ملامح وسيرة وشخصية قحطانية (71) الأستاذ / سعيد بن مصلح


مجلس أخبار قحطان (خاص بأخبار القبيله في الصحافه والأفراح والتعازي وغيرها)

 
قديم 02-11-2010, 03:29 PM
  #1
أبوسحمي
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,983
أبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond repute
افتراضي ملامح وسيرة وشخصية قحطانية (71) الأستاذ / سعيد بن مصلح


الأستاذ / سعيد بن مصلح
أبو عبدالحكيم
رجل مسيرة العطاء والأنتاج
الرجل الشديد المنصف الأمين
الأبن البار بأبيه ووطنه وأمته

تعريف ببطاقة شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع:
الاســـم : سعيد بن مصلح بن عبدالرحمن آل شعطوط الرفيدي القحطاني.
مكان الميلاد: في بلدة الواديين التابعة لقرية السر بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير من المملكة العربية السعودية.
مكان الاقامة الحالية : مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من السعودية.
مؤهلاته: شهادة البكالوريوس والماجستير في إدارة الاعمال من الولايات المتحدة الامريكية.
منصبه الحالي: رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ارماس المحدودة.
اللغات التي يتقنها: العربية الفصحى الأم والأنجليزية وبطلاقة كبيرة.
الحالة الأجتماعية: متزوج وأب لثلاثة رجال هم بالترتيب: عبدالحكيم (وبه يكنى) و ياسر (اللاعب المعروف) وفيصل.

المقدمة:
عندما أمسكت بالقلم لكي أبحث عن كلمات تفي بقامة وهامة أعطت ولا تزال تبذل كل ما تستطيع في خدمة الوطن فأني وجدت أن الموضوع يتطلب مني فوق ما أستطيع، لكنها في النهاية ستوافيكم ولو بالقليل مما نستطيع التعبير عنه من مفردات تصف بعض المنجزات لمثل هؤلاء الأشخاص من أمثال الأخ والوالد والصديق والناصح والأستاذ الشيخ/ سعيد بن مصلح الرفيدي...
أنني هنا سأستعرض في هذا الموضوع ملامح وسيرة هذا الرجل القحطاني الذي أعطى وبذل الكثير لأرضه وبلده فكان نعم الأب ونعم القائد الأداري، فهو بكل الأحوال رجل كان ولا يزال حسن القيادة في المهمات العملية التي قام بها وسديد الرأي وصاحب عقلية ناضجة وحكيمة يستحق منا أن نقدم له الشكر والتقدير والثناء على كل ما بذله ولا يزال يبذله في كافة الأصعدة، حيث حفلت سيرته الذاتية العطرة بالكثير والكثير من المنجزات والعطاءات والتضحيات التي سنستعرضها في موضوعنا التالي الخاص عنه....

خبراته وبداية مراحل التحولات في حياته:
في الوقت الذي كان يعيش الكثير من أقرانه في أحضان أبوية وينعمون ويتذوق حنان الأمومة فأن شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع بدأ حياته عصاميا مكافحا ومتحملا كامل المسؤوليات ومتصفا بجميع صفات وأفعال الرجل المكتمل الرجولة وتوسم الكثير فيه المستقبل الباهر وصقلته التجارب الحقيقية التي عاشها منذ نعومة أظفاره، لقد فقد أمه مبكرا وعاش في كنف جدته لأبيه ووالده وعمه (رحمهم الله جميعا)، وأمضى معظم سنوات دراسته الأولى وهو يعمل في المساء ويدرس في النهار، وبالرغم من الصعوبات التي كانت تواجهه في الجمع بينهما، بالأضافة الى قلة الدخل المادي لوالده حيث كان يخصص معظم ما كان يجمعه من مال في سبيل أكرام الضيوف والتحفي بهم وأطعامهم أجود ما كان يتيسر لهم من النعم التي يرزقون بها، وأصبح يساهم مع والده في معظم التكاليف المادية التي كانت معظمها للضرورات الحياتية بما في ذلك ما كانوا يولونه من الأهتمام الخاص وما يستقبلون به الكثير من الضيوف الذين يتوافدون بأستمرار لمنزلهم في جنوب المملكة العربية السعودية، وكذلك بعدما تم أنتقالهم الى الرياض في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، وفيما بعد ذلك أجبرته الظروف وكثرة أفراد أسرته السعيدة التي كان يعيش ضمن أفرادها ويؤدي الأدوار المنوطة به تجاههم، أجبرت تلك الظروف والمتغيرات والألتزامات التي بدأت تتضاعف عليه فيما بعد على مواصلة ومضاعفة العمل مهما كان صعبا اومنهكا حتى تخرج من المرحلة الثانوية العامة، وتجدر الأشارة الى أنه وبتوفيق الله عزوجل له ثم بمثابرته وجده وأجتهاده فقد كان متفوقا في جميع مراحل حياته الدراسية، بل وحقق سبقا على مستوى مدارس مناطق المملكة في تلك الحقبة الزمنية من جمعه بين العمل والدراسة.
كما أنه تزوج مبكرا تحقيقا لرغبة وأمنية والده الشيخ/ مصلح آل شعطوط، وكان يشاطر والده في مسؤولياته والتزاماته المتواصلة وتحمل أعباء الأسرة الكبيرة وما يترتب على ذلك من التزامات وأعباء ومسؤوليات مالية ومعنوية وأجتماعية ... الخ. ومع ذلك كله فأنه أستمر في نهجه وخطته التي رسمها لمستقبله بعد تخرجه من المرحلة الثانوية ودخل ميدان العمل من حيث دخل غيره من الرجال وأطوال الأيدي العاملة، وتقلب في وظائف حكومية معظمها كانت في مناصب قيادية وذات أهمية مالية وإدارية وتشغيلية، وتفوق في أداء مهامه بشاهدة جميع العاملين معه في الجهات التي عمل فيها، كما لفت أنتباه المدراء والرؤساء المسؤولين عنه ونال أعجابهم وأشادتهم جميعا وثقتهم الكبيرة بما حققه من نضج إداري ولما يتمتع به من إنضباط وجدية وأنتاجية وإبداع ومرونة ونجاحات كبيرة في العمل والمهمات الصعاب التي يقوم بها وينجزها على الوجه المطلوب وزيادة، كما حصل على شهادة (يعتبرها شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع) بأنها أفضل ما حصل عليه وهي الشهادة له بالنزاهة والأمانة ونظافة اليد، حيث كان يقف دائما شوكة في حلوق من يحاول الفساد او التلاعب او يبيت النوايا السيئة، لذلك فقد كانت تسند إليه المسؤوليات والإدارات ذات الميزانيات الضخمة، حتى أن أحدى الشركات الأجنبية المعروفة عالميا والذي كان هو مسؤول عن عقودها وصفته شخصيا بأنه "الشديد المنصف الأمين".

طموحه وعزمه على مواصلة دراسته الجامعية وطلبه العلم مهما بعد:
كما كتبنا في بداية هذا الموضوع فأن الكثير قد توسم فيه المستقبل الباهر شخصيتنا الأخ الأستاذ/ سعيد بن مصلح، كما أنه قرر التسلح بسلاح العلم والشهادات العالية في المجال والتخصص الذي أخذ حقه الوافي من الخبرات الفعلية فيه، وبعصاميته التي ميزته عن أقرانه وجيله في تلك الفترة الزمنية من حياته، وبالرغم من المسؤوليات الأسرية والالتزامات الأجتماعية التي كانت تتضاعف يوما بعد يوم عليه، فأن تلك الظروف لم تثنيه عن أتخاذ قراره المصيري لمواصلة دراسته الجامعية عن طريق الأبتعاث الى الولايات المتحدة الأمريكية، وحقق أمنيته وطموحاته بأن حصل على شهادتي البكالوريوس ثم الماجستير وبتفوق أيضا كما هي عادته عندما كان في المراحل الدراسية في مدارس وطنه الأصلي..

دخوله ميادين العمل الحكومي والخاص وطموحاته التي لا حد لها او نهاية:
ما أن عاد الى أرض وطنه السعودية الا وأنخرط مباشرة في العمل الحكومي لمدة سنتين وأسندت إليه فور عودته مهام إدارية كبيرة وأعباء هامة أخرى، وقام بها بكل كفاءة وحقق الأهداف المنشودة وبشهادة الجميع من حوله..
وعندما رأى أن وضعه في الإدارة الحكومية لم يعد يناسب تطلعاته المستقبلية قرر الأنتقال الى القطاع الخاص وعمل في أحدى الشركات الكبرى كمدير إقليمي لفرعها في المنطقة الشرقية، مستمرا في نفس الوقت في جده وأجتهاده وصرامته المعروف بها منذ بداية حياته المهنية، وقد كان له دورا كبير في مضاعفة تسويق وأرباح هذه الشركة الكبيرة وذاع صيته وسمعته النظيفة ومصداقيته وأمانته وحيويته ومقدرته العجيبة في فن الإقناع والألمام التام بطبيعة عمله وأصبح ملاك الشركات الأخرى يطلبونه بالأنتقال الى شركاتهم ويواعدونه بالمزايا الكثيرة، ولكنه كان دائما ما يعتذر بأساليبه المؤدبة وأريحيته التي يخجل من يتفاوض معه ويلتمسون له المعاذير في أعفاءه من تلك العروض والأغراءات الكبيرة التي يتوسلون له بها...
وبعد أن درس الأوضاوع من جميع الجوانب والأبعاد قرر ان يقدم أستقالته ويخرج من تلك الشركة ورايته بيضاء، وتفرغ لأعماله الخاصة في القطاعين التجاري والصناعي مستمرا حتى أعداد هذه الملامح والسيرة العطرة عن حياته العامرة بالجد والأجتهادة وأفعال المراجل التي رفع بها رصيد وسمعة قبيلته رفيدة وقبيلته الأم قحطان العز والمراجل والوطنية اللامحدودة...

ذكاءه وفراسته وتميزه عن غيره:
لقد عرف رجال وأبناء قبائل قحطان بمعظم مكارم الأخلاق والصفات الفريدة، وشخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع جزء لا يتجزء منهم، فعندما نلت الشرف بالتعرف على هذه الشخصية وقابلته عدة مرات كنت في كل مرة اتفرس في وجه وعينيه وحركاته وإيماءاته وخرجت بهذا التحليل الشخصي الخاص به تجاه وأستطيع تلخيص ذلك في النقاط التالية:

•وجدته من الشخصيات المتواضعة جدا ولا يحب المظاهر الكاذبة ولا الأقنعة المزيفة للأوجه الحقيقة لأي شخص كائن من كان. وفي نفس الوقت به حمية قلما نجدها فيمن عاش في الدول الغربية وأنجرف وراء الحضارة المدنية فيها وتغيرت أساليب حياته .
• أنه شخص لايحب كثرة الكلام الذي لا داعي له ولايرغب في الحديث عن نفسه او مالديه ويجير نجاحاته الى زملاءه الآخرين، وهذا الأمر يتضح من خلال عينيه اللتان ترسلان رسائل تجيب عن معظم الأسئلة التي توجه مباشرة إليه.
• وجدته رجلا مملوء بالحيوية والنشاط الذي يتميز به رجال قبائل جنوب الجزيرة العربية ويعشق التحدي ويجعلها سمة من شخصيته الفريدة من نوعها، وبالمناسبة هذه الصفة يصعب على الآخر ثنيها أو مساومة أحدا بها وبأي شكل من الأشكال.
•وجدته رجلا مفطور على القيادة الرشيدة والحكيمة، وهذا الأمر واضح جدا من خلال أسلوب حديثه والكلمات العذبة المنتقاة وحركات جسده الذي يستخدمه بشكل فاعل ويؤثر في حديثه على كل من يتناقش معه في اي موضوع ؟؟؟
•لديه ثقافة في النواحي الشرعية والسياسية والأقتصادية والثقافية والأعلامية، كما يتميز بتحليلات بعيدة المدى في بعض الأمور والمسائل ويطابق ذلك الواقع فيما بعد.
• به دماثة في خلقه ويحترم ذاته والآخرين، كما أنه عفيف اللسان ولم أسمع او ينقل لي أحدا قط عنه بأنه سبق وان نطق بكلمة رخيصة، كما أنه لا يطيق سفاهة اللفظ او الحديث فيما لا يعنيه من قريب او بعيد، فهذا قلما نجده في هذا الزمان!!!
• بالرغم من عصاميته وجديته في بيئة العمل، الا أن الأبتسامة الجميلة لا تفارغ محياه وحديثه في جميع الأوقات.
• مثقف من الدرجة الأولى (لكن للأسف الشديد كان بخيل علينا بهذا الجانب)، لكنه متزن ويقرأ كثيرا في شئون الحياة ولديه قدرات عجيبة في إيصال المعلومات التي لديه للآخرين بعبارات عربية فصيحة في معظم الأحيان، كما أنه لطيف جدا مع المحيطين به ومتفهم لهم ويسعدهم كثيرا.
• وسطي في أغلب أموره ويكره التزمت ويرفض الأنفتاح او التطوير اللامقنن، كما أ، له نظرة تفأولية في معظم شؤونه الحياتية، ويرفض الأحكام العامة على الظاهر من الأفراد والمجتمعات الأخرى.

الخلاصة، أنني توصلت لتحليل فردي لهذه الشخصية القحطانية في هذا اليوم/ الشيخ الأستاذ سعيد بن مصلح الرفيدي أنه رجل أنسان بمعنى الكلمة ونموذجي وبدرجة امتياز مع مرتبة الشرف والكرم، وخريج مصنع للرجال المطاليق.

مبدئه ورؤيته الشخصية في مواصلة العلم والدراسة:
أنه من الشخصيات القحطانية البارزة في قبائل قحطان اللذين لهم رؤية واضحة وصريحة ووجهة نظر صائبة كما هو الحال مع الأخ الأستاذ/ سعيد بن مصلح (أبو عبدالحكيم)، حيث يؤكد للجميع بأن العلم ومواصلته وتكملة جميع المراحل الدراسية لأي جيل طريق لا نهاية له ولاعمر محدود، كما يعتبره ضرورة ملحة لجميع الأمم والشعوب، ويعتبر قيادة العالم لم ولن تكون لأية أمة جاهلة، ولكنه أكثر دقة في هذه الرؤية أيضا، ويرى ان العلم في جميع الأحوال يجب ان يسخر لطاعة الله والأيمان به عزوجل، كما يرى بأن العلم لدى كل شخص لا مناص من ان يقترن بالفضل وان يحكم بالأخلاق والقيم والهمم العالية، فأن العلم بدون ذلك سيكون سلاح فتاك، ربما لايتعدى نفعه للغير!!!.

الموقف والذكرى الجميلة التي لايزال يتذكرها (بل ويعتز بها):
أنه عندما دخل الحياة العملية وأستلم أول راتب له كان لا يأخذ منه الا عشرة ريالات (10) فقط لاغير، ويقوم بتسليم بقية الراتب لوالده، مترجما بذلك كل معاني البر بالوالدين، لأن لسان حاله حينها يقول بأنه هو وماله لأبيه، وبهذا يكون قد فاز برضى والده (رحمه الله) وكسب الدعاء الطيب منه، كما أن قناعته بالمال اليسير وأكتفاءه بعشرة ريالات من كل راتب يستلمه في بدايات حياته العملية، ربما يكون (بعد توفيق الله ورزقه له) بأن ذلك سببا رئيسيا في بر أولاده به الآن وكذلك البركة التي حلت في أعماله وأمواله وحياته السعيدة فيما بعد، بالأضافة الى بحبوحة العيش الرغيد التي لا زال ينعم فيها ويحمد الله على كل الأحوال، فهذه عبرة وموعظة حسنة لجميع الأبناء الذين يجب ان يتمعنوا جيدا في سيرة هذا الرجل البار ويبروا بآباءهم ويحصدوا ما حصده شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع الأستاذ والشيخ/ سعيد بن مصلح (حفظه الله ورزقه بر أبناءه وبناته جميعا)....

ظواهر سيئة وسلبية يتمنى ابو عبدالحكيم زوالها:
• هناك الكثير من الظواهر التي لا يحب ان يراها او يسمع بها (أبو عبدالحكيم)، ودائما ما يعبر عنها بكل أسف ويتمنى زوالها بأسرع وقت ممكن من بين فئات المجتمع والشعب والقبيلة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
• تقديم العادات على العبادات والأمور التي حسمها الدين الأسلامي والشريعة المطهرة.
• عدم أحترام الذات لدى بعض الأشخاص (خصوصا اللذين يجب ان يكونوا قدوة لغيرهم).
• ظاهرة تفشي الرشوة (التي يعتبرها سرطان خبيث في الجسد السليم للتنمية الوطنية) وكذلك العصبية الجاهلية (التي يعتبرها العدو الأول لمجتمع الشعب والوطن الواحد).
• التبذير في الأستهلاك، وتدني مستوى ثقافة الأدخار اوالترشيد في كل نواحي الحياة وضروراتها، لأن ذلك مضر للجميع على المدى البعيد.
• قلة او تدني ثقافة التخطيط على مستوى الأفراد والأسر، مما تسبب في ضياع الأوقات الثمينة في أمور لا نفع منها.
• عدم أحترام البعض للأنظمة والقوانين العامة، مما تسبب في تدني المسؤولية لدى الكثير وتراجع التطوير الحديث في جميع مناحي الحياة.
• تدني مستوى الجودة في معظم ميادين العمل، مما أنعكس سلبا على الأداء والأتقان في أداء المهمات والأدوار الرئيسية المنوطة بمن يؤديها او يكلف بها.
• عدم ترتيب الأولويات في المهمات الخاصة والعامة، مما تسبب في أحداث الخلل في كثيرا من الأحيان، وتأخرنا عن الركب الحضاري بين الأمم.

رسالة أبوية ونصيحة يخص بها أبناءه وأخوانه من أفراد القبيلة الأم قحطان:
عندما حالفني الحظ في أنتقاء هذه الشخصية القحطانية ومحاولاتي كتابة كل ما أستطيع عن ملامح حياته وتجربته الثرية في جميع نواحي حياته، رأيت أنه شخصية غير عادية، بل هو جامعة مفتوحة يجب ان ننهل منها الماء العذب النقي، ورغم أنشغالاته الهامة والمتواصلة ليلا نهار وعدم تفرغه لبعض المواضيع الثانوية التي كان من الممكن تأجيلها الا أنني أصريت عليه بأن يوجه رسالة أبوية او نصيحة أخوية لأبناءه وأخوانه من أفراد قبيلته، وكعادته في أكرامنا الدائم فأنه لم يتوانى او يتردد لأنه محبا للخير لجميع الناس كما يحبه لنفسه ولأبناءه (حفظهم الله له ورزقه برهم به)، وفي نفس الوقت تتضمن رسالته أسلوبه الحازم والجاد والصريح في مثل هذه الأمور، وإليكم جميعا رسالته (بدون زيادة او نقصان) التي يقول فيها:
أن أجدادنا بنوا قصور المجد والكرم والشجاعة والوطنية على مبادئ واضحة من علوم المراجل الواضحة والمقننة للقاصي قبل الداني، فهذا لا داعي لشرحه لأن الجميع يعرف ذلك، ولكن بعد نعمة الأسلام وخروج السراج المنير ومنقذ البشرية من الظلمات الى النور ومن الضلال الى الهداية ومن الحرب الجاهلية الى الأمن والأمان، ومع ما قابل أجدادنا والسلف الصالح منهم وما عاشوه من حروب حقيقية وويلات فرضتها عليهم الظروف الأمنية والأقليمية الأخرى الا أنهم كانوا مستمرين على تمسكهم بتعاليم الدين وأركانه وواجبته، وبعد ان أنعم الله على الجزيرة العربية بمن لم شمل قبائلها ووحد كلمتهم على الحق وبدأ بتوحيدها ثم بناءها تحت راية (لا آله الا الله محمد رسول الله)، كان ولايزال آباءنا وأجدادنا ممن شارك وجاهد معه ضمن الكوكبة الأخرى من رجال القبائل الأخرى الذين لم ولن نقلل من شأنها أبدا، وساهموا جميعا في توحيد أطراف المملكة وأنتهاء الحروب القبلية الطاحنة ثم أنخراط بعدهم أبناءهم وأحفادهم في جميع نواحي الحياة وميادينها لكي يخدموا أوطانهم أينما عملوا او عاشوا او سكنوا، لذلك فأن الواجب على أبناءهم وأحفادهم ان يكونوا كما قال الشاعر المعروف:

وأن غاب منا سيد قام سيد **** قؤول كما قال الكرام فعول

كذلك، فأن كل رجل من رجال قحطان وكل صبي منهم كذلك، يفترض عليه ان يهجر الأتكالية في جميع شؤون حياته، ويتسلح بالعلم والعمل الجاد ويحترم كل مهنة او عمل يقوم به، كما لابد ان يكون كل فرد منا متفأول وطموح في جميع مراحل حياته، ويعتمد على نفسه في جميع الأحوال، وكما قال الشاعر:

اذا لم يكن شرب الفتى من يمينه **** فشربه من أيادي الرجال هماج

ختاما هذا رأيي الشخصي وأمنيتي الفردية تجاه هذه الشخصية القحطانية في هذا الموضوع الخاص عنه:
أنني وفي اختتام هذه الملامح والسيرة الحافلة والمرصعة بالعطاء، فأن لي الحق بل والشرف والأعتزاز والإفتخار بهذه الشخصية القحطانية الفريدة من نوعها والمميزة في أعمالها وأنجازاتها الهائلة، بل وأرى بأنه من وجهة نظري الشخصية المتواضعة فأنه واجب علينا جميعا الوفاء له وان نبصم جميعا في نهاية هذا الموضوع لملامح ومسيرة هذا الرجل الشهم الوفي والذي أعطى ولا يزال يعطي لأرضه ووطنه كل ما يستطيع، فمن القلب شكرا لك يا أبا عبدالحكيم على كل ما قدمت، ونأمل أن يستمر عطائك بالمشورة والدعم وأن تنقل خلاصات تجاربك وسنين خبرتك لأخوانك وأبناءك في قبيلتك الأم قحطان والى أبناء وطنك السعودية والى أبناء أمتك العربية والأسلامية، وهكذا هي الحياة أجيال خلفها أجيال وهكذا هم رجال قحطان وأبناءها نهر عطاء لا ينضب، ومسيرة فخر لا تنتهي عند حد معين...
كما لايفوتني بأن أعبر ما في نفسي تجاه هذا الرجل القحطاني الأصيل، فأني حمدت الله كثيرا بأن قبيلتنا الأم قحطان أنجبت مثل هذا الرجل الشهم الوفي والبار بأبيه وأهله وأمته ووطنه، ولا تزال بصاماته الأيجابية مسجلة في كل المواقع والأماكن التي عمل او ساهم فيها، حيث إنه كان ولايزال إداري وعملي من الطراز الأول، ولديه عزيمة مصنوعة من صلب نهجه الأداري، واما عمله السابق في عدة أماكن وجهات في القطاعين العام والخاص فأني أعتقد جازما بأنه يستحق أن يتم تدوين أدبياته وتدريسها في أي جامعة او كلية او معهد متخصص في إدارة الأعمال يهتم بتنشئة جيل قوي من رجالات هذا المجال والتخصص، كما أتمنى ألا يطول وجود الشيخ الأستاذ/ سعيد بن مصلح في مجال (الأعمال الحرة) كما هو حاليا، بل ان يلتفت إليه المسؤولين في سلطة الدولة العليا ويتم طلبه او ترشيحه او تعيينه في أحدى الوزارات الهامة للدولة، لأنه بكل صراحة (أن وفقت في التعبير الأنشائي) سباح إداري وتجاري بارع ومبدع في تحريك المياه الراكدة – بل وحتى الآسنة – ويستطيع ان يجعل أمواجها تتلاطم وتتلاحق حتى تبعث الحياة فيمن حولها وفي أعماقها أيضا، فأنني - شخصياً – اتمنى بأن يتم ترشيحه ليتسلم حقيبة واحدة من وزارات المملكة العربية السعودية مثل التجارة او العمل او الصناعة او الأعلام ويعمل لستة أشهر فقط، واتوقع بأن الجميع سيرى نتائج إيجابية مبهرة تفيد الوطن السعودية وشعبها السعوديين والمقيميين فيها وربما تحدث اذا تم تعيينه هناك ...

أعداد أخوكم/ أبو سحمي

ملاحظة هامة:
يمكن إعادة نشر هذه المواضيع المتعلقة بسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية دون إذن مسبق (بشرط على أن يتم ذكر شبكة قحطان كمصدر).

التعديل الأخير تم بواسطة أبوسحمي ; 02-11-2010 الساعة 03:59 PM
أبوسحمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبيلة البوعينين-----وتفاصيلها ابن عيفة الحبابي المجلس الـــــعــــــــام 9 09-12-2010 09:35 PM
إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية ابو عائشة الطائي فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 2 20-12-2009 10:31 PM
المديرية العامة للسجون تدعو 3619 من المتقدمين للجنة القبول والتسجيل للمراجعة محمد الحياني المجلس الـــــعــــــــام 8 21-11-2007 12:37 PM
بني بشر - سنحان - عبيده - شريف - رفيده محمد بن حسين القحطاني مجلس الأنساب 32 10-10-2006 03:22 AM


الساعة الآن 12:58 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود