا =وانصفه أنت بحسب ما تريان
ويكون بينكما حكيم حاكما = عدلا إذا جئتاه تحتكمان
كن طول دهرك ماكنا متواضعا = فهما لكل فضيلة بابان
واخلع رداء الكبر عنك فإنه = لا يستقل بحمله الكتفان
كن فاعلا للخير قوالا له = فالقول مثل الفعل مقترنان
من غوث ملهوف وشبعة جائع = ودثار عريان وفدية عان
فإذا عملت الخير لا تمنن به = لا خير في متمدح منان
أشكر على النعماء واصبر للبلا = فكلاهما خلقان ممدوحان
لا تشكون بعلة أو قلة = فهما لعرض المرء فاضحتان
صن حر وجهك بالقناعة إنما = صون الوجوه مروءة الفتيان
بالله ثق وله أنب وبه استعن = فإذا فعلت فأنت خير معان
وإذا عصيت فتب لربك مسرعا = حذر الممات ولا تقل لم يان
وإذا ابتليت بعسرة فاصبر لها = فالعسر فرد بعده يسران
لا تحش بطنك بالطعام تسمنا = فجسوم أهل العلم غير سمان
لا تتبع شهوات نفسك مسرفا = فالله يبغض عابدا شهواني
اقلل طعامك ما استطعت فإنه = نفع الجسوم وصحة الأبدان
واملك هواك بضبط بطنك إنه = شر الرجال العاجز البطنان
ومن استذل لفرجه ولبطنه = فهما له مع ذا الهوى بطنان
حصن التداوي المجاعة والظما = وهما لفك نفوسنا قيدان
أظمئ نهارك ترو في دار العلا = يوما يطول تلهف العطشان
حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا= سيما مع التقليل والإدمان
إياك والغضب الشديد على الدوا = فلربما أفضى إلى الخذلان
دبر دواءك قبل شربك وليكن = متألف الأجزاء والأوزان
وتداو بالعسل المصفى واحتجم = فهما لدائك كله برءان
لا تدخل الحمام شبعان الحشا = لا خير في الحمام للشبعان
والنوم فوق السطح من تحت السما = يفني ويذهب نضرة الأبدان
لا تفن عمرك في الجماع فإنه = يكسو الوجوه بحلة اليرقان
أحذرك من نفس العجوز وبضعها = فهما لجسم ضجيعها سقمان
عانق من النسوان كل فتية =أنفاسها كروائح الريحان
لا خير في صور المعازف كلها = والرقص والإيقاع في القضبان
إن التقي لربه متنزه = عن صوت أوتار وسمع أغان
وتلاوة القرآن من أهل التقى = سيما بحسن شجا وحسن بيان
أشهى وأوفى للنفوس حلاوة = من صوت مزمار ونقر مثان
وحنينه في الليل أطيب مسمع= من نغمة النايات والعيدان
أعرض عن الدنيا الدنية زاهدا = فالزهد عند أولي النهى زهدان
زهد عن الدنيا وزهد في الثنا = طوبى لمن أمسى له الزهدان
لا تنتهب مال اليتامى ظالما = ودع الربا فكلاهما فسقان
واحفظ لجارك حقه وذمامه = ولكل جار مسلم حقان
واضحك لضيفك حين ينزل رحله = إن الكريم يسر بالضيفان
واصل ذوي الأرحام منك وإن جفوا = فوصالهم خير من الهجران
واصدق ولا تحلف بربك كاذبا = وتحر في كفارة الإيمان
وتوق أيمان الغموس فإنها =تدع الديار بلاقع الحيطان
حد النكاح من الحرائر أربع = فاطلب ذوات الدين والإحصان
لا تنكحن محدة في عدة = فنكاحها وزناؤها شبهان
عدد النساء لها فرائض أربع = لكن يضم جميعها أصلان
تطليق زوج داخل أو موته =قبل الدخول وبعده سيان
وحدودهن على ثلاثة أقرؤ = أو أشهر وكلاهما جسران
وكذاك عدة من توفي زوجها = سبعون يوما بعدها شهران
عدد الحوامل من طلاق أو فنا = وضع الأجنة صارخا أو فاني
وكذاك حكم السقط في إسقاطه = حكم التمام كلاهما وضعان
من لم تحض أو من تقلص حيضها = قد صح في كلتيهما العددان
كلتاهما تبقى ثلاثة أشهر = حكماهما في النص مستويان
عدد الجوار من الطلاق بحيضة = ومن الوفاة الخمس والشهران
فبطلقتين تبين من زوج لها = لا رد إلا بعد زوج ثاني
وكذا الحرائر فالثلاث تبينها = فيحل تلك وهذه زوجان
فلتنكحا زوجيهما عن غبطة = ورضا بلا دلس ولا عصيان
حتى إذا امتزج النكاح بدلسة = فهما مع الزوجين زانيتان
إياك والتيس المحلل إنه = والمستحل لردها تيسان
لعن النبي محللا ومحللا = فكلاهما في الشرع ملعونان
لا تضربن أمة ولا عبدا جنى = فكلاهما بيديك مأسوران
اعرض عن النسوان جهدك وانتدب = لعناق خيرات هناك حسان
في جنة طابت وطاب نعيمها = من كل فاكهة بها زوجان
أنهارها تجري لهم من تحتهم = محفوفة بالنخل والرمان
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد = وقصورها من خالص العقيان
قصرت بها للمتقين كواعبا = شبهن بالياقوت والمرجان
بيض الوجوه شعورهن حوالك = حمر الخدود عواتق الأجفان
فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا = هيف الخصور نواعم الأبدان
خضر الثياب ثديهن نواهد = صفر الحلي عواطر الأردان
طوبى لقوم هن أزواج لهم =في دار عدن في محل أمان
يسقون من خمر لذيذ شربها= بأنامل الخدام والولدان
لو تنظر الحوراء عند وليها = وهما فويق الفرش متكئان
يتنازعان الكأس في أيديهما = وهما بلذة شربها فرحان
ولربما تسقيه كأسا ثانيا = وكلاهما برضابها حلوان
يتحدثان على الأرائك خلوة = وهما بثوب الوصل مشتملان
أكرم بجنات النعيم وأهلها = إخوان صدق أيما إخوان
جيران رب العالمين وحزبه = أكرم بهم في صفوة الجيران
هم يسمعون كلامه ويرونه = والمقلتان إليه ناظرتان
وعليهم فيهما ملابس سندس = وعلى المفارق أحسن التيجان
تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد = أو فضة من خالص العقيان
وخواتم من عسجد وأساور = من فضة كسيت بها الزندان
وطعامهم من لحم طير ناعم = كالبخت يطعم سائر الألوان
وصحافهم ذهب ودر فائق =سبعون الفا فوق ألف خوان
إن كنت مشتاقا لها كلفا بها = شوق الغريب لرؤية الأوطان
كن محسنا فيما استطعت فربما = تجزى عن الإحسان بالإحسان
واعمل لجنات النعيم وطيبها = فنعيمها يبقى وليس بفان
آدم الصيام مع القيام تعبدا = فكلاهما عملان مقبولان
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم = إلا كنومة حائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة = فتساق من فرش إلى الأكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى = من خشية الرحمن باكيتان
لا تقذفن المحصنات ولا تقل = ما ليس تعلمه من البهتان
لا تدخلن بيوت قوم حضر = إلا بنحنحة أو استئذان
لا تجزعن إذا دهتك مصيبة = إن الصبور ثوابه ضعفان
فإذا ابتليت بنكبة فاصبر لها = الله حسبي وحده وكفاني
وعليك بالفقه المبين شرعنا = وفرائض الميراث والقرآن
علم الحساب وعلم شرع محمد = علمان مطلوبان متبعان
لولا الفرائض ضاع ميراث الورى = وجرى خصام الولد والشيبان
لولا الحساب وضربه وكسوره = لم ينقسم سهم ولا سهمان
لا تلتمس علم الكلام فإنه = يدعو إلى التعطيل والهيمان
لا يصحب البدعي إلا مثله = تحت الدخان تأجج النيران
علم الكلام وعلم شرع محمد = يتغايران وليس يشتبهان
اخذوا الكلام عن الفلاسفة الأولى = جحدوا الشرائع غرة وأمان
حملوا الأمور على قياس عقولهم = فتبلدوا كتبلد الحيران
مرجيهم يزري على قدريهم = والفرقتان لدي كافرتان
ويسب مختاريهم دوريهم = والقرمطي ملاعن الرفضان
ويعيب كراميهم وهبيهم = وكلاهما يروي عن ابن أبان
لحجاجهم شبه تخال ورونق = مثل السراب يلوح للظمآن
دع أشعريهم ومعتزليهم = يتناقرون تناقر الغربان
كل يقيس بعقله سبل الهدى = ويتيه تيه الواله الهيمان
فالله يجزيهم بما هم أهله = وله الثنا من قولهم براني
من قاس شرع محمد في عقله =قذفت به الأهواء في غدران
لا تفتكر في ذات ربك واعتبر = فيما به يتصرف الملوان
والله ربي ما تكيف ذاته = بخواطر الأوهام والأذهان
أمرر أحاديث الصفات كما أتت = من غير تأويل ولا هذيان
هو مذهب الزهري ووافق مالك = وكلاهما في شرعنا علمان
لله وجه لا يحد بصورة =ولربنا عينان ناظرتان
وله يدان كما يقول إلهنا = ويمينه جلت عن الإيمان
كلتا يدي ربي يمين وصفها = وهما على الثقلين منفقتان
كرسيه وسع السموات العلا = والأرض وهو يعمه القدمان
والله يضحك لا كضحك عبيده = والكيف ممتنع على الرحمن
والله ينزل كل آخر ليلة = لسمائه الدنيا بلا كتمان
فيقول هل من سائل فأجيبه = فأنا القريب أجيب من ناداني
حاشا الإله بأن تكيف ذاته = فالكيف والتمثيل منتفيان
والأصل أن الله ليس كمثله =شيء تعالى الرب ذو الإحسان
وحديثه القرآن وهو كلامه = صوت وحرف ليس يفترقان
لسنا نشبه ربنا بعباده = رب وعبد كيف يشتبهان
فالصوت ليس بموجب تجسيمه = إذ كانت الصفتان تختلفان
حركات السننا وصوت حلوقنا = مخلوقة وجميع ذلك فإني
وكما يقول الله ربي لم يزل حيا = وليس كسائر الحيوان
وحياة ربي لم تزل صفة له = سبحانه من كامل ذي الشان
وكذاك صوت الهنا ونداؤه = حقا أتى في محكم القرآن
وحياتنا بحرارة وبرودة = والله لا يعزى له هذان
وقوامها برطوبة ويبوسة = ضدان أزواج هما ضدان
سبحان ربي عن صفات عباده = أو أن يكون مركبا جسداني
أني أقول فأنصتوا لمقالتي = يا معشر الخلطاء والأخوان
إن الذي هو في المصاحف مثبت = بأنامل الأشياخ والشبان
هو قول ربي آية وحروفه = ومدادنا والرق مخلوقان
من قال في القرآن ضد مقالتي = فالعنه كل إقامة وآذان
هو في المصاحف والصدور حقيقة = ايقن بذلك أيما ايقان
وكذا الحروف المستقر حسابها = عشرون حرفا بعدهن ثماني
هي من كلام الله جل جلاله = حقا وهن أصول كل بيان
حاء وميم قول ربي وحده = من غير أنصار ولا أعوان
من قال في القران ما قد قاله = عبد الجليل وشيعة اللحيان
فقد افترى كذبا وأثما واقتدى = بكلاب كلب معرة النعمان
خالطتهم حينا فلو عاشرتهم = لضربتهم بصوارمي ولساني
تعس العمي أبو العلاء فانه = قد كان مجموعا له العميان
ولقد نظمت قصيدتين بهجوه = أبيات كل قصيدة مئتان
والآن أهجو الاشعري وحزبه = وأذيع ما كتموا من البهتان
يا معشر المتكلمين عدوتم = عدوان أهل السبت في الحيتان
كفرتم أهل الشريعة والهدى= وطعنتم بالبغي والعدوان
فلأنصرن الحق حتى أنني =آسطو على ساداتكم بطعاني
الله صيرني عصا موسى لكم= حتى تلقف افككم ثعباني
بأدلة القرآن ابطل سحركم = وبه ازلزل كل من لاقاني
هو ملجئي هو مدرئي وهو منجني = من كيد كل منافق خوان
إن حل مذهبكم بأرض أجدبت = أو أصبحت قفرا بلا عمران
والله صيرني عليكم نقمة = ولهتك ستر جميعكم أبقاني
أنا في حلوق جميعهم عود الحشا = اعيى أطبتكم غموض مكاني
أنا حية الوادي أنا أسد الشرى = أنا مرهف ماضي الغرار يماني
بين ابن حنبل وابن إسماعيلكم = سخط يذيقكم الحميم الآن
داريتم علم الكلام تشزرا = والفقه ليس لكم عليه يدان
الفقه مفتقر لخمس دعائم = لم يجتمع منها لكم ثنتان
حلم وإتباع لسنة أحمد = وتقى وكف أذى وفهم معان
أثرتم الدنيا على أديانكم = لا خير في دنيا بلا أديان
وفتحتم أفواهكم وبطونكم = فبلغتم الدنيا بغير توان
كذبتم أقوالكم بفعالكم = وحملتم الدنيا على الأديان
قراؤكم قد أشبهوا فقهاءكم = فئتان للرحمن عاصيتان
يتكالبان على الحرام وأهله = فعل الكلاب بجيفة اللحمان
يا اشعرية هل شعرتم أنني = رمد العيون وحكة الأجفان
أنا في كبود الأشعرية قرحة = اربو فأقتل كل من يشناني
ولقد برزت إلى كبار شيوخكم = فصرفت منهم كل من ناواني
وقلبت ارض حجاجهم ونثرتها = فوجدتها قولا بلا برهان
والله أيدني وثبت حجتي = والله من شبهاتهم نجاني
والحمد لله المهيمن دائما =حمدا يلقح فطنتي وجناني
أحسبتم يا اشعرية إنني = ممن يقعقع خلفه بشنان
أفتستر الشمس المضيئة بالسها = أم هل يقاس البحر بالخلجان
عمري لقد فتشتكم فوجدتك= حمرا بلا عن ولا أرسان
أحضرتكم وحشرتكم وقصدتكم = وكسرتكم كسرا بلا جبران
أزعمتم أن القرآن عبارة = فهما كما تحكون قرآنان
إيمان جبريل وإيما الذي = ركب المعاصي عندكم سيان
هذا الجويهر والعريض بزعمكم = أهما لمعرفة الهدى أصلان
من عاش في الدنيا ولم يعرفهما = وأقر بالإسلام والفرقان
أفمسلم هو عندكم أم كافر = أم عاقل أم جاهل أم واني
عطلتم السبع السموات العلا = والعرش اخليتم من الرحمن
وزعمتم أن البلاغ لأحمد = في آية من جملة القرآن
هذي الشقاسق والمخارف والهوى = والمذهب المستحدث الشيطاني
سميتم علم الأصول ضلالة = كاسم النبيذ لخمرة الأدنان
ونعت محارمكم على أمثالكم = والله عنها صانني وحماني
أني اعتصمت بجبل شرع محمد = وعضضته بنواجذ الأسنان
اشعرتم يا اشعرية أنني = طوفان بحر أيما طوفان
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم = أنا سمكم في السر والإعلان
أذهبتم نور القرآن وحسنه = من كل قلب واله لهفان
فوحق جبار على العرش استوى = من غير تمثيل كقول الجاني
ووحق من ختم الرسالة والهدى = بمحمد فزها به الحرمان
لأقطعن بمعولي أعراضكم = ما دام يصحب مهجتي جثماني
ولأهجونكم واثلب حزبكم = حتى تغيب جثتي أكفاني
ولأهتكن بمنطقي أستاركم = حتى أبلغ قاصيا أو داني
ولأهجون صغيركم وكبيركم = غيظا لمن قد سبني وهجاني
ولأنزلن إليكم بصواعقي = ولتحرقن كبودكم نيراني
ولأقطعن بسيف حقي زوركم = وليخمدن شواظكم طوفاني
ولأقصدن الله في خذلانكم = وليمنعن جميعكم خذلاني
ولأحملن على عتاة طغاتكم = حمل الأسود على قطيع الضان
ولأرمينكم بصخر مجانقي = حتى يهد عتوكم سلطاني
ولأكبتن إلى البلاد بسبكم = فيسير سير البزل بالركبان
ولأدحضن بحجتي شبهاتكم = حتى يغطي جهلكم عرفاني
ولأغضبن لقول ربي فيكم = غضب النمور وجملة العقبان
ولأضربنكم بصارم مقولي = ضربا يزعزع أنفس الشجعان
ولأسعطن من الفضول أنوفكم = سعطا يعطس منه كل جبان
إني بحمد الله عند قتالكم = لمحكم في الحرب ثبت جنان
وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي = وإذا طعنت فلا يروغ طعاني
وإذا حملت على الكتيبة منكم = مزقتها بلوامع البرهان
الشرع والقرآن أكبر عدتي =فهما لقطع حجاجكم سيفان
ثقلا على أبدانكم ورؤوسكم = فهما لكسر رؤوسكم حجران
إن أنتم سالمتم سولمتم = وسلمتم من حيرة الخذلان
ولئن ابيتم واعتديتم في الهوى = فنضالكم في ذمتي وضماني
يا اشعرية يا اسافلة الورى = يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم = بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني = كيلا يرى إنسانكم إنساني
تغلي قلوبكم علي بحرها = حنقا وغيظا أيما غليان
موتوا بغيضكم وموتوا حسرة = وأسا علي وعضوا كل بنان
قد عشت مسرورا ومت مخفرا = ولقيت ربي سرني ورعاني
وأباحني جنات عدن آمنا =ومن الجحيم بفضله عافاني
ولقيت أحمد في الجنان وصحبه= والكل عند لقائهم أدناني
لم أدخر عملا لربي صالحا =لكن بإسخاطي لكم أرضاني
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا = أنا غصة في حلق من عاداني
وأنا المحب لأهل سنة أحمد = وأنا الأديب الشاعر القحطاني
سل عن بني قحطان كيف فعالهم = يوم الهياج إذا التقى الزحفان
سل كيف نثرهم الكلام ونظمهم = وها لهم سيفان مسلولان
نصروا بألسنة حداد سلق =مثل الأسنة شرعت لطعان
سل عنهم عند الجدال إذا التقى = منهم ومن أضدادهم خصمان
نحن الملوك بنو الملوك وراثة = أسد الحروب ولا النسا بزوان
يا أشعرية يا جميع من أدعى= بدعا وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة =من شاعر ذرب اللسان معان
خرز القوافي بالمدائح والهجا = فكأن جملتها لدي عواني
يهوي فصيح القول من لهواته =كالصخر يهبط من ذرى كهلان
إني قصدت جميعكم بقصيدة = هتكت ستوركم على البلدان
هي للروافض درة عمرية = تركت رؤوسهم بلا آذان
هي للمنجم والطبيب منية = فكلاهما ملقان مختلفان
هي في رؤوس المارقين شقيقة = ضربت لفرط صداعها الصدغان
هي في قلوب الأشعرية كلهم = صاب وفي الأجساد كالسعدان
لكن لأهل الحق شهد صافيا = أو تمر يثرب ذلك الصيحاني
وأنا الذي حبرتها وجعلتها = منظومة كقلائد المرجان
ونصرت أهل الحق مبلغ طاقتي = وصفعت كل مخالف صفعان
مع أنها جمعت علوما جمة = مما يضيق لشرحها ديواني
أبياتها مثل الحدائق تجتنى = سمعا وليس يملهن الجاني
وكأن رسم سطورها في طرسها = وشي تنمقه أكف غواني
والله أسأله قبول قصيدتي = مني وأشكره لما أولاني
صلى الإله على النبي محمد = ما ناح قمري على الأغصان
وعلى جميع بناته ونسائه = وعلى جميع الصحب والإخوان
بالله قولوا كلما أنشدتم = رحم الإله صداك يا قحطاني[/poem]
تم
تقبلوا تحيات اخوكم الدميقراطي