
عائض القرني في الجزائر للمرة الأولى
[frame="4 80"]
( لـُجينيات ) عبد الرحمن أبو رومي ـ الجزائر- "كنت أتمناها منذ 20 عامًا".. هذا ما وصف به الداعية السعودي د.عائض القرني زيارته الأولى للجزائر، والتي تأتي بدعوة رسمية من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بمدينة عنابة (شرقاً) وجمعية "نور الحياة" للمشاركة في فعاليات احتفالية "الرسول القائد" والتي تستمر حتى نهاية مارس الجاري احتفاءً بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي إطار الاحتفال ألقى د.القرني السبت 14-3-2009 محاضرة بمسجد "الفردوس" حول خصال الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – وتسامحه مع أصحابه وعفوه عن أعدائه، منطلقا من الآية الكريمة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
وفي السياق ذاته أكد أن "عدة أمم اعتنقت الإسلام بفضل الحوار وإشاعة روح المحبة والتسامح بعيدا عن التطرف والتعصب والبغضاء"، مشيراً إلى أن "الإسلام قادم منطلقا من أوروبا والغرب، الذي يفسح المجال للدعوة أكثر من بعض البلدان العربية التي تضيق الخناق على الدعاة وتحاصرهم".
وخلال محاضرته التي شهدها جمع غفير من المصلين امتلأت بهم أرجاء المسجد عرج صاحب كتاب "لا تحزن" الذي يعد أحد أكثر الكتب مبيعًا في العالم إلى جملة من القضايا المتعلقة بالشأن الجزائري، حيث أثنى على ما اعتبره "نجاح المصالحة الوطنية".
قوارب الموت
وتناول د. القرني ظاهرة "الحرقة" التي تتخذ فيها سواحل عنابة منطلقاً لما يسمى بـ"قوارب الموت" المستخدمة في الهجرة غير الشرعية.
واعتبر د.القرني "الشباب الذي يرمي نفسه في البحر هربا من جحيم البطالة والفقر في وطنه وصمة عار تلاحق الجميع".
ولدى وصوله إلى الجزائر أواخر الأسبوع الماضي قال د.القرني: "كنت أتمنى زيارة الجزائر منذ أكثر من 20 سنة إبان بدايات الصحوة الإسلامية بها، للتعرف على موطن الإمام العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس".
مؤتمر جماهيري
وابتدأ د.القرني زيارته أواخر الأسبوع الماضي بإمامة المصلين بمسجد الأرقم في مدينة البليدة القريبة من الجزائر العاصمة، حيث استقبله حشد كبير من المواطنين بمن فيهم قيادات من حركة مجتمع السلم "حمس" في مقدمتهم الشيخ عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى الوطني.
وخلال زيارته التي من المتوقع أن تنتهي الأربعاء المقبل سيزور د.القرني العديد من المدن الجزائرية، مثل: قسنطينة وسكيكدة والجزائر العاصمة، حيث يجري التحضير للقاء جماهيري كبير بها، بحسب موقع "حمس" الإلكتروني.
وتأتي زيارة د.القرني بعد نحو شهر من زيارة الداعية المصري عمرو خالد الأولى أيضاً للجزائر تلبية لدعوة من المجلس الإسلامي الأعلى وهو هيئة تابعة للرئاسة الجزائرية، فيما بدا توجهاً جزائريًّا نحو فتح مجالات أوسع لدعاة المشرق العربي ببلد المليون شهيد.[/frame]