
غارة ابن دبلان العجمي على ال عاصم
( محمد بن سحمي العاصمي يقول هذا الخبر لاابن بليهد )
وقال ابن بليهد حدثني محمد بن سحمي العاصمي رحمه الله وهو من رؤسأء ال حشر قال كنا على منهل الحرمليه ونحن فى شهر رمضان فلما قرب العيد قال لنا منير بن حشر ( تدرون ايها الفرسان اين عيدكم؟ قلنا له لاندرى قال انطلقوا الى ابلكم فاني اخشى عليها من رجال يـــام ان يأخخذوها نهار العيد . فهذى فرصه تنتهزها الركبان, فعزمنا على تنفيذ امره ان يكون عيدنا عند ابلنا , فمشينا اليها قبل العيد بيوم , وخيلنا تبلغ مائتين فبتنا عندها فى كثيب الســـر ليلة العيد . فلما اصبحنا لم نشعر الا برجل منا وهو يقول عليكم غــــــارة اركبو يااهل الخيل ثم استوينا على ظهورها وقد وصلتنا الغاره , وعددهم ثلاثمائة ذلول , يراسهم محمد بن دبلان العجمي العقيد المشهور . وفكينه ابلنا جميعأ وطلبوا الامان فجئنا بهم الى أهلنا , وكانو ضيوفأ عندنا , وبعد ايام قليله رحلناهم الى اهلهم .
فلما كان فى السنه الاتيه ونحن على منهل الخـــــبرا , وقرب عيد رمضان قال لنا منير بن حشر ان اطعتموني لا تعيدوا الا عند ابلكم , فاني اظن ان محمد بن دبلان الذى جاءكم العام سياتيكم هذه السنه , فمشينا اليها ونحن نظن انه لم يأت , فلما كانت ضحوه العيد ركب فارس من قومنا على جواده فاندفع قليلأ , ثم رجع مسرعأ فقال اني رايت قومآ مغيرين الى ابلنا فركبنا وقصدناهم وفكينه الابل وخذينه القوم فجئنا بهم الى اهلنا , والرئيس فى هذا العام هو رئيسهم فى السنه الماضيه الفارس الشهير محمد بن دبلان العجمي ,
واذكر انه جالس على شداد ومنير بن حشر الى جنبه , وهو متحزم بقديمي , فالتفت منير الى ابن دبلان العجمي فقال لو اضربك بهذاه القديمي اني مصيب , يا محمد لقد حرمت شبان ال عاصم الا يتزوجوا , فقال له كيف ذلك؟ قال منير! مضى عيدان لم يظفروا برؤية النساء , فالتفت ابن دبلان اليه, فقال : احــــــــمد ربك ياعاصمي ! كل عيد أتيك بثلاثمائه ذلول من النجب الطيبه مع ما عليها من السلاح الطيب , والقديميات المصوغه , ولو تجرى لى ما هيه ولا تذبحني لاني اسلمها لك ما وراها شر ولا دونها شر.انتهى كلام ابن سحمي العاصمي القحطاني .
المصدر
حياة البادية فى نجد
تأليف
عواض بن ضيف الله العتيبي
1999م