" مـعـرض الـريـاض الـدولـي للـكـتـاب 2010 م "

معرض الكتاب الدولي.. الرياض تزهو معرفة

تشارك فيه 650 دار نشر منها وكلاء لأكثر من 20 داراً أجنبية

الرياض: هدى الدغفق، الوطن

تسفر العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم عن وجهها الحضاري المعبر عن احتفائها بالكلمة والمعرفة حين يفتتح - وسط حشد من المثقفين والكتاب والإعلاميين - وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في الثامنة مساء، معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تطلقه الرياض كل أول ثلاثاء من شهر مارس سنوياً.

خوجة تفقد المعرض أمس للوقوف على آخر الاستعدادات لهذا الحدث، وقال: إن "السوق السعودي والأجواء المهيأة للناشرين في المعرض أتاحا مشاركة عدد كبير من دور النشر هذا العام بالإضافة إلى سقف الحرية الحالي آملاً "أن يتيح معرض العام القادم (2011) مساحة للناشر الإلكتروني وسط هذا الكم الكبير من دور النشر".

وأكد خوجة أن الجهات الأمنية والإمارة مازالتا تباشران التحقيق في حريق خيمة النادي الأدبي بالجوف قائلا "سنرى من كان وراء الحدث، وستقوم الجهات بواجبها"، مشيراً إلى أنه لا يريد استباق الأحداث قبل أن ينتهي التحقيق، موضحاً حماية الدولة لكل المؤسسات والأفراد بما فيها المؤسسات الثقافية.

وعبر خوجة عن سروره بما اطلع عليه من جهد وعمل متقن لإخراج معرض الكتاب في صورة لائقة، وقال "أتوقع أن يكون معرض الكتاب كما تعود الزوار والقراء وجميع طالبي المعرفة ودور النشر والمشاركون، وسيلقى النجاح".

وثمن خوجة مشاركة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لتدعيم مفهوم الحوار، معتبراً المعرض فرصة طيبة يلتقي فيها المثقفون من مختلف الأجيال والتيارات، مشيراً إلى أن التحاور ظاهرة صحية تعزز ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لنشر ثقافة الحوار، وأكد أن خادم الحرمين وراء كل حركة فكرية وثقافية ويبذل جهوده لمصلحة الفكر والثقافة الوطنية ومؤسساتها.
وسوف يلقي الوزير كلمة افتتاح المعرض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، كما يلقي كلمة المكرمين، بينما يلقي كلمة اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور عبدالله الجاسر، تليها كلمة أهل الثقافة تلقيها القاصة شريفة الشملان، ويلقي وزير الثقافة السنغالي كلمة بلاده (ضيف الشرف)، وستلقي الشاعرة اعتدال الذكر الله قصيدة بهذه المناسبة.

المعرض يشارك فيه هذا العام 650 دار نشر من داخل المملكة وخارجها، منها دور نشر هي وكيل لأكثر من 20 دار نشر أجنبية، بصنوف العلم والمعرفة والآداب والثقافات، إضافة إلى حلول دولة السنغال "ضيف الشرف"، تلك الدولة التي قال عنها مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالعزيز صالح العقيل: إن السنغال حاضرة في الثقافة بقوة بثراء حراكها الثقافي في القارة الإفريقية بسماتها العربية الإسلامية المتميزة، فهي ذات تأثير كبير في نشر الثقافة العربية والإسلامية في إفريقيا، وسيتم عرض فيلم وثائقي عن السنغال في الافتتاح إضافة إلى محاضرات عنها ضمن البرنامج الثقافي الذي يبدأ غداً.

ويستمر المعرض في دوراته التي لقيت تقدير الوسط الثقافي بتكريمه في كل دورة عدداً من الرواد، إذ يكرم في هذه الدورة رواداً من أصحاب المنتديات الثقافية الذين يسهون في نشاط الحراك الثقافي في المجتمع وهم: عبدالمقصود خوجة، جعفر الشايب، راشد المبارك، سارة الخثلان، وسلطانة السديري.

ووصف العقيل التكريم بأنه تجديد للتنوع ودعم وتقدير لكل من يسهم في إثراء الحراك الثقافي بالمملكة وليس محدوداً بعمر أو جنس، ولكنه لكل دور فعال ونشاط فكري ثقافي يخدم المجتمع معرفياً.
ومنذ انتقال مسؤولية تنظيم المعرض من وزارة التعليم العالي إلى وزارة الثقافة والإعلام عام 2007 بات معرض الرياض الدولي للكتاب يكتسب زخماً، واهتماماً واسعين محلياً وعربياً، وتسلط عليه الأضواء بكثافة، إضافة إلى ما يحدثه من ضجيج في ظل مواقف بعض المتشددين حياله، وهو ما يحدث جدلاً مفرغاً من الموضوعية والمعرفة طبقا لآراء كثير من المراقبين الذين يتطلعون هذا العام إلى تجاوز ما اعتبروه فتوراً في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض في الدورة الماضية.

ويشهد معرض هذا العام - بحسب مديره العقيل - حضوراً كبيراً لكتاب الطفل ومشاركة المرأة عبر الإعداد والحضور والندوات، حيث تم تخصيص الجناح (37) للطفل، ويتميز بتقديم أنواع من المحتوى الفكري التعليمي والإرشادي والترفيهي بأسلوب متعدد مشوق وجميل سمته الألوان والوضوح تحت عناوين وإصدارات عديدة تشمل اللغة الإنجليزية، مشيراً إلى حرص المعرض على إقامة أنشطة موجهة كمكتبة مفتوحة للقراءة الحرة، وركن للأعمال الفنية، ولقاء مع كتّاب وكاتبات متخصصين ومتخصصات في الكتابة للطفل، إلى جانب أنشطة عن الأساليب الحديثة في الكتابة للطفل.

ويشرف على جناح ثقافة الطفل 30 مشرفة ومنسقة ميدانية من الاختصاصيات منهن الدكتورة هند الخليفة، والدكتورة وفاء السبيل، وإيمان الخطيب، ووفاء الطجل، وموضي القنيبط، ومنى هيننج.
ويتوقع - بحسب العقيل - أن تستقطب مشاركة "واحة الأمير سلمان للعلوم" اهتمام الأسرة والأطفال، حيث تهدف إلى التوعية بمستقبل الكتاب الإلكتروني، والتوعية بالاستخدام الراشد للتقنية في البحث، وتعزيز هواية الاطلاع، والتعلم بالترفيه، والاستمتاع بالمعرفة لدى الطفل.


[ جريدة الوطن ]

__________________
:: سبحان الله وبحمده :: سبحان الله العظيم ::

شـبـكـة قـحـطـان * الموقع الرسمي لقبيلة قحطان *

../ اعتذر لقلّة تواجدي ومشاركاتي في المنتدى وذلك لظروف الاختبارات ، لا تنسوني من صالح دعائكم /..