
مفاتيح الفرج -الحلقه الاولى
مفاتيح الفرج -الحلقه الاولى -{الصلاه}
العبادات هي التي تحدد صلة الانسان بالله وقد خضعت للتطور والتبدل من دين الى اخر قال الله تعالى:-
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)المائده
وتتربع الصلاه على راس العبادات وهي صلة مباشره بين العبد وربه ،وأهم خاصيه للعبادات هي سقوط العقل فيها اي انها لاتخضع للعقل اطلاقاً
ان العبادات بالنسبه للاسلام تمثل التقوى الفرديه لذا فانه من الخطأ ان نقول ان الصلاه رياضه والصوم للصحه او ان نضع فلسفه عقليه للعبادات
ويجب فهم نصوص القران التعبديه على نحو يقتضيه العقل فلنرى كيف جاءت المقدمات والنتائج معاً في هذه الايات
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)وَالَّذِينَ هُمْ ِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)المؤمنون1-4
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) لَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)المؤمنون9-11
وهنا نلاحظ كيف ان المقدمه هي الصلاه والزكاه والنتيجه "يرثون الفردوس هم فيها خالدون"
وعندما يذكر الصلاه والزكاه في القران يذكر معها صفة المفلحين كقوله تعالى
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) {البقره3-5}
وقوله تعالى
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5){لقمان4-5}
وقوله تعالى
فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38)الروم
وللصلاه تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والاخره وسر ذلك ان الصلاه صله بين العبد وربه ومعراج الى المولى عز وجل وعلى قدر
هذه الصله يفتح على العبد من الخيرات ابوابها ويقطع عنه من الشرور أسبابها ويفيض عليه فيرى التوفيق والعافيه والصحه والغنيمه
والراحه والنعيم والافراح والمسرات جعلنا الله من يقوم بشعائره ويفوز بذخائره