يقول الفقير إلى عفو ربه آل معمر العبيدي القحطاني :

بداية ( بأكون صادق معكم وأرجو ما تشرهون علي )

فكرة الموضوع جاتني وأنا أصلي الفجر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

سبحان الله ما تجيك الأفكار الزينة إلا في الصلاة وهذا يدل على ضعف الإيمان وعدم تعظيم الله وتقديره بما يستحق جل وعلا

عسى الله يغفر لي و لكم وللمسلمين جميعا

اللي يقهر أيضا إنك إذا خلصت الصلاة ورحت البيت نسيت الأفكار الزينة

يعني لا دنيا ولا آخرة

لا خشعت بصلاتك ولا سجلت الفكرة الزينة وحفظتها

لا أحد يشره علي فكلنا بشر ويعترينا نقص والله غفور رحيم


ما أطول عليكم

الموضوع وما فيه :

هناك ما يسمى مبدأ

هذا المبدأ هو موقف يتخذه الإنسان تجاه أمر معين .. يقف عنده ... لا يتعداه ....يضبط به تعامله مع هذا الأمر

قد يكون دافعه ... الدين ... العادات .... الأعراف القبلية ... التربية والتنشئة

وغيرها الكثير كلها ... جميعها صانعات للمبادئ

هناك ما يسمى بالقيم ( لا أعلم إن كان بينهما عموم أو خصوص ) أو بينهما ترابط أو أنها مترادفات )

لكن سأذكر رأيي القاصر وهو أن القيمة أعم وأشمل من المبدأ

فالقيمة هو أمر له قيمة ويكون سائدا في مجتمع معا . أما المبدأ فهو يخص الشخص نفسه

مثال للقيمة السائدة في مجتمعنا ( المرأة =الشهوة )

شوف حال الشباب في أسواقنا عند مشاهدة بنت في السوق ( إلا من رحم الله )



أيضا هناك قيمة في مجتمعنا وهي( سرقة المال العام )


سرقة المال العام عاد اللي بيعارضني في هذا بأصدمه بسيارتي الكامري موديل ذهبي مجدد غير مفحوص


هناك قيمة (الخيانة التي هي ضد الأمانة )

الخيانة والسرقة = هذه قيمة سائدة في مجتمعنا السعودي وأصبح الأمين نادرا

الدليل انك لا تستطيع ترك جوالك في سيارتك لمدة ساعة ولو نسيته وتذكرت تطير مثل الخبل تدور عليه

واحد من زملائي ترك اللاب توب في سيارته ونزل المطعم يتغدى

خرج لقى زجاج السيارة محطم واللاب توب مسروق ... عادي أنت في السعودية


دليل آخر ( شاب وجد مبلغا وأعاده لصاحبه ) على طول نشروا خبره في الجريدة وكأنها حالة نادرة

وكأن الصحيفة تقول ( انظروا ليس كل السعوديين حرامية وخونة ما زال في البلد خير )

هذه هي القيم وغيرها الكثيرموجودة في مجتمعنا السعودي

لا أحد يزعل مني هذه هي الحقيقة

أما المبادئ : فأظن أنها تخص الشخص لوحده

مثال ذلك ( فلان من النابس رجل لديه مبدأ حرمة المال العام )

دافع هذا المبدأ هو ديني بحت . لا تأثير للمجتمع والعادات والتقاليد في ذلك


فلان آدمي مبدأه الابتعاد عن الدخان والمدخنين الدافع هو الصحة والدين

وهكذا
ما سبق موجز عن القيم والمبادئ


بقي الشرط الثاي من موضوعي وهو المال




الدراهم ... الزلط .... مسيلات الدموع .... الخ






شرايكم فيها ...

عندنا مثل قديم في الديرة يقولون :

الفلوس ..... الجن .. ( المثل يحوي كلمة قبيحة معناها فحل الفاحشة )

علما أن الفلوس هي الفاعل والجن هي المفعول به


الدراهم والمبادئ

دائما ما تتعارض ...
وأنا اخترت المال لأنه أكثر الأمراض فتكا بالمبادئ

قد يتنازل الشخص عن مبدأ مقابل رضى حبيب أو مجاملة لصديق أو رحمة بأبناء

لكن هذه ليست أمرا شائعا .... لكن المال هو أكثر الأمر شيوعا تعارضا مع المبادئ

ماذا يفعل أكثر الناس إذا تعارض المبدأ مع المال ؟

بمعنى لو اخترت المبدأ فأنت تفقد المال

ولو اخترت المال فأنت شخص بدون مبادئ

أو صاحب مبادئ بالقول لا بالفعل

قد يقول البعض بأن المبدأ مقدم على المال

لكن هذا الكلام يصعب العمل به إذا ما جعل صاحبه على المحك وواجه الأمر على أرض الواقع

مثال للمواجهة الحقيقية
تخيل أن شخص في وظيفة ما براتب 4000 ريال وهو في بداية أمره قد وضع له بعض المبادئ المبنية على الدين والكرامة والعادات وبعض صفات العرب الأصيلة من العفاف والصدق والأمانة وووو

وبعد سنة بالكثير وبعد أن تمر عليه بعض المعاملات ويعرف المداخل والمخارج يجد نفسه أنه بمجرد إنهاء معاملة معينة سيجني منها ما يقارب 300 ألف ريال سعودي كعمولة أو وساطة أو تساهل أو غض الطرف عما يخالف النظام أو غير ذلك من الطرق


300 ألف راتب أكثر من خمس سنوات يحصل عليه في يوم واحد فقط ولا يوجد عليه أي أدلة نظامية تدينه في الموضوع

هنا يا ترى ما موقف هذا الشخص ؟

لو كان الرجل أنزه واحد بمجتمعنا بيجلس راسه مصدع شهر كامل من كثر ما هو محتار


أنا أذكر هذه التفاصيل حتى يتخيل القارئ الكريم حجم الإغراء المالي الذي عاكس تيار المبادئ

أحد موظفي المشاريع تساهل مع مقاول ويمين ويسار وبعد يومين تلقى بحسابك 200 ألف وفي يوم واحد

طبعا أصحاب مئات الألوف هم مساكين على قد حالهم

طيب لو جالك مليون وش بتسوي اثنين مليون أربعة مليون

سأضرب بعض الأمثلة التي يتعارض فيها المال مع المبادئ والقيم وهي :

فتاة من أسرة قبيلية أصيلة محافظة متدينة لا تجد وظيفة إلا في مستوصف مختلط ويجب عليها محادثة الرجال ومخالطتهم

هل تتنازل عن مبادئها وعاداتها مقابل الراتب .؟ أم ترضى بحالها المتردي مقابل الثبات على مبدئها


مثل آخر :

كاتب عدل يعطيه صاحب المخطط خمس قطع أراضي كهدية مقابل إفراغ المخطط الفلاني والتغاضي عن أي ملاحظات

أيضا :

موظف مسكين يعرض عليه مبلغ خيالي لن يحلم به إلا بعد عشر سنوات ويطلب منه تغيير مسار المعاملة الفلانية


مثال واضح :
المحامي الذي أزعج الناس بوصف نفسه بالنزاهة والحيادية والعدل وإحقاق الحق

بينما هو في الواقع يقلب الحقائق ويجعل الباطل حقا من أجل الزلط

إمام مسجد يصلي بالجماعة ويستلم راتب 4500 ريال مقابل إمامة الناس بالصلاة
ثم بعد أن يفصل من هذه الوظيفة لا يؤم الناس


مأذون عقود النكاح الذي يوصي بتخفيف المهور وتيسير أمور الزواج وعند خروجه بعد العقد يأخذ حق المشوار


وغيرها الكثير الكثير من الأمثلة


هناك أمر مهم : لا تقبل المبادئ من أصحاب الملايين المسروقة الذي تعب من كثر ما سرق

لأنه : 1ـ باع مبادئه منذ أن بدأ يسرق 2ـ لن تتعارض مبادئه مع المال بعد أن سرق

فإذا جاءك شخص من الحرامية الكبار أصحاب الكروش الكبيرة والبشوت المعطرة بالورد الطائفي واستطعت أن تشوته على بطنه بقوة فافعل ولكن حط رجلك بعدها


أيضا الفقير الذي لم يجد مالا يتعارض مع مبادئه ... هل تقبل مبادئه أم لا ؟؟ هو أصلا لم يتعرض للامتحان القوي
الله أعلم بحال هؤلاء !!!




لا أريد أن أطيل عليكم

الخلاصة :


الكثير من الناس أصحاب المبادئ يتقعرون بها في المجالس وأمام زملائه وأقاربه وأهله

ولكن بمجرد أن يُــخْــتبر هذا الشخص بالمال فسرعان ما يتخلى عن مبادئه مقابل حفنة من الريالات

كما تتلون الحرباء

إلا من رحم الله وقليل ماهم

هل الثبات على المبادئ صعب ؟

__________________

أرحب يابو عبدالله

موضوع جميل جدااااا منك وفية مثل يقول الفلوس تعمي العيون


الف شكر على الموضوع الجميل

__________________

أجمل شي في ألانسان قلب صافي يدعو لك

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الغالي المعمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد

تحية طيبة

وفيه اشكرك على هذا الدرس

أو هذه العظه الطيبة

أو هذه المحاضرة القيمة

الحقيقة تصلح ان تكون أيضا خطبة

فقد حوت الكثير من الدروس والعبر والقصص والتنبيه والتحذير

مرر من خلالها ابوعبدالله نصائح وفوائد كثيرة

فلله در هذه الاقلام

__________________
خيلا الشدقاء ابن عياف

كم هي جميلة شبكتنا .. وكم هي كبيره بكم
فشبكة قحطان بكم ولكم
فلننهض بها
بصدق وأمانه
وبلا تذمر


قحطان في شبكة قحطان

((يداً بيد ))

(( قلباً بقلب ))

(( لترتقي شبكتنا وتتطور ))

اشكرك على هذا الموضوع الجميل