بعد التداول
الهوامير والدروع البشرية



عبدالله الجعيثن
يبدأ (الهامور) في تجميع أسهم شركة مستهدفة، يجمع ويضغط، وقد يتفق مع عدة (هوامير) على ذلك، أو يكون من أصحاب (إدارة المحافظ في الظلام) بواسطة (النت) صعب الاكتشاف والانكشاف..
حتى إذا جمع الهوامير الأسهم التي يريدون في تلك الشركة (وهي غالباً شركة مضاربة قليلة الأسهم مرتفع سعرها بشكل خطير) رفعوا سعرها بسرعة ودعموها بطلبات وأوصوا (محاسيبهم) بالتطبيل لها والدعوة لشرائها بسرعة لأنها سوف (تنسب) وربما قالوا (تدبّل!) فينطلق ابواق الهوامير في الدعاية لها والتوصية عليها وربما نشروا إشاعات عن أخبار كاذبة لصالحها وزعموا أنها (فرصة العمر) فتدخل طلبات كثيرة ممن غرر بهم ويفقدون الوعي الاقتصادي فيصبحون بمثابة الدروع البشرية التي تحمي الهامور فيدعم تحتهم ويبيع عليهم بالتدريج مع زيادة التطبيل والتدعيم وكثافة الدروع البشرية المغرر بهم من قبل (أذناب الهوامير) الذين يوصون بشرائها في بعض المنتديات وعلى رسائل الجوال (المدفوعة الثمن أيضاً!!)..

ولا تزال فرقة (حسب الله) على أشدها في التطبيل والتهويل والتوصيات حتى تتكاثر الدروع البشرية المغرر بها ويأخذ الهوامير في البيع (فوق) بالتدريج حتى لا يبقى معهم إلا القليل ثم هم أول من يطعن هذه الدروع البشرية التي حمته وساعدته..

ثم يتركهم يتلقون الطعنات والضربات حتى تنتهي طلباتهم وتكثر جراحهم وينزل سهمهم نزولاً كبيراً ويتعلقون فيه كما يتعلق المصلوب على المشنقة وقد هرب المطبلون وانفض السامر..

المطلوب هو الوعي الاقتصادي لدى كل متعامل في السوق فلا يصدق التوصيات بل يصدق عقله بأن يدرس الشركة التي يريد شراءها دراسة وافية ويتخذ قراره بهدوء وعن قناعة وبعيداً عن التطبيل والتضليل..