رحلة الى الأفلاج حيث جبل التوباد ومرابع قيس وليلى


مجلس الديار و قصص وسوالف من الماضي خاص بديار قحطان والقصص والسوالف والأشعار القديمه لقبيلة قحطان

 
قديم 08-09-2012, 03:39 PM
  #1
مسعود فهد المسردي
عضو
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 72
مسعود فهد المسردي is a jewel in the roughمسعود فهد المسردي is a jewel in the roughمسعود فهد المسردي is a jewel in the rough
افتراضي رحلة الى الأفلاج حيث جبل التوباد ومرابع قيس وليلى

مدخل

يبدو أن الوهن أو الكسل أو ماشئت ان اسميه بدأ يدب فيني ويضرب بسهامه كل عضو من جسدي ويأخذ مني كل مأخذ ، فلقد تراكمت علي أعمال كثيره من مقالات مكلف بكتابتها وبحوث لها مايقرب من العام أقوم بـتأليفها ، والى الآن لم انجز شيئا مما ذكر مع أني مبتدئ في هذا المجال ولازلت في ريعان شبابي فيا ترى ما الأسباب التي وضعتني في هذا الموضع بل ماالمخرج من هذا المأزق الذي وضعت نفسي فيه ، وا أسفاه على الشباب وحيويته كم ضيعت من أوقاته ولم استغله فيما يعود علي بالنفع وعلى الآخرين ، هاهي هذه الرحلة أؤجل كتابتها لمدة شهرين، متذرعا بكثرة المشاغل وازدياد الأعباء الأسرية والعملية ، أقوم اليوم بكتابتها ، وقد لا تجد أيها القارئ الكريم مايفيدك فليس لدي سوى بضاعة مزجاه ومعلومات متكرره ، نعم قد تجد فيها شيئا من عفو الخاطر وصدق العبارة لأنها رحلة ومن ادب الرحلة كتابة المشاهدات كماهي من غير تبديل أو تعديل كما النقل الباشر لايتدخل فيه المونتاج لكن تظل هذه الرحلة انطباعات شخصيه للكاتب يصحبها معلومات تختزنها ذاكرته تظهر جلية حينا، وحينا بين السطور ، دونها من باب حبه لأدب الرحلة الذي يزعم أنه من أربابه .




في يوم الجمعة الموافق 2/ 8 / 1433هـ وتحديدا الساعة العاشرة مساءا انطلقت من حي السلي بالرياض باتجاه الجنوب آخذا طريق الخرج لاالوي على شي نظرا لذهاب الليل وطول مسافة الطريق التي تقصم ظهر البعير وكان الأولى أن الرحلة قبل حلول الظلام من ذلك اليوم الا أن ذهابي للبر مع بعض الاخوة في ربوع رماح والرمحية شرق الرياض كان حائلا دون تحقيق ما اصبو اليه ، خاصة أني أعشق تلك المرابع ، وأهوى التردد اليها كلما سنحت الفرصه

المهم أني خرجت من ضجيج وزحام الرياض بسلامة والسلامة مغنم ، وعندما تركت العاصمة خلفي بدأت أمشي الهوينا لعلي المح لوحة ومفرق هيت ، لكن ما الفائده والظلام يسكن أركان المكان ويغطي الكون بوشاح أسود لايبدده سوى أنوار السيارات العابرة أو الانارات المنصوبة على جنبات
الطريق ،هاهو مفرق هيت يترائ لي جهة اليمين ، وبدأت السيارة تطوي بي البيد والذهن يطوي بي العصور ها أنا استنشق عبق الماضي بكل تفاصيله نعم استنشقه كما لو كان عودا فواحا أو عطرا من أفخم العطور الفرنسيه ، بل تطور الأمر للمشاهده يا للهول ، هذه منازل البدو حول هيت يشربون من مائها ، ويسقون وهاهو أحدهم يردد

وردوها هيت واخطاها الدليله ********* والموارد غير هيت مقضباتي

واهني الترف منسوع الجديله ********* ماضواه الليل دون مغرزاتي

ماذا ؟ ما أجمل ماسمعت ياترى هل عبدالله العثيمين يرمز لهذه الأبيات الجميلة ، عندما أنشد

أرادوا بها هيتا فتاه دليلهم ****** وليس لهم من دون هيت مشارب

وللترف منسوع الجديلة بسمة ***** يطيب لمرآها السرى والمتاعب

أم أنه توارد خواطر كما يقول العارفين بالشعر، كوابح سيارة تضيء أمامي وصوت ارتطام بحافة الطريق من سيارة صهريج ضخمة جعلتني أفيق من حلمي الذي كنت فيه ، مما حدى بي أن أزيد من السرعة قليلا دون توقف متجاوزا الخرج فواحة الدلم الغناء فالبياض وحوطة بني تميم ، حتى محافظة الأفلاج التي وصلتها في الثلث الأخير من الليل ، بعد معركة حاسمة بيني وبين النوم الذي مايفتئ يخطي عينا حتى يصيب الأخرى ومايقطع لذة دغدغته للأجفان الا صوت ارتطام العجلات بأعين القطط المزعجه ، قررت المبيت في شقة أشبه بالبيت الخرب في عمارة على الطريق بجانب احدى محطات البنزين وماان ارتميت على السرير حتى دخلت في نوم عميق مستغرق ، ، بعدها ظللت في نزلي حتى قبيل أذان الظهر ، من يوم الاحد ، ها انا أدير محرك السيارة راجعا من حيث أتيت قاصدا زيارة ماكنت اتطلع لزيارته منذ وقت بعيد لكن الوقت لم يسعفني طوال هذه السنين التي أمر بها من هذا الطريق ، والمقصد جبل التوباد ، رمز المحبة الخالد الذي سطرت في سبيلة الأشعار ورويت القصص وحيكت الأساطير، هاهو مفرق بلدة الغيل التي يقع في كنفها التوباد جهة اليسار ، ماعلي الا أن آخذ معه فهو الذي سيقودني لتحقيق حلمي في مشاهدة التوباد عن قرب ، سبحان الله أهذه الأرض التي غنى لها المجنون وخلدها في أشعاره كيف أوحت له هذه التلال المقفرة وهذه الرمال المتسعرة بما لم توح به جنات الشام وأودية لبنان لشعرائها حيث الظل والماء والأيكة الغناء الأنه ينظر بعين العاشق ، فيقول مايراه بعينه ويحس به قلبه أم ماذا ؟

35 كم المسافة التي سرتها باتجاه الغرب حتى دخلت بلدة الغيل الوادعه ، ( بلدة الحب الاسطوري) هاهي شامخة بنخيلها الذي يعانق عباب السماء ، وببيوتها الأثرية الموحية بعراقة المكان وشموخه ، لا أخفيكم أن الشحوب الذي يصيب وجوه كبار السن قد ارتسم على محياها فأحال وجهها العذري الصبوح الى تجاعيد تحكي وطأة السنين التي لاترحم
كأني ببني جعدة والحريش في هذا الوادي يذرعون المكان شرقا وغربا ، هذا يتعهد نخله بالسقي ويعدل من مجرى الساقية وذاك يرعى غنمه في الشعاب ومحانب الأوديه وآخر يبحث عن ضالته في سفوح الجبال والسهول المجاورة لها ، حياة حافلة رحلوا منها تاركين آثارهم تتحدث عنهم فقد تكون أبلغ منهم في الحديث

الا ياليل قد برح النهار ************ وهاج الليل حزنا والنهار

كأنا لم نجاور آل ليلى *********** ولم يوقد لها بالغيل نار



، أرى نفسي مجبرا للتوقف عند محطة بنزين تقبع عند مدخل البلده ، لأ تحدث الى عاملها هاهو يصف لي الجبل من داخل محله ، مخبرا بكثرة المترددين عليه للسؤال عن موقع الجبل ، ويصف لي لوحة قديمه تحمل اسم الجبل متبوعة بسهم يقودك له ، هاهو التوباد

يا جاثما بالكبرياء تسربلا ********* هلا ابتغيت مدى الزمان تحولا

شاب الغراب وأنت جلد يافه ******** مازعزعت منك الحوادث كاهلا

هاهو كالحارس المهيب من القرية ، مهيب لا ، هذا مصطلح لايستقيم مع جبل شهد أجمل قصص الحب التي شهدتها الانسانية ، قل كالطفل الوديع في حضن أمه ، بنظراته التي تحمل أجمل معاني البراءة ، والصدق وصفاء السريره

ياعم لرجل في مزرعته المجاورة للجبل ، هل هذا هو التوباد ؟ نعم هذا هو وان أردت القرب منه فانزل مع الوادي لتقترب منه أكثر ، سامح الله المزارعين ، أقاموا عليه مايشبه الحصار الدائم وحرموا محبيه والمتعاطفين معه من التلذذ بالقرب منه والحديث معه ، ها أنا اقترب منه ولساني حالي يررد قول المجنون

وأجهشت للتوباد حين رأيته ********* وكبر للرحمن حين رآني

وأذرفت دمع العين لما عرفته ******** ونادى بأعلى صوته فدعاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبل التوباد حياك الحيا ********** وسقى الله صبانا ورعا

فيك ناغينا الهوى في مهده ****** ورضعناه فكنت المرضعا

وحدونا الشمس في مغربها ****** وبكرنا فسبقنا المطلعا

وعلى سفحك عشنا زمنا ******** ورعينا غنم الاهل معا

بعد طول تأمل لم يسعفني الوقت للصعود لغار العاشقين ( قيس وليلى ) الذي يقع في سفح الجبل ، عندها قررت الرحيل مواصلا سفري لمسقط رأسي ( جاش) وكلي أمل في العودة للتوباد لكتابة تقرير مصور عنه ان أمد الله في العمر وبقي أن أسرد لكم شذرات عن حياة قيس وصاحبته وشئ من تاريخ الافلاج في ضوء ماورد في كتب التراث

في العهد الجاهلي سكن بنو كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الافلاج وهم بنو جعدة وبنو قشير وبنو الحريش ونفر من بني عقيل وكانت الافلاج تسمى فلجا وهو الماء الجاري من العين أو النهر الصغير اذ تضم سبعة عشر عينا بعضها من أكبر العيون في الجزيرة العربية جف أكثرها بسبب تعاقب سنوات القحط اضافة الى النزف الجائر لهذه العيون بسبب كثرة المشاريع الزراعية في المنطقه
أما القبائل المذكورة آنفا فشيدوا في الافلاج القصور والقلاع والحصون وزرعوا الارضين واختلطوا بغيرهم فكانت لهم ولبلادهم شهرة وسياده فالتأريخ يعرف لعبدالله بن جعدة حقه وهو ملئ بالحديث عن النابغة الجعدي وقيس بن الملوح ويزيد بن الطثرية وجبل التوباد وقرية صداء المشهورة بعذوبة الماء وحلاوته وسوق الفلج السامق ذي التأثير الكبير في التجارة القديمة ومدينة الهيصمية العظيمة وأكمة والقاع وقرن والسيوح الأربعة وكثير من التاريخ بأحداثه وشخصياته مذكور عند علماء البلدان المتقدمين أمثال الهمداني والهجري والاصفهاني وياقوت والبكري ، ظلت بني عامر في الافلاج حتى تفرقت في البلدان ، وبقي لها بقايا في منازلها القديمة في الغيل وستاره وحراضة منهم قبيلة القبابنه التي تسكن هذه القرى ولازالت وكذا آل رشود وآل زرير وأما باقي قبائل الأفلاج فمن قبيلة الدواسر بفروعها المتعدده وأسر من بني
لام من قحطان وأسر من الأشراف وقبائل من جميله وعنزه والشثور وهم من اقدم من سكن الافلاج من القبائل المعاصره اذ يرجع تأريخ سكناهم الى القرن السابع الهجري ، ومن سكان الافلاج أفخاذ من قحطان ويام وزعب وأسر من قبيلة تميم ومن بني عقيل بن كعب ومن قبيلة الصيعر وغيرهم من الأسر الكريمة التي قطنت الأفلاج وساعدت في نهضته حتى أصبح من مدن البلاد التي يشار اليها بالبنان علما أن حديثي عن السكان أتى على سبيل العد لا الحصر

أعود لابن الملوح رحمه الله العاشق الذي لم يظفر بمعشوقته ، حيث تذكر كتب الادب أنه من بني جعده سكان الافلاج وليلى العامرية من بني الحريش وأنهم في الصغر كانوا يرعون الغنم عند جبل التوباد ومن هنا نشأ الحب الذي تطور شيئا فشيئا حتى أصبح هياما ، من قبل قيس الذي حجبت عنه محبوبته من قبل أهلها بعدما كبرت يستشهدون على ذلك بقوله

تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ************ ولم يبد للأتراب من ثديها حجم

صغيرين نرعى البهم ياليت أننا ********* الى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم

وقيل غير ذلك كعادة الروايات التي تمتلئ بها كتب الأدب نظرا لطول العهد حتى أن اسمه لم يسلم من ذلك فقيل هو قيس وقيل بل هو مهدي بن الملوح ، أما صاحبته فهي ليلى بنت مهدي العامرية ، وعن سبب رفض والد ليلى لقيس ينقلون عنه أنه بسبب انتشار خبر حبهم بين القبائل مما جعله يزوجها ابن عم لها ، ظنا منه أن الأمر سينتهي عند هذا الحد ، وما عرف أن تصرفه هذا سوف يخلد القصة لعدة قرون يتناقلها الرواة من عهد الى عهد حتى يومنا هذا بل ان القصة خرجت الى أبعد من ذلك فقد قرأت أن في الهند كتبا وقصصا عن حب قيس وليلى بل أصبح مضرب مثل عندهم في الرومانسية والعشق كما قرأت أن أكثر مايزور الجبل هم من الجالية الهندية التي تقطن بلادنا ولهم كتابات هناك في واجهات الجبل تخليدا لذكرى زياراتهم تلك

نزل خبر زواج ليلى كالصاعقة على قيس ، ولم يتحمل قلبه المرهف هول الصدمة ، فأصابه جنون ولوثة كلوثة أبي حية النميري لازمته حتى فارق الحياة على أنهم يذكرون أن جنونه غير مطبق ، أي أنه يرجع لرشده أحيانا فيذكر بعض أشعاره ويرددها ، ويعي مايقول ثم مايليث على هذه الحالة حتى يغيب عنه عقله مرة أخرى وربما أنها صدمة عصبية كما يقول عنها علماء الطب النفسي لم تجد من يعالجها فتفاقمت حتى أحالته الى عداد المجانين
ظل قيس على حاله هذا يجوب القفار على غير هدى لعله يسمع خبرا عن ليلى فيهوي حتى يضرب أقاصي نجد فكلما مر على حي من أحياء العرب رأفوا لحاله وطلبوه أن ينزل عندهم ليطعموه أو يركبوه فيرفض ويسأل عن جبل التوباد فيقولون له وأين أنت وأرض بني عامر ؟ عليك بنجم كذا وكذا فأمه ، فيمضي على وجهه نحو ذلك النجم حتى يقع بأرض اليمن ، فيرى بلادا ينكرها وقوما لايعرفهم فيسألهم عن التوباد ، فيقولون , عليك بنجم كذا وكذا ، فلايزال كذلك حتى يقع على التوباد فيجلس عنده وينشد ويجهش بالبكاء فاذا تذكر أيام كان يطيف هو وليلى به جزع جزعا شديدا واستوحش ، وبدأ في التنقل حتى يعود مرة أخرى ومن اشعاره

الا ياحما الأيك مالك باكيا ************ أفارقت الفا أم جفاك حبيب

دعاك الهوى والشوق لما ترنمت ****** هتوف الضحى بين الغصون طروب

تجاوب ورقا قد أذن لصوتها ********** فكل لكل مسعد ونجيب




بقي كذا حتى امسك به أهله وحبسوه وقيدوه فجعل يعض لسانه وشفتيه حتى خافوا أن يقطعها فخلوا سبيله فأخذ يهيم في الفيافي مع الوحوش يذهب كل يوم اليه بطعامه فيوضع له حيث يراه فاذا تنحوا منه جاء فأكل منه وكان يتهدد ويرمي من يمر بجانبه أو يكلمه الا أنه يعي أشعاره وربما يكملها لو رددها من ياتيه ثم مالبث أن وجدوه ميتا في واد كثير الحجارة خشن وكان منكفأ على نفسه بين تلك الحجارة فاحتملوه وغسلوه وكفنوه ويقال أنه لم تبق فتاة من بني جعدة ولابني الحريش الا خرجت حاسرة صارخة عليه تندبه واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر البكاء وينشجون عليه أشد نشيج وحضرهم حي ليلى معزين وأبوها معهم فكان أشد القوم جزعا وبكاء عليه وجعل يقول : ماعلمنا أن الأمر يبلغ كل هذا ، ولكني كنت امرءا عربيا اخاف من العار وقبح الأحدوثة مايخافه مثلي ، فزوجتها وخرجت عن يدي ، ولو علمت أن أمره يجري على هذا ما أخرجتها عن يده ولا احتملت ماكان علي في ذلك

وتذكر بعض الروايات أن ليلى ماتت قبله مع أني أشك في ذلك فلو أنها ماتت لذكر أبوها ذلك في سياق الخبر الذي قبل قليل

رحم الله قيس وأسكنه فسيح جناته وجعل مثواه الجنة آميين ،

وآسف على الاطاله
مسعود فهد المسردي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فروع واقسام وفرسان ومساكن وتاريخ ومعارك رفيدة قحطان زايد القيسي الرفيدي مجلس فرسان قحطان 14 23-10-2010 10:33 AM
عناوين يجب حفضها سعدع السحيمي الخيمه الرمضانيه 1 20-09-2009 01:20 AM
مواطن عبس وذبيان أصحاب داحس والغبراء أبو عامرية المجلس الـــــعــــــــام 24 14-03-2008 02:53 PM
تجدون..معاني الاسماء العربية وعلى ما تدل .............. وتتصف به. إبن قمدان الوادعي إستراحة المجالس 19 07-12-2007 02:57 AM
موسوعة الصقور اللبيب مجلس الباديه والرحلات 3 26-02-2007 01:17 AM


الساعة الآن 07:11 PM

سناب المشاهير