
ضوء النهار يطرد (((((((((( الأشباح ))))))))) .
بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــم *
بــــ قلم خالد القحطاني *
قال تعالى (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))..
من خلال هذه الأيه الكريمه والتي نستشعر فيها الأهميه القصوى للتفكر والتدبر في خلق الله سبحانه وتعالى .. فيا أخي الكريم /
حاول أن تعرف نواحي القوه والضعف من نفسك وأن ترسم مستوى طموحك وفق حقيقتك لاوفق خيالك (( ورحِم الله امرء عرف قدر نفسه )) ومن هنا فلابد أن تتعرف على الدوافع والأهداف التي تحركك فجهل الإنسان بدوافعه مصدر لكثير من متاعبه ومشاكله واندفاعاته ! فحاول على قدر ماتستطيع أن تستشف الحيل الدفاعيه التي تصطنعها لتخفف من متاعبك اليوميه فمعرفتها تساعدك على أن تضع أصبعك على مصادر مايؤلمك ويؤذي نفسك دون أن تكون متفطناً اليه ومن ثم تساعدك على ضبط هذه الحيل والتحكم فيها .. فلماذا لاتواجــــه مخاوفك وتحللها فضوء النهار يطرد الأشباح ..وهناك طرق جميله حتى يتسنى لك أن تخطو خطوات نحو الأمام ...منها / أن تسجل على ورقه ماتراه من أسباب قلقك إما في عملك أو في بيتك وحتى في صلاتك بالناس .. فإن كانت هذه الأسباب تافهه فذرها وإن كان لابد منها فاحتملها .. وان كان لاحيلة لك فيها فقدر أسوأ الاحتمالات وهيىء نفســــــــك للموقف الذي يجب اتخاذه حين يقع هذا الاحتمال ...
لابد أن تعرف ياعزيزي أن ليس هناك انسان يخلو من العيوب / اما الانانيه أو الغرور أو العدوانيه أو التعصب إلا مارحم ربي سبحانه .. فـــ اعترف لنفسك بعيوبك ودوافعك غير المحموده ولاتحاول انكارها أو تجنب مواجهتها أو التهوين من أمرها ولاتخدع نفسك بتركها للزمن .. بل اعترف بها أولاً .. فالكبت انكار للواقع وخداع للذات !
خطوات تحتاج اليها ...
لاتعتزل الناس فكل انسان في حاجه الى الغير ليساعدوه على حل مشاكله التي لايستطيع أن يحلها بمجهوده الخاص .. وليشعروه بالأمن ويزيدوا من احترامه لنفسه .. فالإندماج مع الناس يمد الفرد بأفكار جديده وجهات نظر جديده ..فالصديق قد يعينك على تصحيح أفكارك وتصوراتك الزائفه التي يخلقها الخيال ولايصححها الواقع .. هذا اذا ما استنتجنا ان التوحد والإنعزال يولد الخيال المذموم والذي نحن في ذكره ..ومما تجدر الاشاره اليه ياعزيزي ان التفاهم مع الناس ليس بالامر اليسير فكثير من الناس يلجأون الى التصنع او لايحسنون التعبير عن أنفسهم فلا تتسرع الحكم على الناس ؟؟؟ واعلم أن البعد عن التصنع والتكلف واللف والمواربه يعفيك من الحرج والتورط والصراع ولايلبس عليك الامور أو يحرف حقيقة صلاتك بالناس ..
عزيزي ...
ليست الصداقــــــــــــــــه مجرد تبادل الخواطر والأفكار بل بث الشكوى وتجاوب المشاعر والرغبات. فالصديق شخص يسمع ويفهم ويحنو وينصح .. والتعبير له عن متاعبك ومشاكلك باللفظ يهون من شدتها ويزيدها وضوحاً وتحديداً ويجعلك تنظر اليها نظرة موضوعيـــــــــــــــه مماييسر تحليلها وفهمها ونقدها والكشف عما قد يكون بها من مبالغات
والبوح للصديق والحبيب بما تخافه أو تخجل منه أمان من الكبت ... والصديق يعفيك من أن تبث شكواك وآلامك لكل من هب ودب فلا ينالك من ذلك الا خيبة الأمل وسوء الظن بالناس ... ذلك أن من تشكو اليه قد يستضعفك والناس قد جُبلت على أن لاتحترم وتخشى الا الأقوياء ؟؟؟؟؟ فقد يسخر منك أو يشمت فيك أو يكره أن يستمع اليك لأنك تصور له ناحيــــه يكرهها من نفسه أو لديه من الهموم مايشغله عنك وغير بعيد أن يستغل شكواك ضدك ان انقلب عليك !!!
ومن ثم كانت الصداقه عاملاً هاماً في تنظيم شخصية الفرد ياعزيزي ...
اردت أن أكمل ولكنك لن تفهمني .. ؟ !