قراءة في كتاب (الإبل عز لأهلها) حدد معايير ومقاييس مزاين الإبل
مجموعة من الإبل الوضح
صدر حديثاً كتاب (الإبل عز لأهلها) من تأليف ناصر بن مهنا السبيعي أحد أشهر مُلاك الإبل المغاتير وسنديد مطلق القريشي حاصل على على درجة البكالوريوس تخصص أحياء من جامعة الملك سعود بالرياض. ويحتوي على ستة أبواب، الباب الأول عن أهمية ومكانة الإبل وما ورد عنها بالكتب السماوية والأحاديث النبوية والإبل في شعر الشعبي، والباب الثاني عن سلالاتها في الجزيرة العربية وألوانها وصفات الفحول الطيبة وأسماءها، والباب الثالث مناطق الرعي والتغذية وقدرتها على تحمل العطش، والباب الرابع منتجاتها الاقتصادية ومميزاتها وفوائد حليبها ولحمها ووبرها وجلدها ووزرها، والباب الخامس الوسم والقيافة عند أهلها وسلوكها وسيرها، والباب السادس مزاين الإبل وأهميتها ومعايير ومقاييس جمالها، ويعتبر هذا الكتاب نقلة نوعية من حيث مزايين الإبل وأهميتها بالأدب الشعبي، ويعتبر مرجعاً للقارئ لهذه المخلوقات العظيمة.
وعن الإبل في الشعر الشعبي جاء في الكتاب قول الشاعر :
عيني اللي عافت النوم من صوت الخلوج
يوم كل نام شاركتها من خلاجها
ويتواصل تعاطف الشعراء مع الخلوج وحالتها من فقدها لحوارها، حيث يقول أحد الشعراء:
خلوج تجر الصوت وحوارها مذبوح
حرام علي النوم مازلت انا أوحيها
والشاعر الشعبي عاش في وجدانه حب هذا الحيوان وتعلّق به وعرف خفاياه ومزاياه، ويقول الشاعر محمد العاصمي القحطاني:
والله ما استانس وينساح بالي
الاليا من قام يزجر فحلها
وأشوف حيران النياق الغوالي
تدرج ونار الربع يوضي شعلها
والإبل سلعة غالية ومحبوبة عند غالبية الناس وخاصة إذا كانت من سلالة طيبة ومعروفة أو من أصناف المزايين ويقول الشاعر الكبير خلف بن هذال:
البل لها في مهجة القلب منزال
منايح القصار سفن الصحاري
مراجل يشقى بها كل رجال
أفلاس بايعها نواميس شاري
الإبل الطيبة والأصيلة لا تقدر بثمن عند صاحبها، لذا لا يفكر في بيعها مهما كان السبب. ويعبِّر المالك المؤلف ناصر مهنا أروع تعبير عندما حضر إليه شخص لشراء إحدى إبله الغالية عليه حيث قال:
يا دغيم علمه ما نيب بايع
لو يزود في الثمن ما نيب يمه
ما رعت بين المدينه والشرايع
عشب صلب محقبه روح يمه
تدهل الصمان وخشوم الرفايع
ناقة اللي كل سيب ما يضمه
ما شين في شفها لو كان جايع
والظما والجوع معها ما يهمه
ويقول الشاعر مغيب بن شجاع السبيعي عن العملية وهي الذلول وهي التي تستخدم للسفر والترحال والمهمات التي تحتاج سرعة الوصول واختصار المسافة:
قم يا نديبي ترحل فوق عملية
ما ينحلق كورها من طول غاربها
لا درهمت كن رجلي فوق زوليه
من زين درهامها لا زف شاربها
والناقة هي أغلى ما يملك العربي فهي تنجيه من الأعداء وتقربه من الأحباب، لذا لا يفرط فيها بسهولة، يقول الشاعر:
ناطري ما رفعت فيها بالاثمان
الا بيوم ما يقلب صويبه
وعن سلالات الإبل في الجزيرة العربية جاء في الكتاب:
٭ المجاهيم «السود»
وهي إبل سوداء اللون يطلق عليها الإبل النجدية وهي كبيرة الحجم بطيئة الحركة ذات ألوان مسودة أو داكنة غزيرة الإدرار للحليب وتمتاز بكبر المواطي وجل العظم، كما أنها تتحمل الظروف القاسية بكل تضاريسها وتحولاتها المختلفة، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث العدد في الجزيرة العربية وتوجد غالباً في نجد وجنوب شرق الجزيرة العربية.
٭ المغاتير البيض (الوضح .. الشقح)
وهي إبل متوسطة الإدرار للحليب وهي جميلة المظهر وتأتي في المرتبة الثانية بعد المجاهيم من حيث العدد وتمتاز بوفرة الوبر، تتحمل الحرارة والبرودة الشديدة وخفة الحركة، وتوجد بكثرة في شمال الجزيرة العربية والنفود والدهناء والصمان وأجزاء أخرى، يقول الشاعر:
لا وهني اللي نياقه مغاتير
ويضعن الي شاف العرب ضاعنين
٭ الصفر:
وهي كبيرة إلى متوسطة الحجم لونها خليط بين الأبيض والأحمر، تتواجد في شمال الجزيرة العربية غالباً إنتاجها من الحليب معتدل وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث العدد بعد المجاهيم وتمتاز بغزارة الوبر ويُطلق عليها الصفر الجعاد.
٭ الشعل:
وهي إبل يميل جلدها للحمرة وذات ألوان متداخلة بين الأحمر ولا تنفر ومعروفة بسرعة الجري، وجمعت هذه الألوان الأساسية في المقولة العربية التالية:
(البيض طرب.. والسود ابل العرب)
وبعض أهل البادية يقولون: (المجاهيم منايح البيت.. والمغاتير نور القلب).
٭ صفات الفحول الطيبة:
الفحل يمثل شهرة الإبل كما يقال نصف الإبل ويعتمد على الفحل الطيب وسلالته العريقة فمثلاً الإبل متوسطة الجمال يؤثر فيها الفحل الطيب فيزدها جمالاً وإنتاجاً مما يرفع شهرته وسعرها. ولفحول كل سلالة من الإبل صفات ومميزات خاصة، فمثلاً:
٭ فحول المجاهيم:
1- كبر الرأس، 2- كبر الخف، 3- طول المتن، 4- عرض الساق، 5- وسع النحر والشخر، 6- طول الأذن، 7- جل العظم، 8- جل العكره (الذيل)، 9- عرض الجنب.
٭ فحول المغاثير والصفر والشعل من صفاتها:
زين الرأس وجماله طول الخرطوم كبر الخشم وسع الشدوق، عريض الخده، طمن الأذن، دق الرقبه، طول الغارب، زين السنام، زين العرقوب، قصر الذيل.
٭ أما المعايير ومقاييس الجمال بالإبل فمنها:
الرأس كبير - اللحي طويل - الخد عريض - الرقبة طويلة وجرداء - النحر والزور واسعين - الخف واسع ومستدير.
الطول أن تكون الناقة طويلة عكرة الذيل تكون عريضة السنام طويل وعريقي شعنه النسام كثيره ومنفهقه على السنام الغارب طويل، الأذن طويله وحادة بالنسبة للجاهيم والمغتر قصيرة وغير حادة، العرنون مرتفع ومقوس الجنب (الشقه) واسعة.
وتختلف المواصفات من ناقة إلى أخرى. والشاعر دغيم بن غيام وثق مقاييس مزاين (جمال) الإبل بالأبيات التالية:
يا صاح كان أنك تحب المغاتير
عليك باللي يرغبونه هل الصنف
وساع النحور اللي وبرها دواوير
جرد الرقاب اللي عرانينها هنف
وضحى طفوح الراس سند الاتاهير
ما هي بلا لقفا ولا هي من الجنف
طويله النسنوس هزى مواخير
من حول هذا الوصف يا صاح خذ واقف
احترامي
منقول
13-03-2007, 07:52 PM
قراءة في كتاب (الإبل عز لأهلها) حدد معايير ومقاييس مزاين الإبل
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
