
في حفل تأبين حضرت فيه أعلام حزب الله
منقول من موقع إيلاف :
في حفل تأبين حضرت فيه أعلام حزب الله
نائب شيعي يثير ضجة بالكويت بعد وصفه لعماد مغنية ب" الشهيد"
النائب عدنان عبدالصمد لإيلاف: الطفيليات هي من تسمي مغنية ب" الإرهابي"
خبيران فرنسيان يتخوفان من الحرب عقب اغتيال مغنية
صحيفة: الجنديان الإسرائيليان لدى حزب الله توفيا
إعلان حرب ميدانها العالم كله بين حزب الله وإسرائيل
سوريا تنفي تشكيل لجنة تضم ايران للتحقيق في اغتيال مغنية
إيران وسورية تحققان معا في مقتل مغنية
استنفار اميركي واسرائيلي تخوفا من هجمات محتملة من حزب الله
معلومات عن" تقدم ملحوظ" بالتحقيقات في إغتيال عماد مغنية
مواقف في خميس حداد بيروت لم يجمع بينها إلا المطر الغزير
14 آذار تكسب رهانها و"حزب الله" ينتقل إلى مرحلة جديدة
نصر الله يتوعد إسرائيل بالحرب المفتوحة ردا على الإغتيال
البداية مع فتح والنهاية في دمشق وبينهما يسكن الغموض
الثعلب عماد مغنية : هكذا تصنع الأساطير.. وهكذا تنتهي
"حراس سوريا" يتبنون تفجيرا "مجهولا"بالتزامن مع اغتيال عماد مغنية
إسرائيل تنفي تورطها ودعوات للحزب للرد بضربة موجعة
إيلاف من الكويت: عماد مغنية الذي يعتبره الكثير من الكويتيين إرهابيا قاسيا خطط لمقتل أمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح عام 1985 م وقام بخطف الطائرة الكويتية "الجابرية" عام 1986 وأعدم اثنين من المواطنين الكويتيين. إلا أن هذا ليس رأي أحد نواب مجلس الأمة النائب الشيعي عدنان عبدالصمد الذي وصف عماد مغنية ب" الشهيد" في احتفالية أقيمت يوم أمس في حسينية الحسين بالسالمية، شهدت حضور النائب أحمد لاري والنائب السابق عبدالمحسن جمال . ويقول النائب عدنان عبدالصمد في حديث خاص لإيلاف " ليس هناك دليل واحد يثبت أن مغنية هو من قام بالتخطيط للاغتيال أو مقتل الكويتيين. مغنية كان رجلا مقاوما وشريفا وقتل المدنيين يتعارض مع أخلاقياته".
ولكن يبدو أن للنائب عدنان عبدالصمد الكثير من المؤيدين داخل الطائفة الشيعية في الكويت التي حضرت بأعداد ضخمة إلى الحسينية ورفعت أعلام حزب الله وهتفت بالسقوط والموت لأميركا وإسرائيل. ووسط الجموع الغاضبة أطلق النائب عبدالصمد عدد من التصريحات الغاضبة وجهها الى الداخل والخارج فقد " هدد وزير الداخلية الكويتي بالمساءلة الدستورية نظير تصريحاته السخيفة التي وصفت مغنية بالإرهابي" ووصف " الذين يقول عن مغنية أنه إرهابي وقاتل أنهم طفيليات " و" اتهم وسائل إعلام كويتية بأنها تدار من قبل المخابرات الأمريكية من اجل تشويه شخصيات المقاومة".
وبعد ساعات من حديثه في احتفالية التأبين التي أثارت ضجة كبيرة وحالة احتقان في الشارع الكويتي تحدث النائب عبدالصمد مع إيلاف ولم يبد أنه نادم أو متراجع من أي من تصريحاته النارية . وقال لإيلاف أنه يستعد لمساءلة وزير الداخلية الكويتي عن تصريحاته المسيئة عن عماد مغنية ويضيف :" تصريحات الوزير كان خطيرة جدا ويجب أن يوضحها. كيف يمكن وصف الذين يسمون مغنية ب"الشهيد" بغير الشرفاء؟!. هل يريد أن يقول أن الجموع الغفيرة التي حضرت احتفالية التأبين غير شرفاء؟!. " وأضاف " كيف يمكن لوزير داخلية أن يكون سعيد بعملية إرهابية تحدث في دولة عربية أخرى مثل ما حدث مع مقتل مغنية في سوريا".
وينفي النائب عبدالصمد وجود دليل واحد لدى القوات الأمنية الكويتية على ضلوع عماد مغنية في العمليات التي جرت في الكويت ويضيف :" أتحدى أي احد يثبت بدليل واحد أن لمغنية دور بالأحداث الذي يغضب منها الكويتيون. صحيح أن هؤلاء أولادنا ونحزن عليهم ولكن مغنية المقاوم الشريف ليس هو من قام بقتلهم".
وتساءل عبدالصمد حول أسباب امتناع القوات الأمنية في الكويت عن الطلب من الإنتربول القبض على عماد مغنية ويجيب على نفسه بسرعة ": السبب واضح. لا يوجد هناك أي دليل أو مستمسك واحد على مغنية. المخابرات الأمريكية والصهيونية هي من لفقت الأمر".
واتهم عبدالصمد بعض وسائل الإعلام الكويتية التي لها علاقة بالمخابرات الأميركية ومرتبطة بمنهجية إعلامية غربية تهدف إلى تضليل الناس وتشويه صورة المقاومين وتلطيخ سمعتهم بأبشع الأوصاف ويضيف :" هذه عملية إعلامية مقصودة لتشويه صورة المقاومة عند الشعوب . هل يمكن أن تقوم وسائل الإعلام بالكذب على الناس وتحويل مغنية من شهيد إلى إرهابي؟. نعم هذا ممكن. وسائل الإعلام الكويتية ضللت الناس عندما حولت صدام حسين إلى بطل قبل غزو الكويت وصدقهم الناس وقتها والنتيجة كانت معروفة".
وقال عبدالصمد أن هناك فئات داخل المجتمع ستستغل تصريحاته والتعاطف الشيعي مع مغنية لإثارة القلاقل الطائفية داخل المجتمع الكويتي ويضيف :" هذه الفئات مستعدة دائما لإثارة القضايا الحساسة في الكويت ومستعدين لا عطاءه أي قضية صبغة طائفية أو قبلية".
وحول الإعلام التي رفعت ل"حزب الله" والهتافات المؤيدة له ومما قد يثير مثل الأمر مخاوف حول الاستقرار الأمني في الكويت ,قال عبدالصمد :" عندما يرفع أحد علم حزب الله لا يعني أنه ضد بلده , هو فقط متعاطف مع حزب الله . حتى في أوروبا يرفعون أعلام حزب الله . ما لمشكلة في ذلك" ويضيف :" ياليتنا نصل لمستوى حزب الله حتى ندافع عن ديننا. حزب الله شرف لكل العرب والمسلمين ونحن في الكويت نستلهم منهم روح العزة والفداء ومن يشوه صورة المقاومة الإسلامية في الكويت هم انفسهم الذين وقفوا مع العدو الصهيوني في حرب لبنان وشككوا في انتصارات حزب الله حتى أن قضية التشويه طالب نصر الله الشريف".
وبدا عبدالصمد معجبا جدا بمغنية وهو يصفه " بالثلعب الشيعي " التي عجزت عنه كل وسائل الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والتي كانت تسميه بالشبح.
من جهة أخرى, وصف الكاتب علي البغلي تصريحات النائب عدنان عبدالصمد بالمستفزة لمشاعر الكويتيين وقال ل" إيلاف" :" طوال عمري وأنا مؤمن بحرية التعبير ولكن ما قاله عبدالصمد مثير جدا للاشمئزاز . مغنية الإرهابي والذي تلاحقه 24 دولة والملطخة يداه بدماء كويتيين يوصف فوق التراب الكويتي بالشهيد . هذا شيء مستفز جدا لمشاعر المواطنين الكويتيين" .
وحول ما يمكن أن تثير مثل هذه التصريحات من احتقان طائفي في الشارع الكويتي وتثير المخاوف من تعارض واضح بين الاتنماء للدولة أم للطائفة قال البغلي :" الشارع الكويتي محتقن بالتأكيد من هذه التصريحات ولكن المثير للمخاوف أكثر هو أن الإيديولوجيات أصبحت فوق مفهوم الدولة. وهذا يضرب المواطنة في الصميم . الوطن أولا وقبل كل شيء ويجب أن نحافظ على مشاعر المواطنين".
ومن المتوقع أن تثير تصريحات النائب عبدالصمد الكثير من الجدل في الأوساط الشعبية والإعلامية الكويتية الذي تبدو خلال هذه الساعات في غاية التوتر والاحتقان.