قضت محكمة دينفر الأمريكية بإدانة الطالب السعودي المبتعث حميدان بن علي التركي على خلفية اتهامه بإساءة معاملة خادمته الاندونيسية، وقررت هيئة المحلفين اعتبار الطالب "مذنبا"، وطالب الادعاء العام بسجنه مدى الحياة في عدة اتهامات تشمل الاختطاف من الدرجة الأولى، والتآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى، والتحرش الجنسي من الدرجة الرابعة.

وسيحدد القاضي المدة الزمنية لحبس الطالب والنطق النهائي للحكم في 31 أغسطس القادم، بحسب ما ذكره تقرير للزميل طارق نوفل في صحيفة الوطن السعودية الأحد 2-7-2006.

وقال مصدر من عائلة التركي إن قرار هيئة المحلفين كان صاعقاًً بكل المقاييس ولم يتمالك حميدان نفسه حيث تعالت صرخاته في جنبات قاعة المحكمة عقب إعلان قرار المحلفين. وأضاف المصدر أن عائلة التركي اتفقت مع محامي الدفاع جون راتشيلينو على استئناف الحكم الصادر بحق ابنهم حميدان التركي.

وجاء قرار هيئة المحلفين اعتبار التركي مذنبا في 12 تهمة من بينها الاتصال الجنسي غير المشروع عن طريق استخدام القوة والتهديد والترهيب والسجن في المنزل لأكثر من 4 سنوات والابتزاز. وبعد نطق هيئة المحلفين بالحكم ألقي القبض على حميدان التركي من قاعة المحكمة ونقل إلى سجن الولاية المركزي، وألغيت الكفالة التي كان يتمتع بها طوال الفترة الماضية.

وسادت حالة من الاضطراب والاحتجاج من الحضور داخل المحكمة على قرار هيئة المحلفين، وصرح محامي التركي "جون راتشيلينو" بأن القرار يتعارض مع قوانين العدالة وأن المحاكمة باطلة لخروجها عن المسار المحدد لها.

إسرائيلي يشهد لصالح التركي
جدير بالذكر أن حميدان بن علي التركي قد ابتعث لدراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية قبل سنوات وله خمسة أبناء، وفي أواخر 2004م اعتقل بتهمة إساءة معاملة خادمته وأطلق سراحه بعدها بكفالة ثم اعتقل وزوجته وتُرك أبناؤه الخمسة دون رعاية لتبدأ بعدها فصول هذه القضية وجلساتها الطويلة.

وكان الدفاع في هذه القضية قد أنهى استدعاء شهوده في جلسة الاستماع الأربعاء الماضي وكان آخر شاهد في هذه القضية أكاديمي (اسرائيلي) متخصص في علم الاجتماع في دول الشرق الأوسط من جامعة دنفر تحدث في شهادته عن كرم السعوديين وطريقة تربيتهم لأبنائهم، وذكر أن (الشرف) من أهم الأمور لدى السعوديين بل أنه أهم من المال أو المنصب، بحسب ما ذكره تقرير للزميل محمد الغنيم في صحيفة الرياض السعودية اليوم الأحد.

وأجاب الأكاديمي الإسرائيلي خلال إدلائه بشهادته على أسئلة الادعاء ومنها الأسئلة المتعلقة بالحجاب، وقال إن الرجل هو المسؤول عن العائلة وعن حمايتها وإذا وضع قانوناً في المنزل لحماية أسرته فهذه طرق حماية وليست سيطرة في إشارة منه إلى قضية لبس الخادمة للحجاب، موضحاً أن أفراد المنزل يحترمون الرجل المسؤول عنهم وهذا مالا نجده عندنا في الولايات المتحدة الأمريكية.

خيبة أمل
وفي الرياض، أعربت "لجنة اصدقاء المعتقل حميدان التركي" التي تتابع قضيته عن خيبة أملها الكبرى وكافة المتابعين لهذه القضية وكذلك خيبة أسرة التركي بعد هذا القرار، سائلة الله العلي القدير بأن يفرج كربة حميدان وأن ينزل السكينة على قلبه وأن يرزقه الصبر والاحتساب.

من جانبه، أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني أن الجمعية مازالت تتابع قضية حميدان التركي باهتمام بالغ، وذلك بالتنسيق مع السفارة السعودية بواشنطن.

وطالب القحطاني الرأي العام الأمريكي بإنصاف حميدان التركي وإعطاء الحق في القضية وذلك من خلال ثبوت الأدلة التي وجهت لحميدان إن كان له صحة، مشيرا إلى أن القضية يشوبها العديد من المشاكل العرقية
{ المصدر العربية الأخبارية } الأحد 2 يوليو 2006م، 07 جمادى الآخر 1427 هـ

الله المستعان البلد التي تعد اكبر مصدر للأفلام الخليعة والبلد الي تعد من أكبر المجتمعات عنصرية والبلد الي قتل ابناء الشعوب لأجل ثرواتها الأن يريد أن يعدل ما نقول إلى الله المستعان وحسبا الله ونعم الوكيل