بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في الضوء اللامع للسخاوي في ترجمة خلف بن حسن بن مهيوب بن ناصر بن مقدم القحطاني مانصه :

ملك البحار القائم بدولة الشهاب أبي المغازي أحمد متملك كلبرجة من الهند .
ولد حدود سنة تسعين وسبعمائة ........ ذكره المقريزي في عقوده مطولاً وبالغ في الثناء عليه إلخ ...............


ثم اطلعت في كتاب المقريزي صاحب كتاب عقود الدرر الفريده مانصه وقد اختصرته لطوله:

ولد في حدود سنة تسعين وسبع مئة بحصن القرمطي من الاحساء وهي هجر ونشأ في كفالة أبيه وكان من شيوخها فلما بلغ مبالغ الرجال مضى إلى جزيرة هرمز بفرسين رباهما حتى صارا من عتاق الخيل واستدان مااشترى معهما أربعة افراس أخر وعبر البحر إلى كلبرجة من بلاد الهند فاشتراهما من الفقيه شمس الدين محمد الميموني وهو يومئذ القائم بأمر الدولة وتوسم فيه النجابة

إلى أن قال :

وما زال مظفرا لم يتوجه إلى أمر إلا وظفر منه بما يريد هذا مع الجود والكرم والسخاء الذي يخرج فيه عن الحد مع محبة العلم واهله والاشتغال به وتعظيم الإشراف وإفاضة المال الجزيل لهم .......................
وله شعر رأيت منه قطعة بمكة شرفها الله تعالى وله قصيدة :

وإن زار داري زائر زار دا ره دنانير تبر خلفها الخز يحمل

وهو مع ذلك ديّن صيت ورع له في منع الفواحش مآثر جمه .
.................................................. .................................................. ...................................

أقول :
النبذة موجودة كاملة وسأعرضها فيما بعد .

يبدو أن هذا العلم السخي الكريم قد عاش فترة شبابه في هجر وهي الأحساء في عهد دولة آل جبر ( الجبريين ) ( الاجود ) وهم عقيليون من عقيل بن عامر والتي ترجع لها قبيلة بني خالد .
أما ماذكره المقريزي عن مكان مولده الاصلي فقد بحثت في كثير من الكتب التي تتحدث عن هجر والبحرين فلم أجد مايشير إلى شخصية هذا العلم وعن مكان مولده بالضبط لكن من خلال سؤالي لأشخاص من أهل الاحساء عن هذا الحصن القرمطي وهو مكان مولد هذا العلم فقد ذكروا لي أنه يقع في مدينة المبرز وهناك من يذكره في مدينة البطالية بالأحساء المنزل القرمطي الذي بناه القرامطة في عهدهم ولا زال بعض آثاره موجودة وربما يكون القرامطة قد بنوا هذا الحصن وقد يكون هذا الحصن القرمطي يطلق على الاحساء عامة كون القرامطة قد حكموا الأحساء فترة طويلة فيها .
والذي اعتقده ان القحطاني كان يدين الله بدين اهل السنة والجماعة وهذا الذي اتضح لي من خلال ترجمته في المقريزي إذ ان اخلاقه هذه لايتصف بها الروافض .
لكن الذي لم أقع عليه والذي حيرني كثيراً من هو هذا القحطاني ؟، ومن أين أتى وهل لازال له ذرية باقية في الهند كونه كان وزيرا لمتملك كلبرجة ، وقد يكون عاد إلى موطنه في آخر حياته وقد لايكون له عقب ..........
لا نستطيع أن نخمن لكن المصادر التي في الأحساء شحيحة جداً وقد طالتها أيدي العابثين .
وجميع الكتب التي تتحدث عن بلاد البحرين الاحساء والقطيف والشرقية لايوجد فيها كتاب مخصص لأعلام هجر بشكل مفصل .
لكن لودققنا في اسم هذا العلم لوجدنا اسم جده مهيوب ومهيوب اسم ينتشر عند قحطان اليمن وخاصة عبيدة قد يكون منهم وقد يكون لا وايضاً يوجد مهيوب في الضياغم وقد يكون من خولان اليمن وقد يكون من همدان لكن لنأخذ في عين الاعتبار أن قحطان اليمن لايتسمون بالقحطاني إلا ماندر منهم فخلال تجولي في أنحاء اليمن وجدت منهم من يتسمى بالقحطاني وهو من حمير أما مذحج وحاشد وبكيل لايضعون القحطاني في آخر الاسم إلا ماندر.
حيرني كثيرا هذا العلم وسألت بعض مؤرخي الاحساء لكن دون جدوى .......... لكن لعل الأيام تسفر وتخرج لنا مايشير لهذا اللغز ..... ومايدريكم لعل هناك من يذهب إلى الهند ويبحث في تاريخ كلبرجة ويجد مدونات لهذا العلم فيها شيء من سيرته .... لامستحيل إلا المستحيل
وأرجو ألا أكون ملاماً فيمن يعتبرني أنني أضيع وقتي في ذكر علم من قحطان قد انتهى زمنه لكن لانعد ذلك ضياعاً بل هو بحث وتقصي في تاريخ قحطان ....... وإني أثني على ماقام به الباحثان الأستاذ محمد الشامخ والأستاذ مانع العاطفي على سردهما لنص السخاوي لكن لا أوافقهما في ذكر هذا العلم في باب ( انفراد مذحج بمسمى قحطان دون باقي القبائل القحطانية ) لأن بذكر هذا العلم في هذا الباب معناه أنه من مذحج ولايوجد مايشير إلى أنه من مذحج ولانستبعد أيضاً أنه من مذحج .
ولم أوجه نقدي البسيط للباحثين العزيزين إلا من إيماني العميق على تقبلهما النقد ورداً على من قال إن لديهما حساسية مفرطة في التقد

لمن أراد أن يشارك في الموضوع ممن لديه أي خلفية عن الموضوع ودمتم بود

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي