أخي الحبيــب قــف


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 31-05-2010, 11:58 AM
  #1
أبو عدنان
عضو مشارك
 الصورة الرمزية أبو عدنان
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 129
أبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud ofأبو عدنان has much to be proud of
افتراضي أخي الحبيــب قــف

قد هيأوك لأمر لو فطنت له ==== فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل



أخي الحبيــب قــف

إن هذا الكون كله ، بكل صغير وكبير فيه متوجه إلى الله U يسبحه ، ويمجده ويسجد له قال تعالى ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) ، إن جميع المخلوقات التي خلقها الله تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له .
ولكن يبقى في هذا الكون مخلوق صغير حقير ذليل ، خلق من نطفة فإذا هو خصيم مبين ، هو يسير في واد والكون كله في واد آخر ، يترك طاعة الله والخضوع له والتسبيح له ، بالرغم أن كل ما حوله يلهج بالذكر والتسبيح لله .
إن هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله عز وجل ! فالله أكبر ما أشد غروره ، الله أكبر ما أعظم حماقته ! الله أكبر ما أذله وما أحقره ! عندما يكون شاذاً في هذا الكون المنتظم .
ـ كم عرض عليه الرجوع وهو في شرود وهرب من الله .
ـ كم عرضت عليه الإنابة ولم ينب .
ـ كم عرض عليه الصلح مع مولاه فلم يصطلح وولى رأسه مستكبراً .
ـ كم عرضت عليه التوبة فلم يتب .
أخي الحبيب :
* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها ، وسرعة انقضانها ، وتتفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها ، قد عذبتهم بأنواع العذاب ، وأذاقتهم مر الشراب ، وأضحكتهم قليلا وأبكتهم كثيراً وطويلاً .

* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الآخرة ودوامها وأنها هي الحياة الحقيقية وهي دار القرار ومحط الرحال ومنتهى السير .

* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في النار وتوقدها واضطرامها وبعد قعرها وشدة حرها وعظيم عذاب أهلها ….. وعليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون وفي النار كالحطب يسجرون .

* عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الجنة وما أعد الله لأهل طاعته فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والصور ، والبهجة والسرور ، والتي لا يفرط فيها إلا إنسان محروم .
* قبل أن تعصي الله ، تذكر كم ستعيش في هذه الدنيا ، ستين سنة ، ثمانين سنة ، مائة سنة ، ألف سنة
ثم ماذا ؟ ثم مرت بعده جنات النعيم أو نار الجحيم والعياذ بالله .
أخي الحبيب :
تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيداً فريداً في قبرك لا أموال ولا أهل ولا أصحاب فتذكر ظلمة القبر ووحدته ، وضيقه ووحشته ، وهول مطلعه وشدة ضغطته .

تذكر يوم القبامة يوم العرض على الله ، عندما تمتلىء القلوب رعباً وعندما تتبرأ من بنيك وأمك وأبيك وصاحبتك وأخيك ، تذكر تلك المواقف والأهوال ، تذكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف ، كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل ، تذكر إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه ، ويدعوك فتصد عنه ، وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ، فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك ، وبأي قدم تقف بين يديه ، وبأي عين تنظر إليه ، وبأي قلب تجيب عليه عندما يقول لك عبدي : استخففت بنظري إليك ، جعلتني أهون الناظرين إليك ، ألم أحسن إليك ، ألم أنعم عليك ، فلماذا تعصني وأنا أنعم عليك . ؟!
أخي الحبيب :
أفلا تصبر على طاعة الله هذه الأيام القليلة ، وهذه اللحظات السريعة لتفوز بعد ذلك بالفوز العظيم وتتمتع بالنعيم العظيم ، وتتمتع بالنعيم المقيم .
أخي الحبيب :
إن هناك أناساً اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثا وتركوا سدى ، فكانت حياتهم لهوا ولعبا ، تعلوا أبصارهم الغشاوة ، وفي آذانهم وقرٌ عن سماع الهدى ، بصائرهم مطموسة ، وقلوبهم مغلقة ، أعينهم متحجرة وأفئدتهم معمية ، تجد في مجالسهم كل شيء إلا القرآن وذكر الله ، هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته ، دعاهم فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم وأهوائهم . . . فيا عجباً من هؤلاء ! ، كيف يلبون دعوة الشيطان ويتركون دعوة الرحمن ! أين ذهبت عقولهم . . . ؟ ! ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ما الذي فعله الله بهم حتى عصوه ولم يطيعوه ؟ ! ألم يخلقهم ؟ ألم يرزقهم ؟ ألم يعافهم في أموالهم وأجسامهم ؟ ! أغر هؤلاء حلم الحليم ؟ ! أغرهم كرم الكريم ؟ ! ألم يخافوا أن يأتيهم الموت وهم على المعاصي عاكفون ؟ ! ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) ، فاحذر أخي الحبيب كل الحذر أن تكون من هؤلاء ! وترفع بنفسك عنهم واعمل لما خلقت له فانك والله قد خلقت لأمر عظيم ، قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أخي الحبيب :
يا من تعصي الله عد إلى ربك واتق النار ، اتق السعير ، إن أمامك أهوالاً وصعابا ، إن أمامك نعيماً أو عذاباً ، والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات ، لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التافهات ، لن تنفعك الصحف والمجلات ، لن ينفعك الأهل والأولاد ، لن ينفعك الإخوان والأصحاب ، لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات
أخي الحبيب :
والله ما كتبت لك هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الأبيض أن يصبح مسوداً يوم القيامة ، وعلى هذا الوجه المنير أن يصبح مظلاً ، وعلى هذا الجسد الطري أن يلتهب بنار جهنم ، فبادر وفقك الله إلى إعتاق نفسك من النار ، وأعلنها توبة صادقة من الآن وتأكد أنك لن تندم على ذلك أبدأ ، بل إنك سوف تسعد بإذن الله ، وإياك إياك من التردد أو التأخر في ذلك فإني والله لك ناصح وعليك مشفق .
أخي وحبيبي .. قف !
هذه كلمات من أخ لك أحبك في الله يريد لك الخير .. جرب كثيرا وعانى كثيرا ويريد أن يكفيك عناء الطريق ..
أخي وقرة عيني ..
كلنا يستخدم الانترنت ويحلق في فضائها وفيها الغث والسمين .. فيها ما يرضي الله وما يسخطه ومن أجل ذلك أقول لك يا أخي .. قف ….. قف … نعم والله قف ..
* قف الآن قبل أن يدركك قول الجبار ( وقفوهم إنهم مسئولون ) ..
* قف قبل أن تكون لحظة دخولك لموقع إباحي هي آخر لحظة في حياتك ..
* قف قبل أن تهتك الستر الذي بينك وبين الله فيهتك الله سترك ويفضحك ولو في عقر دارك ..
* قف قبل أن تخرج من هذا الفضاء الفسيح الجميل إلى حفرة مظلمة ضيقة كثيرة الدود ليس معك فيها أنيس إلا عملك الصالح ..
* قف وتذكر زوجتك وطفلك كيف خنتهم وضيعتهم بدخولك لمثل هذه المواقع واحذر فكما تدين تدان ..
* قف .. وتذكر امك لو رأتك على هذه الحال كم هي مصيبتها وهي ترى ابنها يشاهد ما يخدش الحياء ..
* قف قبل أن تشهد عليك عينك ويدك أمام الجبار سبحانه بما اقترفته ..
* نعم قف وتذكر يوم العرض الأكبر على الله فأي فضيحة أكبر من فضيحة ذلك اليوم ..
أخي وحبيبي………
اعتبر بغيرك واحذر ثم احذر أن تكون عبرة لغيرك ..
مات وهو يزني .. مات وهو يشاهد فلما خليعا .. مات وعلى شاشة حاسبه رجل يزني بامرأة .. مات ومات …….
فهل تحب أن تكون نهايتك وأنت في موقع جنسي فاضح ؟ هل يسرك أن تلقى الله بهذا الحال ؟؟
الجواب لك والأمر بين يديك …
قال الله تعالى : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين، يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
ثبت في الصحيحين عنه r أنه قال : لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه ، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها ، قد أيس من راحلته ، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك ، أخطأ من شدة الفرح
سبحان الله … وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي ، وأمه خلفه تطرده حتى خرج ، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ، فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ، ولا من يؤويه غير والدته ، فرجع مكسور القلب حزينا ، فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ، وخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي ، أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك ، وإرادتى الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة ، وتأمل قوله r : الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه ، فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به ، فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .
حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها ، وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل ، وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصيا ، ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية ، ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم : منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ، ولا يجوز تأخيرها ، فمتى أخرها عصى بالتأخير ، فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير ، وقل أن تخطر هذه ببال التائب ، بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .
ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب ، تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة ، قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ، فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته ، وليرجع إلى تصحيحها ، فما أصعب التوبة الحقيقية ، وما أسهلها باللسان والدعوى .
فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة ، ومنه أن رجلا أتى النبي r فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب ، قال يكتب عليه ، قال ثم يستغفر منه ويتوب ، قال : يغفر له ويتاب عليه ، قال : يكتب عليه ، قال : ثم يستغفر ويتوب منه ، قال : يغفر له ويتاب عليه ، قال فيعود فيذنب . قال : يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا .
وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ، ثم يستغفر ثم يعود ، فقال : ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه ، فلا تملوا من الاستغفار .
إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب ، وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة ، فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) .
أبو عدنان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نشرا للسنة وقمعا للبدعة إبن الأروق مجلس الإسلام والحياة 7 12-11-2008 01:29 AM
سبب تسمية قبائل مذحج بقحطان (( الموضوع مشروح بالتفصيل )) حسين العبيدي مجلس الأنساب 53 08-09-2008 11:21 PM
بمهرجان قطاف الورد .. مسن يفضح أحد المسئولين أمام خالد الفيصل إبن ناشر المجلس الـــــعــــــــام 1 28-04-2008 09:45 AM
نبذة عن أحد رفيدة ،، صقر النوايف مجلس الأنساب 25 31-03-2007 10:36 PM
الأمير سـعـود الـفـيـصـل يعلن عن وجود أسـيـر سعودي لدى إسرائيــل !!! عبدالله الصقرى المجلس الـــــعــــــــام 5 07-04-2006 11:49 PM


الساعة الآن 02:40 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود