
القاضي في موضوع زواجي ... الخلاصة و القرار
كان موضوعي عن الزواج من فتاة نجدية .... تختلف تربيتها و عاداتها عن تربيتي و عاداتي ...
و الجميع اتفق أن هذا الإختلاف لا يعيق مسيرة الحياة الزوجية ....
و أشار الأخوة الأعضاء الى أمور مهمة قبل الزواج ... الا و هي الإستخارة ... و التوكل على الله ... و أهمية إكمال نصف الدين بالزواج ممن أوصى الرسول بالزواج منها ...
عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْه
ِ
و أن من نعم الله المرأة الصالحة.... التي تسر زوجها اذا نظر اليها ...و تحرص على راحته و تحفظ بيته و شرفه .... و هذا الكلام يشمل صفات الدين و الجمال و الأخلاق التي لابد أن تتوفر في الزوجة.
و من الأمور المهمة بعد الزواج
الصبر و الحلم ..... و ان بإمكان الزوج أن يربي زوجته و أن يعيد صياغة تفكيرها و عاداتها و تقاليدها بالحب و المودة و التفاهم .... و أن الفرس من خيالها .....
و أن ألا أنخدع بكلام من لم يتسع أفقهم و لم يصل فكرهم سوى الى عادات و نضريات أكل عليها الزمن و شرب
و بعد عدة ردود ... تطور الموضوع الى أطراف أخرى بعيدة عن صلب الموضوع .... و بدأ بعض الأعضاء يسألون ..كيف
وصلت الى الفتاة النجدية .. و كيف عرفتها ... و كيف أحببتها ,.......؟؟
و بدا البعض بالتخيل ... و بناء أحكامهم على تخيلاتهم ... و البعض .. يقول بأني عرفتها عن طريق الهاتف أو النت ..
لا غير .... ثم قالوا بأن هذه علاقة غير شرعية ... و باطله ... و من ثم فإن الزواج باطل و محرم ... و أن الأفضل أن
أتزوج من يختارها لي أمي و أخواتي ....
ثم طرحت هذا السؤال ...
ما هي الطريقة الشرعية للزواج التي نص عليها الكتاب أو السنة.......؟؟ و بالتالي فإن غيرها من الطرق باطلة و محرمة؟؟؟
و حتى الآن ... لم يستطيع أي واحد أن يجاوب على هذا السؤال ..!!!!
و بالتالي فلم يرد علي بالجواب الكافي و الوافي و المقنع لردودهم و أرائهم ...
و أنا أنتظر الجواب على هذا السؤال بالذات حتى هذه اللحظة...
مع أن في السنة ما يدل على أن هناك حب و علاقة بين المرأة و الرجل قبل الزواج
و الدليل مارواه ابن عباس بأن الرسول صلى الله عليه و سلم " لم يرى للمتحابين مثل النكاح " ...
و في هذا الدليل أمران ... الحب و الزواج ...و من الواضح من سياق الدليل أن هناك رجل و امرأة بينهم حب ... و ليس بينهم رابط آخر ....
فأوصى الرسول صلى الله عليه و سلم أن يتزوجا ببعضهما ... و لم يقل إنكم على باطل .... وأنكم اقمتم علاقة غير شرعية .
و مع هذا فإنني لم أقف عند هذا الدليل ... و قمت بالبحث عن هذا الموضوع ... و عن شرعيته ... أو بطلانه ...
و كانت النتيجة ... أن علماء هذا العصر ... يقرون بتحريم هذه العلاقة ... من باب سد الذريعة .. و أن هذه العلاقة تفتح
للشيطان أبواب الفساد في الأرض ... و ضياع الأمة الإسلامية .... و ربما تسبب المشاكل بعد الزواج بسبب الشك في الزوجة أو الزوج ...
و قد ذكر الشيخ يوسف القرضاوي هذا الرأي .. مع إستثناء لمن هو مجبور على مواجهة الفتاة في عمل .. و يراها .. و لم يستطيع القلب أن يقاوم هذا الحب ..
فإن من المفروض أن يتم الزواج بينهما ..
و بما أن هذه الفتاوى ...التي تحرم العلاقات بين الجنسين .... لا تنطبق على حالي ...
فإني قررت بعد التوكل على الله تعالى ...بالإرتباط و الزواج من هذه الفتاة ... و بمباركة من أهلي و أهلها ... راجيـًا من الله العلي القدير ... أن يوفقنا .. و أن يديم هذا الحب و المودة و التفاهم ... أن يجعلها معينة لي على طاعته...و عبادته... و شكره ...
مع شكري و تقديري ... لكل من تفاعل مع هذا الموضوع ... سواء بالتأييد ... أو الرفض