السلام عليكم

قرأت هذا المقال في صحيفة الوطن الكويتية للكاتب فواد الهاشم

بصراحة مقال فضيع واكثر من رائع

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=96188

==============

أجسام البغال وأحلام.. العصافير!!

كتب , فؤاد الهاشم


قال معارض بحريني عاد من المنفى في لندن بعد سنوات طويلة وحصل على عفو من ملك البحرين.. «ان الحل يكمن في تحويل مملكة بلاده الى..
جمهورية»!!

الاخ «حسن مشيمع» - صاحب هذه المقولة الخالدة و«الذكية» - عليه ان يسافر – أولا – الى الجمهورية الاسلامية في ايران ويجوب مدنها مدينة مدينة، وقرية قرية وشارعا شارعا، و«زنقة – زنقة» ليسأل أهل شعوبها من الفرس والبلوش والاذريين والعرب والاكراد والتركمان وحتى «البشتون» ان كانوا يحبون الاستمرار في العيش تحت ظلال جمهورية الملالي والعمائم ام اشتاقوا الى زمن الامبراطورية والعهد الملكي.. القديم؟!

ليذهب السيد «بوعلي – المشيمع» الى مصر – ثانيا – ويجوب في محافظاتها ومدنها وقراها وكفورها ونجوعها – ويتجنب «زنقاتها» هذه – المرة – ليسألهم السؤال ذاته، وهل اشتاقوا الى زمن «المملكة المصرية» أم ان جمهوريتهم – التي كادت ان تتحول الى ملكية بتولي جمال مبارك الحكم بعد والده لولا رحمة ربك – هي.. الجنة الأرضية المنشودة؟!

ثالثا، لا ينسى السيد «بوعلي» ان يزور ارض العراق، ويدور على «ولاياتهن كلهن»، ليسأل شيبانها وشيباتها عن زمن الملكية وهل هو الافضل ام زمن «لا زعيم الا كريم»، وبقية الانقلابات العسكرية حتى وصول البعث وصدام حسين الى السلطة وما تلا ذلك الى يوم السقوط المدوي في ساحة الفردوس عام 2003؟! بالطبع، دون ان ينسى سؤال الجلبي والمالكي وعلاوي والهاشمي وبقية الجوقة ممن يرتدون البدل الافرنجية فوق عمائم الملالي الايرانية أو ملابس الكاكي.. الامريكية!

لا اريد ان استرسل واطالب السيد «بوعلي - المشيمع» بالسفر الى سورية والغوص في تاريخها الدموي منذ انقلاب حسني الزعيم عام 1949 الى هذه اللحظة، وكيف يتشجع النظام الجمهوري على ارسال طيارين مقاتلين سوريين لتفجير اجساد ابناء الشعب الليبي فوق ارض تبعد عن دمشق خمسة آلاف كيلومتر، ولا يتجرؤون على ارسال «أبو- صياح» لمسافة سبعين كيلو مترا باتجاه «الجولان المحتل» ليقذف الاسرائيليين حتى بـ«حبات الفلافل» و«الكوسة المحشي» و.. «يحلي فيهم» بـ«زنود الست»؟!!

ليعلم السيد «بوعلي» ان البحرين – اذا تحولت الى جمهورية لا قدر الله – فسوف يتحول ثلاثة ارباع ابناء عائلته واقاربه وطائفته الى «مخبرين في جهاز امن الدولة وامن الثورة وأمن الجمهورية والحرس الجمهوري والحرس الوطني وحرس مصلحة تشخيص النظام وميلشيات الولي الفقيه.. الى آخره، وستمتلئ صالة المغادرين في مطارالبحرين بعناصر حركة حماس وصالة القادمين بعناصر من حزب الله البيروتي، ليختلطوا مع الذين «يرطنون» بالفنزويلي والنيكاراغوي و«البيروي» و«التشيلوي»!!

بالطبع، السيد «بوعلي» أذكى بكثير من ان نشير عليه بزيارة – هذه الايام – الى جماهيرية القذافي، وكيف كانت هذه الارض الطيبة زمن الملكية وقت «ادريس» وماذا حدث لها حين حكمها.. «ابليس»؟!

ان كان السيد «المشيمع» يعشق روائح الجمهوريات ويستنكر الملكيات، فلماذا لا يستنشقها في طهران ودمشق وطرابلس الغرب والعراق حتى تونس واليمن بعيدا عن ارض «دلمون» العزيزة وشعبها.. الطيب!!

فان كان «خشبا مسندة»، فليفارق البحرين بأحلام.. عصافيره!!