السلام عليكم

كوسوفو كانت محط خلاف سياسي بين صربيا وألبانيا بسبب كثرة سكانها الألبان ومطالبة ألبانيا بها. حتى أعلن البرلمان الكوسوفي بالإجماع أستقلالها يوم 17 فبراير لعام 2008 وإعلان برشتينا عاصمة لها

يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة , مساحتها 10,577 كم2

ونسبة المسلمين 90% هم من الألبانيين و5% صرب و5% قوميات أخرى.

تغلب على الأرض السهول الخضراء المحاطة بالجبال والتلال وتجري فيها أربعة انهار وفيها 17 بحيرة ومع ذلك فإن الوضع الاقتصادي فيها مزري بسبب التمييز العرقي،

حيث تبلغ نسبة البطالة بينهم حوالي 50% بينما كانت تبلغ في صربيا قبل الانفصال 18.8% ، وهي دلالة بالأرقام على الاضطهاد الذي كان يعانيه أقليم كوسوفو من قبل الصرب.

نصف عدد الكوسوفيين تقل أعمارهم عن 35 عاماً

كوسوفو هي افقر دولة في يوغوسلافيا السابقة والاتحاد الأوروبي هو ابرز جهة مانحة له.

وكوسوفو منطقة غنية بالمعادن مثل الرصاص والزنك والفضة والكروم والحديد والنيكل والفحم الحجري

كانت جزءا من ألبانيا تحت الحكم العثماني طيلة خمسة قرون منذ فتحها السلطان العثماني مراد الأول عام 1389 حتى هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى

ثم أعطيت للصرب عقب هزيمة الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ضمن أجزاء كثيرة قطعت من ألبانيا للحيلولة دون قيام دولة إسلامية في أوروبا عام 1912

وبعد سلسلة مؤتمرات دولية آل الأقليم رسميا في نهاية المطاف إلى صربيا وأصبح جزءاً منها.

خضعت كوسوفو في الحرب العالمية الثانية لألبانيا التي كانت بدورها خاضعة لإيطاليا.

بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا عام 1946 ضم إقليم كوسوفا إلى يوغوسلافيا الاتحادية، وفي عهد الرئيس جوزيف بروز تيتو ووفق دستور 1947 عاشت كوسوفو حكماً ذاتيا ضمن إطار اتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية إلى أواخر السبعينات من القرن العشرين.

في عام 1989 ألغى الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به ألبان كوسوفا وحَكَم الإقليم بالحديد والنار، مستخدماً أساليب بوليسية وقمعية عنيفة.

في يوليو 1990 أجرى أهالي كوسوفو أستفتاءً عاماً كانت نتيجته معبرة عن رغبة الغالبية العظمى في الانفصال عن صربيا وإقامة جمهورية مستقلة،

وفي سبتمبر من العام نفسه نظم الألبان إضرابا واسعاً يشبه العصيان المدني لصربيا.

في الرابع والعشرين من مايو عام 1992 انتخب الألبان إبراهيم روغوفا رئيساً لجمهوريتهم التي أطلقوا عليها اسم جمهورية كوسوفو ولم تعترف بها صربيا.

حاول إبراهيم روغوفا المعروف بنهجه السلمي كسب تعاطف المجتمع الدولي ونيل اعترافه بجمهورية كوسوفو لكنه لم ينجح فكون الشباب الألباني خلايا عسكرية سموها جيش تحرير كوسوفو.

كان عام 1998 هو العام الذي لفت أنظار العالم بقوة إلى خطورة الأوضاع في كوسوفو حيث دخل جيش تحرير كوسوفو في صراع مع الجيش الصربي فأرتكب الأخير مجازر وحشية ضد المدنيين الألبان مما أجبر المجتمع الدولي على التحرك.

في مارس 1999، شن حلف شمال الاطلسي غارات جوية على صربيا ما ارغم ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو , وفقدت بلغراد السيطرة الفعلية على الإقليم الذي وضع تحت حماية الأمم المتحدة والحلف الاطلسي الذي ينشر نحو 17 الف عسكري فيه.

الاستقلال أيدته الولايات المتحدة وعدد من دول الإتحاد الأوروبي والسعودية والبحرين واليمن والإمارات في حين رفضته روسيا بشدة ودعت إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن .52 دولة تعترف بكوسوفو كدولة مستقلة ولكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة يجب أن تحصل على اعتراف 97 دولة

الاسبوع الماضي كانت لي رحلة الى كوسوفو حيث زرت العاصمة بريشتينا ومدينة برزرين ..

بدأت الرحلة من طوكيو على الخطوط التركية الى اسطنبول حيث استغرقت الرحلة ١٢ ساعة ومنها الى بريشتينا ساعتين طيران ..







بريشتينا العاصمة مدينة كئيبة لا تختلف كثيرا عن حي الوزارات في وسط الرياض او مثل وسط الدمام



مطار بريشتينا









مناظر عامة من شوارع العاصمة بريشتينا





































هذا اكبر سوبرماركت عندهم






وهنا لقطات من السوق













وهذه لوحة لبعض الشهداء المسلمين الذين قتلهم الصرب






وهذه كنيسة صربية تم اغلاقها في العاصمة بريشتينا







اما المحطة الثانية فكانت الى مدينة بريزرن ذات الطرازالعثماني والتي تبعد ٧٠ كيلو عن العاصمة وهي مدينة صغيرة وجميلة في وسطها نهر تنتشر على جانبيه المقاهي ...



































وجبة في بريزرن






الشعب هناك يدخنون بشراهة عجيبة ويكاد كل المجمع يدخن .... احد بائعي الدخان






مطار بريشتينا والمغادرة









مع تحيات ابو عصام