
رد : أهمية الطبقة الوسطى في استقرار المجتمعات ، ماذا عن مجتمعنا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اخ ابواحمد
موضوع رائع ويمس شريحة عظمى في هذا البلد الغالي.
لأن الطبقة الوسطى هي المحرك الاساسي للتنميةوهي التي تتولى إدارة التنمية والرقي بالخدمات والمرافق, كما أنها ذات دخول مادية جيدة ينعكس ذلك على مستوى
معيشتها وتصرفاتها الحياتية من مسكن وخدمات ومستويات تعليمية وصحية لأبنائها بحيث تضمن لهم التعليم المتميز والرعاية الصحية الوقائية بدلاً من الصحة العلاجية
اللاحقة. ولكن المعايشة اليومية الواقعة لهذه الفئة اليوم توضح خطورة انكماشها بسبب العديد من الظروف الاقتصادية, ولعل من أهمها ما تعرضت له سوق الأسهم من
إخفاقات ساعدت على فقد النسبة الكبرى من هذه الفئة مصادرهم المالية, خصوصاً أن أغلبهم ممن لا يستطيعون ممارسة أعمال أخرى, إما بسبب طبيعة عملهم وإما
لالتزاماتهم العملية ومتطلبات التفرغ لها مما لا يعطيهم الوقت للقيام بأعمال أخرى.
وقد ابن خلدون في "مقدمته", عن أن هذه الطبقة تمثل صمام الأمان لاستقرار الدول وازدهارها, ويتأثر ذلك الاستقرار والازدهار إيجاباً أو سلباً بتأثير حجم هذه الطبقة
ولذا نجد أن هناك شريحة كبيرة من هذه الطبقة تعاني حالات عوز وعجز حتى لا نقول فقرا والفرق هنا هو أن حالات فقر الطبقة الفقيرة ظاهرة وجلية, بينما حالات
العوز لدى الطبقة الوسطى خفية وغير ظاهرة ومن هنا تجد وضعها المعيشي مكلف لأنها أنها مطالبة بالتزامات كثيرة سواء من قبل أفراد أسرها: الأولاد, الزوجات,
والأقرباء أسريا, أو من بيئتها العائلية والاجتماعية وهو ما يجعلها تتحمل أعباء لا تستطيع القيام بها ماديا و تتمثل في عدم القدرة على تأمين السكن بسبب ارتفاع أسعاره بما
يفوق قدرة دخولها المستهلكة للمعيشة اليومية مروراً بتكاليف المستشفيات الباهضة وذلك امام تعقد العلاج في المستشفيات الحكوميةإلى جانب متطلبات الحياة الأخرى.
اذا لابد من دولتنا الحكيمة ان تلفت النظر لوضع حال الطبقة الوسطى يعود لكونها تمثل الشريحة السكانية الكبرى ويحتل أفرادها الهيكل الأساسي في وظائف القطاع
الحكومي العسكري والمدني في شتى مرافق الدولة. ومعظمهم يمثلون الطبقة المتعلمة والمؤهلة وهو ما يفرض عليها أن تعيش في مستوى يوازي ذلك.
تحية عطرة
من
طيبة الطيبة
__________________
القلب العامر بتقوى الله لايمكن أن ييأس أبداً..وأمله بالله دائماً....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " )) رواه ابن ماجه والدارمي
"والدي حبك قد نقش في قلبي وصورتك في مخيلتي لم تغب يوما ولن انساك ما حييت ..رحمك الله ياوالدي واسكنك الله الفردوس الأعلى ".