
رد : شهداء الواجب-- رحمهم الله---
دفاعا عن حمى الوطن ضد شرذمة المتسللين انتقل إلى رحمة الله تعالى الشهيد محمد بن فتحي الفارسي – 29 سنة – وكيل رقيب باللواء العاشر بخميس مشيط من أهالي قرية الشحنة التابعة لمركز الخلاوية والنجوع بمحافظة بيش , وقد تسللت رصاصة الغدر والخيانة إلى ذلك الجسد الطاهر صباح الجمعة الماضية وتم دفنه عصر يوم الجمعة
وسط جمع غفير تقدمهم مشايخ وعرفاء قبائل الفوارسة والشواجرة والحدارية والخلاوية وأعيان وأهالي القرى المجاورة لهم وجمع من المواطنين.
الشهيد محمد الفارسي أب لخمسة أطفال أكبرهم هديل 8 سنوات , عهود 7 سنوات , أميرة 5 سنوات و أطياف 3 سنوات وقد رزق قبيل استشهاده بثمانية أيامه بمولوده الأول "فتحي" .
صحيفة جازان الإلكترونية حضرت مراسم العزاء والتقت والد الشهيد الفارسي والذي بدأ حديثه قائلاً " كلنا فداء للدين والملك والوطن وهنيئًا لابني بالشهادة وعن شرف الدفاع عن ديننا وأرضنا " ويضيف والده بأنه كان قد رأى في منامه في الليلة التي سبقت استشهاده رجال يحملون ثيابا بيضاء فقالوا له هذه هدية لابنك محمد يقول فصحوت واستعذت بالله من الشيطان الرجيم وسألته خير هذا المنام وصليت ما كتب الله لي وسألته العون والتوفيق ودار في خلدي أن شيئا ما سيحدث لابني محمد رحمه الله.
كما تحدث إخوة الشهيد قائلين بأن شقيقهم كان يتمنى الجهاد في سبيل الله ويترقب الفرصة لقتال أعداء الله ولما نزل مع أفراد الجيش المرابطين كان يتصل عليه أخوانه فيقول لهم دائما الحمد لله إننا الآن نجاهد في سبيل الله واسأل الله إن كان لي خير في الدنيا أن يردني سالما وإن كان غير ذلك أن يتوفاني في الشهداء , قتل رحمه الله مقبلا غير مدبر رؤية ابتسامته بعد وفاته شاهد على صدق ما كان يتمناه بإذن الله تعالى.
هذا وقد تلقت عائلة الشهيد الفارسي تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني من خلال زيارة محافظ بيش الأستاذ خالد بن عبدالعزيز القصيبي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان.