تعريف ببطاقة شخصيتنا في هذا اليوم:
الأسم: عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم العاصمي الحجدري القحطاني.
مكان وتاريح الميلاد: ولد الشيخ بمكة المكرمة عام 1388من الهجرة.
منصبه الحالي: إمام المسجد النبوي، و عضو لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبدالعزيز للقران الكريم.

المقدمة:
أن شخصيتنا الفريدة من نوعها والمتميزة في خصالها وصفاتها سوف أختصر الكتابة عنها لأنها يكفيها شرفا بأن المكتوب عنه يشغل أشرف المناصب على الأطلاق الا وهي أمامة المسجد النبوي، أنه القارئ المتقن والقاضي المتمكن والخطيب المصقع والفقيه المتضلع، هو الرجل الذي يمتاز بأخلاق عالية وتواضع جم وحرص على العلم وتبليغه ونفع الناس، نعم هو فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن القاسم ينتهي نسبه إلى عاصم جد قبيلة آل عاصم من قحطان، وقد نشأ الشيخ في بيت علم ودين فجده ووالده هما من جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وفتاوى أئمة الدعوة النجدية، وأليكم جميعا ملامح وسيرة مسبطة من حياته التي تزخر بكل أفعال الخير والدعوة وعمل الطاعات...

طلبه للعلم:
بدأ الشيخ في طلب العلم منذ نعومة إظفاره فحفظ القران ولازم عددا من أهل العلم من أبرزهم :

الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الشيخ صالح بن علي الناصر رحمه الله
والشيخ المحدث عبد الله السعد
وغيرهم من أهل العلم‏
كما ان الشيخ قد أجيز في عدة قرأت من القرأت العشر وممن قرأ عليهم:
الشيخ احمد الزيات رحمه الله
الشيخ علي الحذيفي
الشيخ إبراهيم الأخضر
الشيخ محمد الطرهوني وغيرهم‏*‏*

مؤهلاته والمناصب التي تبؤاها (حفظه الله):
تخرج الشيخ من كلية الشريعة بالرياض عام 1410.
ثم واصل في المعهد العالي للقضاء وحصل على الماجستير عام 1413.
عين بعد ذلك ملازما قضائيا في الرياض ثم عين قاضيا في منطقة تبوك في محكمة البدع.
ثم عين الشيخ إماما للمسجد النبوي عام 1418 ونقل إلى محكمة المدينة النبوية.
له درس في المسجد النبوي بعد صلاة العشاء في التوسعة الشرقية من المسجد.

مؤلفاته:
له عدة مؤلفات منها الخطب المنبرية ، تيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، والمسبوك حاشية تحفة الملوك (في الفقه الحنفي) وغيرها(

وهذا عنوان موقع الشيخ على الشبكة

كما أن هنا تلاوة رائعة للشيخ عبدالمحسن القاسم للسورة الرحمن تفضلوا:

ولآنه شيخ أبن شيخ (معروف) فلا بد هنا من التطرق الى سيرة والده الشيخ محمد بن عبدالرحمن القاسم رحمه الله:
فقد ولد (والده) الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم عام 1345هـ في بلدة البير التي تبعد عن الرياض 160كم شمالاً، رحمه الله في بيت علم ودين، ودرس في الكتاتيب ثم تلقى العلم على العديد من العلماء والمشايخ، منهم والده العلامة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، وسماحة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، ومن أخص مشايخه وأكثرهم أثراً في حياته سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ الذي درس عليه كثيراً ولازمه ملازمة طويلة منذ عام 1357هـوحتى عام 1381هـ. وقد درس رحمه الله الدراسة النظامية في المعهد العلمي ثم تخرج من كلية الشريعة ومن أبرز زملائه فيها الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله. وكان رحمه الله محباً للعلم صبوراً على طلبه حافظاً له، فقد حفظ كتاب الله عزوجل وكثيراً من المتون، كالزاد والألفية والواسطية، والتدمرية، وغيرها.

حياته العلمية:
درس رحمه الله في معهد إمام الدعوة ثم في المعهد العلمي ثم في كلية أصول الدين وناقش العديد من رسائل الدراسات العليا .

ومن أبرز تلامذته:
سماحة مفتي عام المملكة (الحالي) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وقام مع والده الشيخ عبد الرحمن بجمع الثروة العلمية العظيمة لشيخ الإسلام بن تيمية "مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية " في 37مجلداً. ثم أضاف رحمه الله على هذا المجموع "المستدرك على مجموع فتاوى بن تيمية" في خمسة مجلدات. وقد أخرج في مجلدين كبيرين كتاب"بيان تلبيس الجهمية". ومن وفائه ومحبته لشيخه العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله أخرج فتاواه ورسائله في ثلاثة عشر مجلداً . وله من الكتب المطبوعة أيضاً "أبوبكر أفضل الصحابة وأحقهم بالخلافة" وكتاب "آل رسول الله وأولياؤه" وأخرج من شروح الشيخ محمد بن إبراهيم " كشف الشبهات"و"آداب المشي إلى الصلاة"وغيرها.

صفاته:
عُرف عن الشيخ منذ نشأته كثرة العبادة والمداومة عليها والحرص على اتباع السنة والتواضع وحسن السمت مع هيبة تلازمه ووقار وزهد في الدنيا وورع وبعد عن المظاهر، وكان حليماً صبوراً قليل الكلام لا يتحدث فيما لايعنيه، مداوماً على ذكر الله عزوجل واستغفاره.

أبناؤه:
رزقه الله ستة من الأبناء منهم:

فضيلة الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم (الشخصية المكتوب عنها في هذا الموضوع) إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بمحكمة المدينة
والشيخ عبد الملك القاسم والكاتب المعروف، والمشايخ عبد اللطيف وعمر و أسامه وهم مدرسو علوم شرعية وإسماعيل وهو داعية في وزارة الشئون الإسلامية

وفاته:
توفي رحمه الله يوم الاثنين 27/6/1421هـ في مدينة الرياض إثر حادث مروري أليم وصلي عليه في الجامع الكبير وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ودفن في مقبرة النسيم.

تعليق وهمسة أخوية لأخواني أبناء وشباب وشيوخ قحطان في كل مكان:
لا قول الا أن الشجرة الطيبة لا تثمر ولا تعطي الا الثمر الطيب، فهذا الشيخ قد ورث العلم الشرعي قبل ان يرث بقية الصفات الحسنة من والده الشيخ محمد القاسم، أرجوا ان اكون قد وفقت في سرد ملامح وسيرة وتاريخ هذه الشخصية القحطانية التي شرفت جميع قبائل قحطان وخدمة الأمة والأسلام والدعوة الى كل خير، كما ارجوا بأني وفقت في سرد لمحة مبسطة أيضا عن سيرة والده الشيخ محمد القاسم (رحمه الله) وأطلعتكم على أعمالهم التي تتعدى أعمال مئات الرجال في هذا الزمان، وسلامتكم جميعا يا عوال الشايب...

أعداد أخوكم/ أبو سحمي

ملاحظة هامة:
يمكن إعادة نشر هذه المواضيع المتعلقة بسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية دون إذن مسبق (بشرط على أن يتم ذكر شبكة قحطان كمصدر).