أبو زيد وزملاؤه على المحك ،، ترى من سينجح ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لا وهو أول اختبار من نوعه ؟!
قد يكون في حياة الفرد فُرَص وأحداث لا تصادفه كثيراً وإنما تأتيه على حين غفلة منه وهو ليس لها مستعد وكأنما أتته على استحياء.
هنا وفي هذه اللحظة يتجلى تحقيق الفرد لذاته ويكون على المِحَك، هل يُوفّق في ردة الفعل المناسبة أم لا؟! هل يتكلم أم يلتزم الصمت؟! هل يتقدم أم يُحجم؟! هل يوافق من حوله تمشياً مع مقولة "مع الخيل يا شقراء" أم يخالف من حوله أيضاً وليس ذلك لشيء إلا ليقول "أنا موجود" أم هل يلتزم الحياد حتى يرى إلى أين ستؤول الأمور؟!
اختصاراً: هل ينجح أم يرسب في هذا الاختبار المفاجئ والذي يتطلب إجابة فورية؟!
وعوداً على ذي بدء،
كان الجميع مُنكبّين على أوراقهم كل منهم يحاول إجابة ما استطاع من أسئلة الاختبار، وكان الهدوء يسود القاعة حتى قطعه صوت أحدهم يريد استفسار الأستاذ عن سؤال أشكل عليه، لكن لم تكن هناك إجابة من ذلك الأستاذ! التفت الجميع فإذا بالقاعة خالية من مراقبي الأرض –لكنها لم تخلو من مراقبي السماء- وأن الطلاب لوحدهم في القاعة.
الآن فقط بدأ الاختبار الحقيقي، هل يحقق الواحد منّا ذاته ويثبت أهليته أم (تنشب) رجله في (المرقب) –الفخ- ويقع وقوعاً يصعب القيام منه؟! لأنه كما قلت سابقاً هذه فرص إن ضاعت واحدة فقد لا تأتي بعدها أخرى، فكيف يستطيع أن يعّوض من سقط في هذا الاختبار.
شكراً لذلك الأستاذ الذي قدّم لي –شخصياً- أهم اختبار رأيته في دراستي الجامعية، وأدعو الله أن أكون قد اجتزته بنجاح –أما التفوق فبعيد- .
---------------------
كنت قد كتبت ما سبق أعلاه في يوم الاختبار ،، وقابلت أحدهم أمس قال لي: "يا خي والله العظيم كانت فرصة ، بس ما استغليناها ،، ما غشيت من الشباب إلا أربعة أسئلة ولا ترى كان يمدينا نراجع الاختبار كلّه".
انظروا كيف نظر للفرصة؟؟ وكيف يتحسر على فوات درجتين أو ثلاث ؟؟!!
---------------------
أبو زيد
يحيييييييييكم
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...
هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.
إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.
( علي الطنطاوي )