نتعجب ونندهش .. لمخلوق يسعى ويُجهد نفسه ليستغيث بغيره .. الكثير الكثير يلجأ

بالطلب لدرجة الإنكسار والتذلل .. دائمين بالرجاء متلهفين لبصيص الأمل لمجرد البحث

عن أي نفحة إستجابه .. ولحظة إبتسامة ، دون التفكر باللجوء للواحد القهار .

مع معرفتي وجزمي المؤكد والصريح والذي أنا متيقين منه بأننا إن لم يكن أغلبنا قد سمِـع أو قرأ عن قول الله عز وجل ،،، -->> ما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : ((يقول الله عز وجل : من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)). صفات تليق بجلاله سبحانه كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل مع الإيمان بها واعتقاد أن ما دلت عليه حق ليس في شيء منها تشبيه لله بخلقه ولا تكييف لصفته.

اليس من الأولى أن ننكسر ونتذلل له وأن نتوب ونسأله الصفح والعفو ونتقرب له بالطاعات والإلتزام بأوامره ونواهيه لنجد اللذه بعبادته والسعاده بطاعته .. حتى لو وقعنا بالذنوب الصغرى والتي لا بد من المبادره دائماً بالإستغفار منها وأن لا نمل ونتهاون لنتقي من عذاب يوم فيه يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه (( أليسو هم من الأحباب المقربين لنا بالدنيا ومن كنا نضحي لهم ونفتديهم بأنفسنا كما الأب والأم يفتدي ولده ويحرص على عدم تعرضه لأي مصيبه .. كذلك الأخ الذي يعتصر ألماً مجرد التفكير لو وقع أخيه بمعضله ومصيبه )) .

اليس ما سبق دليلاً على هول ما سنلاقيه بقيام القيامه ... اليس لديكم علم بأن من بوادر هطول المطر صوت رعدٍ ونور برق يضيء السماء (( فالرعد هو صوت ملك من الملائكه موكل بجمع السحب ليسوقها كما يسوق الراعي غنمه والبرق هو شواظ من نار يزجر بها تلك السحب ويخيفها به بأمر الله تعالى)) << -- للتوضيح وليس بحديث

ألم نرتعد ومنا من كاد قلبه أن يقتلع من مكانه خوفاً من صوت الرعد يا سبحان الله .. فما بالنا بيوم القيامه الذي علم هوله عنده سبحانه وتعالى .

فلنعجل بالإستغفار والتسبيح والشكر على نعمه التي انعم الله بها علينا ونصلح من أحوالنا ونحسن علاقتنا بخالقنا في كافة التعاملات مع خلقه وعباده ولنكمل نقصان فرائضنا بالنوافل حتى يستجاب لدعائنا وقت طلبنا له وقت السحر . عند نزول الخالق سبحانه للسماء الدنيا كل ليلة بالثلث الأخير .

وأختتم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات النزول وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .. )

نسأل الله العفو والعافيه وأن يثبتنا على طاعته ويجعلنا ممن نحمده بالشكر على طاعته وحُسن عبادته

وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين

ليس بمنقول