
صندوق المئوية حقق حلم فايز
صندوق المئوية حقق حلم فايز ومنحه 225 ألف ريال لتأسيس مشروعه
[img]

[/img]
فايز آل ربوع مع الشاحنة التي اشتراها لنقل المياه
نجران: الوطن
حقق صندوق المئوية الذي يهدف إلى مساعدة الشباب السعوديين الذين يسعون إلى تحقيق اقتصاد ذاتي معتمد على إقامة مشاريع تجارية خاصة بهم، حلم مواطن سعودي، ومنحه 225 ألف ريال قرضا لتأسيس مشروعه الخاص.
يقول فايز الربوع (35 عاما) والذي يعد من ضمن عشرات الشباب الذين دعمهم الصندوق"تقدمت بطلب لتمويل شراء وايت كبير لنقل المياه، بعد أن قرأت عن صندوق المئوية في الصحف، ولم أكن أتخيل أن حلمي الكبير سوف يتحقق بعد لقاء المسؤولين بالصندوق, حيث إن المبلغ الذي طلبته كان قد تجاوز المبلغ المتاح، ولكن كون مشروعي من ضمن مشاريع المرحلة التجريبية الأولى، فقط تم استثناء طلبي من ذلك الشرط، وتم تحقيق حلمي باقتنائي وايت مياه عملاق قمت بشرائه من الرياض، وقيادته بعد ذلك إلى قريتي بالجنوب".
وعن طبيعة العمل يقول إن المشروع هدفه توفير مياه الشرب بين نجران وشرورة وقرية حبونا, وكذلك للشركات العاملة في إنشاء الطرق، مشيرا إلى أنه يقوم حاليا بتنفيذ عقد مع شركة منوة لإنشاء الطرق، حيث يقوم برش المياه على سطح تربة الأساس للطريق قبل دكها، لقاء مبلغ شهري يؤمن له دخلا مناسبا، بالإضافة إلى قيمة القسط الشهري للقرض الحسن، والذي حصل عليه من الصندوق.
وعن شعوره بعد تنفيذ مشروعه قال آل ربوع "أخيراً تحول حلمي إلى حقيقة، فقد تخرجت من المرحلة الثانوية بقرية حبونا في منطقة نجران, وبدأت في رحلة البحث عن وظيفة أوفر من خلالها عيشا كريما لأهلي, فعملت في عدد من الشركات على وظيفة سائق شاحنة, وتنقلت بين عدد من الشركات بحثاً عن الفرص الوظيفية الأفضل, ولكن كل تلك الوظائف لم ترض طموحي، ولم تحقق لي الحلم بأن يكون لي يوما ما مشروعي الخاص".
يقول "كنت أعمل باجتهاد وإصرار لأحصل على دخل جيد من وظيفتي، ولكن سقف الوظيفة ثابت، وكم تمنيت أن أعمل على شاحنة أملكها، وأتعاقد مع الشركات، بدلاً من العمل كموظف، ولكن من أين لي بالمال لأشتريها, كان حلما أقرب إلى الخيال، فمن سيكفلني إذا اشتريتها بالتقسيط؟، حتى التقيت ذات يوم بأصدقاء، وكانوا يتحدثون عن صندوق يرعاه الأمير عبد العزيز بن عبد الله آل سعود, يهدف إلى مساعدة الشباب السعودي على تأسيس مشاريعهم الخاصة, لم أصدق ما سمعت، واعتبرته شيئا من المبالغة، إلى أن عقدت العزم على معرفة الحقيقة، فذهبت في اليوم التالي إلى الغرفة التجارية بنجران، واستفسرت عن الموضوع، وجاءتني الإجابة محققة لكل الآمال والأحلام، وسبحان الله، فقد كان من نصيبي أن أحصل على آخر نموذج متوفر في الغرفة التجارية بنجران، وقمت بتعبئته للتقدم إلى الصندوق للحصول على تمويل لمشروعي".
ويستكمل فايز حديثه فيقول "اكتملت فرحتي حين اتصل بي موظف من الصندوق ليخبرني بالموافقة على تمويلي بمبلغ 225 ألف ريال لشراء شاحنة كبيرة لنقل المياه, وتحقق حلمي بحصولي على الشاحنة، وبدأت العمل, وأصبحت أتعاقد مع الشركات التي كنت أعمل سائقاً فيها، ولكن هذه المرة بشاحنتي الخاصة, وأنا الآن أقطف ثمار هذا المشروع بحمد الله, وأصبح دخلي الشهري يزيد على راتب موظفين جامعيين".
وثمن فايز مجهودات العاملين في الصندوق، فلم يدخروا جهدا في مساعدته، ويشكر مرشده المتطوع فهاد العطشان على دعمه المتواصل ومساندته المعنوية التي كان لها أثر كبير في نجاحه.