
رد : المرشد السياحي ... جاب العيد
مواطنون يشكون من قيام الباعة الجائلين بغشها
بسطات عشوائية على طرقات بلقرن لبيع المحاصيل الزراعية والعسل
عسل معروض للبيع على قارعة الطريق
بلقرن: إبراهيم الخثعمي
أبدى عدد من مواطني محافظة بلقرن بمنطقة عسير قلقهم إزاء ظاهرة انتشار الباعة الجائلين من العمالة الوافدة في بسطات عشوائية لبيع المحاصيل الزراعية والعسل على طرقات مراكز المحافظة خشية ما قد يترتب على ذلك من أضرار صحية للمستهلكين نتيجة انعدام توفر البيئة الصحية لحفظها وتخزينها.
وقال أحد المواطنين - فضّل عدم ذكر اسمه - إن بلدية بلقرن فاجأت قبل حوالي 4 سنوات بسطات بيع العسل وأخذت عينات عشوائية منها لفحصها مخبرياً. وتبين بعد الفحص أن العسل مغشوش وغير صالح للاستهلاك الآدمي.
وتساءل: ماذا ستكون النتيجة لو تم فحص المنتجات الزراعية التي يروجها هؤلاء الباعة الجائلون؟.
وقال مواطن آخر إنه اشترى بُنا من بائع جائل، وعندما استخدمه لاحظ وجود نكهة غير مألوفة فتقدم بشكوى لبلدية بلقرن، حيث تبين أن السبب يرجع إلى إضافة بعض المواد الملونة التي توهم الزبون بأنه محصول جديد.
"الوطن" التقت أيضا ببعض الباعة الجائلين، حيث قال علي الصايدي (39 عاماً، يمني الجنسية) إن زبائننا من جميع الفئات العمرية بالمحافظة ونحن نبيع بأسعار مناسبة جداً وبضائعنا تتمثل في البن والذرة والبر والشعير والدخن والعدس والزبيب فضلاً عن بيع كافة البهارات وجميعها من منتجات مزارعنا في اليمن. كما أننا نبيع بموجب تصاريح من الجمارك السعودية خلال فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوع الواحد لكن لا يسعفنا الوقت لبيعها في هذه المدة القصيرة الأمر الذي يجعلنا نفضل البيع في محافظة بلقرن لنكون في منأى عن رجال الجوازات. وقال إن بعض الباعة في محافظتي بيشة والنماص تم تغريمهم غرامات مالية تجاوزت 2000 ريال.
من جانبه، قال مدير الخدمات البلدية ببلدية بلقرن ظافر بن ناصر القرني إن هذه الظاهرة غير صحية، وتم منع أصحاب هذه البسطات من عرض بضائعهم. كما تتم ملاحقتهم بصفة مستمرة بالرغم من استغلالهم أوقات العطلات والأماكن البعيدة عن مراقبي البلدية.
وفند القرني كلام الباعة عن نظامية البيع، مؤكدا أن الأنظمة والتعليمات تسمح لهم بالبيع بالجملة في الأسواق الحدودية فقط، ولا تسمح لهم بعرض بضائعهم بهذه الصورة غير الحضارية داخل الأسواق والمدن والمحافظات الأخرى.
الوطن