خاطرتي ؛لمجالس قبيلتي (قحطان)

مجالس قحطان

إن الإنسان اجتماعي من طبيعته التي وجد عليها في هذه الحياة، ولذلك هو خلق من جنسين ،والجنسين تكونا من سلالتين لهما أصولا متفرعة ، وليس يبقى فردا ؛بل انه وفي بداية مراحل حياته يحتاج إلى الناس في المؤازرة والمؤانسة والمجالسة ، فيبدأ على التكافل والتكاتف ويصبح ذلك مطلب يعيش عليه ، حتى إذا أتى على مرحلة من مراحل العمر وهي مرحلة انتقالية ؛ ألا وهي الزواج ،فيبدأ بوضع حجر ألأساس لسلالة جديدة يبقى هو أساسها ومحطة التقائها ، ومن ذلك يتكاثر الناس وتتكر التفرعات والسلالات ، ليصبح الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا بالأساس والأصل .
وان الإنسان الذي هو حلقة وصل أواساس لفروع هو العّلم والمعرفة التي يتعارف بها الأقارب ويعرفهم من يوازيهم ويجاورهم في النسب والعرق أو الوطن.
وان للقرابة والتعارف بها لمحبة تجلب الانتماء المصحوب بالولاء لهذا الصرح الذي ينتمون إليه.
وأبناء القبائل ينتمون لبعضهم مكونين بذلك تلاحم ينبني على انتمائهم لأعظم أمرين يوالي لها الإنسان ويعادي ؛ألا وهي الدين والوطن .
ونحن أبناء قبيلة قحطان ، يوجد بيننا التآلف والتكاتف على ماتوارثناه من آبائنا من أساسيات تدعمنا في خدمة الدين والوطن والمليك، ونحن نتناقل هذه الأساسيات الموروثة من جيل إلى جيل ،ومن الوسائل التي أتاحت لأبناء القبيلة التواصل فيما بينهم والتعارف ،وربط أواصر المحبة، والتواصي على المبادئ الجليلة والمكارم النبيلة ،والتزود بالعلوم التي تنفعهم في دنياهم وآخرتهم إن شاء الله ؛هو( منتدى مجالس قحطان) والذي يجتمع فيه أبناء القبيلة في جميع الأوقات ولجميع المناسبات والموضوعات من جميع البلدان ، مشكلين بذلك أقوى ترابط وتلاحم لأقوى حلقة وصل قد مرت على تاريخ القبيلة ؛فيحق للجميع الاهتمام، والتبجيل والاحترام ،لهذا المنتدى العام ، ليبقى شامخا على مر الأعوام ، وناجحا على الدوام.
وفي الختام؛ تقبلوا مني أزكى تحيات السلام. أبن سعيّد