قصة و قصيدة أبطالها بن رويشد و بن شفلوت يرحمهم الله

هذه القصة عشت وقائعها مع أطرافها و كنت وقتها في بداية الشباب و وقعت قبل ما يقارب ثلاثين سنة و أذكرها كما هي :
القصة :
كان مفلح بن جفين بن حسن بن رويشد المشعلي القحطاني و شهرته ( شويمي ) يعمل في الفوج الرابع عشر بالحرس الوطني و كان أمير هذا الفوج الأمير / محمد بن مترك بن شفلوك يرحمهم الله جميعاً . و كان بن شفلوت يعز و يقدر مفلح بن رويشد و خويه في كثر من المواقف و كان مفلح في أيام هذه القصة مستلم في الفوج و له أبناء عم أشقاء هم / جابر بن عبد المحسن بن حسن و كان يعرف باسم ( جبران ) و ناصر بن محمد بن حسن و كانوا مسافرين من الرياض إلى المدينة المنورة و في ( رياض الخبراء ) في القصيم جرا عليهم حادث انقلاب و عندما علم مفلح بالحادث كان هو المسئول عن الحراسة على مستودعات و قيادة الفوج و وقع بين أمرين . يريد أن يذهب لكي يطمئن على أخوانه و في نفس الوقت هو المسئول عن العمل الموكل له من أمير الفوج . و عندما حل الليل بدا يغني و كان أحد خوياه حربي اسمه محمد بن ناحل كما ورد اسمه في القصيده و عندما سمع محمد القصيدة بلغ أمير الفوج فحضر الأمير محمد بن شفلوت و عندما سمع القصيدة قال أنا أخو رثعاء و الله ما يجلس في مكانك إلا أنا لين تروح و تطمئن على أخوانك و هذا ليس مستغرب من أخو رثعاء.
و كان مفلح قد تذكر حياة بن شفلوت في حرب أبو حنيك عندما قال :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبشكي على أمير اللواء اللي عليه وسام=نياشين حرب يوم ( غازي) خويً له[/poem]
و غازي المذكور في البيت هو غازي الحربي من المشاركين مع محمد بن شفلوت في جيش أبو حنيك.

و القصيده هي:
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا البارحة سهران يوم الهجوع نيام=سهر يوم سهرت عيني النجر و الدله
وحيدً لحالي جالس ما معي نذام=أجر العناء من ضيقة الصدر و أشله
يغني معي نجري بصوته على مرام=خطير عليه ينوح لولاي ما فطن له
معه دلة صفرا تباغش على الحكام=و أنا اللي عليها و شغل الكيف و زله
تهيض محمد يوم سمع الونين و قام=و أنا أون من شياً صحيحً على حله
ترى اللي وحيدً لا تهيض فلا يلام=و أنا أرجوك يا أبو خالد تدمح الزله
عسى لايمي في الليل يجمر به الغرام=يثاري بأخوه و مقدم الليل قد زله
أواضب على المستودعات و ثلاث أخيام=نهاري و ليلي ساهرً و السهر عله
معي وأحدً أصقه المن رقد ما قام=ولا ينتبه لصوت لو صحت به كله
لفتني علوم سيئه جابها العلام=و يا ليتهم ما ردوا العلم لا بالله
يردون علمً كدر النور بالظلام=تكدر على الجو و حل و مله
يقولون ( جبران ) و معه ( ناصر ) الدحام=وطوا مركز الخبرا عسى السيل ما عله
على موترً قام يتقلب على الصدام=و أنا ما حضرت و مادري ويش جاري له
و ( جبران ) معهم في الغمارة على قدام=و ( ناصر ) على الصندوق مدري على السله
ولا بلغوني بالخبر يوم صار أشمام=علشان أجيبهم عاد كلش على حله
علشان يبرد خاطر و العيون تنام=ولا عاد يطري خاطر شك و زله
أبشكي على أمير اللواء اللي عليه وسام=نياسبن حرب يوم ( غازي ) خويً له
ترى ( غازي الحربي ) بيشهد على الكلام=ولا خير في هرجً بلايا شهودً له
أنا ( مشعلي ) أصيل و أما الخوال ( فيام )=خوالي على كبد العداء تفرغ المله
وليه خوال أخرين و لي حزام=الأد ( عاطف ) يا عزتي منهم عدا له [/poem]


أخوكم:
حمود بن سعود بن حسن بن رويشد المشعلي القحطاني

__________________