بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على من بعث بالهدى نور وبرهان لمن اتبعه واقتدى بخطاه محمد بن عبدالله علية منا صلاة وسلام حتى نبعث ونلقاه
اخي راشد الراشد وفقه الله وسد رايه وخطاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت على ماكتبت في موضوع لعنة المجتمع وفي الحقيقة انه طرح جيد وموضوع يستحق الوقوف عنده ولكن يبدو لي والله اعلم ان الطرح والمناقشة كانت تنظر لهذا الموضوع من ثقب الابرة فقط ولم يكن هناك نظرة شمولية ووسع افق وبعد نظر وهذا يتضح جليا في التداخلات التي تمت من الاخوان الذين عرجو على بعض التعليقات حيث كانو يدورون في حلقة مفرغة ولم نصل الى اكثر من مفهوم ان العادة تصبح في نظر البعض اشد من العبادة وهذا جيد الى حداما ولكن ليس كل مايقال في موضوع مثل هذا خاصة في مجتمع مثل مجمتع الجزيرة العربية والذي يخضع الى عدة مؤثرات وينقسم الى طبقات عديدة حيث يمكنا القول بان المجتمع في الجزيرة يمكن تناولة كمجتمعات عديدة فالمجتمع البدوي موجود ولايمكن ان يتجاهله احد وله عادات وسلوكيات يختص بها عن غيرة وبالتالي يمكن ان نقول ان هناك لعنة اولعنات في المجتمع البدوي يحتاج هذا المجتمع الى سنين طويلة لكي يتخلص منها ،والمجتمع القروي وهو اكثر المجمعات تعقيدا واصعبها قبول للتغير وفيه من العادات (اللعنات)ما يحتاج الى قرون للتخلص منها ويبدولي من خلال كتاباتك انك تعيش في بيئة مثل هذه البيئة ، والمجتمع الحضري او المتحضر وله عادات قديمة وعادات جديدة مستوردة ولكن هذا المجتمع اكثر عقلانية في قبول اورفض العادات .
والحقيقة ان هناك مرتكز هام جدا نستطيع من خلاله ان نتخلص من كل عادة سيئة في اي مجتمع من المجتمعات التي اشرت اليها سابقا وهو الدين الاسلامي فلو ان كل شي رد الى كتاب الله وسنة رسولة كما اشار بعض الاخوان لم نجد من اللعنات مايثقل كاهل النشاء الذي اصبح ينفر ويفضل العزلةمن المجتمع الذي عجز عن نبذ العادات المخالفة للشرع ولايخفى على كل صاحب عقل ان هناك هوة كبيرة بين السواد الاعظم من الشباب والمجتمع لعدم وجود نقطة التقاء بينهم حيث نجد المجتمع ينظر لكل من ينبذ العادة او السلوك المتعارف عليه على انه صاحب كبيرة ولا يرجع الامور الى التوافق مع الشرع من عدمة ونجد الشباب يتبنى عادة او ينكر عادة على المجتمع ولم ينظر لوجهة نظر الشرع فيها وكل يغني على ليلاه
الخلاصة : المجتمع بجمبع فئاته وشرائحة يحتاج الى الدعوة الشرعية والتبيان الوسطي الذي يتفهم ولا يخفى على الجميع اننا نعيش زمن من الفقر والافلاس الفقهي حيث كان الحلاق والجزار والفلاح في العصر الذهبي للاسلام يفقه اكثر مما يفقهه علماء اليوم والله المستعان وقد غير الاسلام مجتمع قريش الذي كان دستورة العادات والخرافات حتى اصبح يورث البنت في مال ابيها الذي كان في زمن فيه غلبت العادات يقتلها والله اعلم والسلام