رجل يزني بأمه وهي لاتعلم


مجلس عذب الكلام مختارات الأعضاء والقصائد المنقوله

 
قديم 21-04-2006, 07:44 PM
  #1
ربيع زهير
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 8
ربيع زهير is on a distinguished road
Crossbonesgif رجل يزني بأمه وهي لاتعلم

[grade="FF1493 8B0000 FFA500 00BFFF"]كان أحمد يتيم الأب منذ صغره فلم ينعم بما نستلذ به من نعمة الأب وقد تربى مع أخواته الثلاث في بيتاً صغير تحت رعاية أمه التي ربتهم أحسن تربية وقامت على شؤونهم رغم صعوبة العيش في ظل ضروف مادية صعبة فلا يوجد لهم مصدر سوى ما تعطيه لهم جمعية البر ....مع كل هذا حاولت الأم جاهدة على تربية إبنها الوحيد وبناتها أفضل تربية الأمر الذي جعل أحمد يكبر شيئاً فشيئاً ليأخذ الابتدائية والمتوسطة والثانوية بتقدير ممتاز ومن ثم دخل كلية الهندسة ومرت الأيام والسنين وإذا بأحمد يلبس لباس الخريجين من الجامعة بمرتبة الشرف الأولى ولم تتوانى أغلب الشركات عن قبوله بمرتب عالي يجعل أحمد يتفانى في صرفه على أمه وأخواته وتعويضهم عن الحرمان الذي عانوه في مقتبل العمر فبدا بترميم البيت وتغيير الأثاث وشراء سيارة يطوف بهم عليها أرجاء الوطن الحبيب .
كان كل ما يشغل أحمد هو سعادة أمه وأخواته اللواتي لم يصبحوا في سن الزواج حتى تقدم لهم الخطاب ليأخذوهن واحدة تلوى الأخرى
ولم يبقى لأحمد سوى أمه يرعاها وترعاه في ذلك البيت الصغير .
كل يوم تسأل الأم الحنون ابنها لماذا لاتتزوج ؟ وكل يوم بجواب أمه مرةً بدري ومرةً يقول بعدين ومرةً إن شاء الله ولكن الأم تعبت وعجزت عن معرفة السبب الحقيقي الذي يدور في رأس إبنها ولم تكن تعرف أن إبنها طموحه ليس له حدود وكان هدفه هو جمع المال للبحث عنه في كل إتجاه وذلك كي يصبح من أغنى الأغنياء ويعوض عن معاناته في صغره .
في زوبعة هذا الحلم سمع عن طوفان الأسهم الذي لفت أنظار الجميع ودق جرس الطمع في نفسه فهب مع من هب للإقتراض من البنك بقسط شهري يقتطع من راتبه ، وأخذ يضارب ويضارب حتى أصبح عنده ضعفي المبلغ الذي دخل به في سوق الأسهم .ولكنه والشهاده لله لا يضارب إلا في الأسهم المباحة ،إستمر في طموحه فكان يرسمه كل ليلة على طاولة من الجشع ليخبر أمه كل صباح
أنه سيصبح في المستقبل من أصحاب الثراء .
وفي أحد الأيام حصلت الكارثة التي لم تكن تخطر على بال أحمد فقد هبط المؤشر وأقفلت كل الشركات نزولاً ولم تتوقف بل كل يوم في نزول وبدأ أحمد يخسر كل ماربحه حتى عاد إلى رأس ماله ثم واصل النزول فتحطمت الأمال وترامت الأحلام وبدأ يتخبط فقد خسر نصف رأس ماله وفجأة توقف المؤشر عن النزول وبدأت بعض الشركات في الطلوع ، منها المحرمة التي تتعامل بالربا ومنها المشبوهة وومنها الحلال ولكن في تلك اللحظات لايفرق المرء بين الحلال والحرام وما يدور في باله هو النجاة من الغرق .
هنا وقعت المصيبة فقد دخل أحمد المضاربة في كل الشركات المشبوهة والمحرمة وغيرها من غير تفكير ودون عقل وجعل همه فقط تعويض خسارته بأي شكل من الأشكال وذلك كي لايفقد عقله الذي فقده وأصبح يهيم في ظلمات الربا وسحت الدنيا الذي نهانا عنه الله بقوله تعالى (وأحل اللله لكم البيع وحرم الربا )ونسي قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن أهون الربا مثل أن يزني الرجل بأمه تحت أستار الكعبه"أو كما قال ..سؤالاْ يطرح نفسه أهكذا يفعل الرجل بأمه بعد كل ماقدمته له؟
أخي القاريء : حاذر أن ينطبق عليك ما نص عليه الحديث.
[/grade]
__________________
ربيع زهير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود