
هل عرفتموني ... انا راحل لغير عودة !!
اسمحولي آن أوان الرحيل
هل آن الأوان لرحيلي .... الم اعد مرغوبا فيه كالسابق .... لم يعد هناك من يحتاجني ؟!
الم تعرفوني بعد ؟؟؟؟؟؟
أنا الحياء والخجل .. فأنا حياء المرأة وادبها .. وحياء الرجل ورجولته .
هل اصبحت شبه معدوم هذه الايام؟!
لماذا وكيف .. واين سيكون مصيري !! اذا لم تعرفوا قصتي فاسمعوها..
انا هو الحياء .. خلقني الله وجعلني صفة سامية في خلقه وخاصة في المرأة .
فالحياء والخجل هوية المرأة ، حيث وصف القرآن الكريم صفات المرأة الصالحة التي تتميز بالحياء.
فحياء المرأة كحبة البذرة التي بدونها لم ولن تنمو النبتة .
ويعد الحياء أدب البنت وسر جمالها . ولكن هذه الايام لم يعد الحياء بالاصل موجودا عند النساء ( الا من رحم الله ) .. هل اصبحت كجذع لا قيمة له وألقيتموه بعيدا !؟
هل اصبحت غير مرغوب فيه بعد ما كنت انا الاساس .
لماذا ، لماذا تمحين وجودك . ألم تعلمي ان حياؤك كحياتك ، فأنا صديق عمرك ، ألم تعودي بحاجة إلى صداقتي ومصاحبتي !!
صديقتي صدقيني لا قيمة لك بدوني .. فلا تتركيني .
بعد أن سمعنا هذه القصة .. لنتحدث عن واقعنا الاليم الذي صرنا نعايشه .
أصبحت النساء اكثر جرأة وأقل خجلا وحياءا ، وليس هذا فقط ، بل أصبح هناك تنافس بين الفتيات .
هل هو تنافس شريف ؟
لا بل تنافس على نيل اكبر عدد من المعجبين من الرجال !!
فلم يعد الحياء في المرأة كالسابق . بل أصبح من العار والفضيحة أن تتصف المرأة بالحياء .
فأصبحت المرأة تتعامل مع الجميع كأنهم أصحابها .. سواءا الرجال او النساء .
أود الاعتذار عن الخطأ بل اصبح التعامل مع الرجال برقة أكبر ، حتى يصفوها بالرقة والنعومة .
فاعلمي يا أمة الله ان سعادتك في هذه الدنيا زائلة ، ولن تبقى الا اعمالك الصالحة واخلاقك الحميدة .
فإن لم تلتزمي بالحياء فمن تتوقعين ان يرافقك في الآخرة ؟
حزنك ام شقاؤك !؟
فأفيقي أخيتي من غفلتك المدمرة لحياتك ، واعلمي ان حياؤك هو حياتك .
فاطمة الكواري - دبي
بتصرف يسير مني