أكد الدكتور محمد آل زلفه عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ الدراسات التاريخية أن خطر القنوات الدينية المتشددة وقنوات الشعر فاق خطورة القنوات الاباحية من خلال اختراقها لوحدة الصف وتشتيت الوحدة الوطنية.
وقال آل زلفة في تصريح خاص لـ"سبق" إن بعض القنوات الفضائية والتي تصنف نفسها على أنها قنوات دينية تحاول تمرير فتاوى من هنا أو من هناك او حديث فيه نوع من التشدد والغلو دون الرجوع لمن هم أكثر علما ودراية .
وأضاف الدكتور آل زلفة :"هذه الممارسات لها خطورة على الشريحة التي توجه لها هذه الفتاوي حيث تخلق نوعا من التشدد والغلو والتمرد ويصبح محصورا لهذه القنوات مثله مثل القنوات الأخرى السافلة ". وتابع :" بعض القنوات الدينية المتشددة تشكل خطورة على المجتمع وشبابه ".
وعرج آل زلفة على القنوات الشعرية وقنوات القبائل - كما وصفها - مشيرا الى ان مثل هذه القنوات تكمن خطورتها في القومية الوطنية والانتماء للوطن , حيث يصبح هناك شباب لاتوجد لديهم لا قومية وطنية ولا انتماء للوطن رغم إن كل القبائل تنضم تحت مظلة المملكة العربية السعودية ولا فرق بينهم .
واضح ان ماينتج عن متابعة هذه القنواتوالتفاخر بالأنساب هو عصبية قبلية قد يكون ضحاياها المهتمين بهذه القنوات التي تعرض الرقصات والأشياء الأخرى الغير مجدية ,مؤكداً ان هذه البرامج باتت تعمل على تأخير شبابنا ثقافيا .
وقال:" هذا ما نشاهده حاليا فلدينا في المجتمع مشكلة فإما إن تكون لدينا قنوات دينية متشددة ومتعصبة او قنوات لا تأبه للقيم ولا تحسب لها اي حساب او قنوات الشعر الشعبي والرقصات والتفاخر بالأنساب والقبائل , فمثل هذه القنوات قد يكون خطرها على المجتمع أقوى من القنوات الإباحية وذلك في تهديد الوحدة الوطنية والقومية والانتماء للوطن ". وتساءل آل زلفة في نهاية تصريحه : متى سيكون لدينا توجه عقلاني ينهي تأخر ثقافة الشباب الراكضين وراء هذه القنوات ؟
يذكر إن هنالك أكثر من 3 ألاف موقع انترنت تخص القبائل في المملكة .
http://www.sabq.org/?action=shownews&news=3376
الرابط

__________________