خرجت سعاد من بيت أسرتها مرغمة
بعد أن طردها أبوها بتحريض من زوجته
فوجدت نفسها صيدا سهلا
عندما وقعت في يد امرأة
عرضت عليها العمل لدى إحدى العائلات
لتجد نفسها في وكر للدعارة
حيث انتهى بها الأمر إلى التعرض للاغتصاب اليومي
ولم تتخلص من ذلك الاغتصاب المتكرر
إلا في اللحظة التي نقلت فيها إلى المستشفى
ومنه إلى القبر
بعد معاناة دامت شهرا كاملا
أما وسيطة الدعارة
فقد نالت جزاءها بعد متابعتها بتهم من بينها الضرب المبرح
المفضي إلى الموت
الذي ذهبت ضحيته سعاد
كانت سعاد تتأرجح بين الإحساس بحنان الأمومة والحرمان الأبوي
مما جعلها تدعو الله
دوما
بأن يطيل عمر أمها
لأنها كانت تعلم أن حياتها بعد رحيل أمها
سوف تصبح جحيما لا يطاق
خاصة وأن أباها لا يحبها
لكونه كان يتمنى حين ولادتها أن تكون مولودا ذكرا
حين ماتت الأم وقع لسعاد
ما ظلت تخشاه لسنوات
عانت خلالها والدتها من مرض عضال أسلمها للموت
استمرت في كنف أبيها
تذوق القسوة الأبوية
يوما بعد يوم
وهي تمني نفسها بأن يرق والدها لحالها
لكن الأيام زادت أحوالها سوء
وخاصة بعد زواج أبيها من إحدى السيدات
التي كانت سببا في تعقد العلاقة
بين سعاد وأبيها
لتنتهي بطرد سعاد من البيت إلى الشارع
مع ما تلا ذلك من أحداث أليمة انتهت بوفاتها
وهي في ريعان الشباب
منقول من الايميل
والله المستعان
__________________
شكرا يا سالم على الحركان على التوقيع