
تعال وشف معنا فوائد الاستيقاض في وقت الفجر.!!!!!
[( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )) الإسراء آية 78
يرغب القرآن بالنوم المبكر و الاستيقاظ منذ الفجر وقد روي
عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال
( بورك لأمتي في بكورها)
أماالفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها:
تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون (O³) في الجو عند الفجر وتقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس حيث ثبت أنه أحد نظائر الأكسجين
الموجود في طبقات الجو العليا لحماية الأرض من بعض الإشعاعات
الضارة ينزل إلى الطبقات الدنيا الملامسة لسطح الأرض عند الفجر
ثم يرتفع مع شروق الشمس. وقد دهش الأطباء لآثاره العلاجية العجيبة..
فهو يشفي من كثيرمن الأمراض النفسية والجسدية و ليس له أية آثار جانبية..
ولهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ومنشط للعمل الفكري و العضلي
بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان الفكرية والعضلية تكون في الصباح الباكر
وقد ثبت أن حقن الأوزون يمكن أن تعطي الجسم نشاطاً هائلاً وتشعره
بسعادة كبيرة ولهذا يستشعر الإنسان عندما يستنشق نسيم الفجر
المسمي بريح الصبا لذة ونشوة لا شبيه لها في أي ساعة
من ساعات النهار أو الليل
إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة إلى اللون الأحمر ومعروف تأثير
هذا اللون المثير للأعصاب والباعث على اليقظة والحركة كما أن نسبة
الأشعة الفوق بنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق وهي الأشعة
التي تحرض الجلد على صنع فيتامين - د- اللازم لنمو الجسم .
الاستيقاظ الباكر يقطع النوم الطويل وقد تبين أن الإنسان الذي ينام
ساعات طويلة وعلى وتيرة واحدة يتعرض للإصابة بأمراض القلب
لأن النوم ماهو إلا سكون مطلق فإذا دام طويلاً أدى ذلك لترسب
المواد الدهنية على جدران الأوعية الشريانية ومنها الشرايين
الإكليلية القلبية Coronarya ولعل الوقاية من عامل من عوامل
الأمراض الوعائية هي إحدى الفوائد التي يجنيها المؤمنون الذين
يستيقظون في أعماق الليل متقربين لخالقهم بالدعاء والصلاة
قال تعالى:
(( والذين يبيتون لربهم سجداً و قياما )) الفرقان آية 64
قال أيضاً تعالى:
(( إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً))المزمل آية 6
وناشئة الليل هي القيام بعد النوم
من الثابت علمياً أن أعلى نسبة للكورتيزون في الدم هي وقت الصباح
حيث تبلغ
(7-22) مكروغرام/ 100 مل بلاسما
وأخفض نسبة له تكون مساءً حيث تصبح
أقل من( 7 )ميكروغرام/ 100مل بلاسما
ومن المعروف أن الكورتيزون هو المادة الفعالة التي تزيد فعاليات الجسم
وتنشط استقلاباته بشكل عام ويزيد نسبة السكر في الدم الذي يزود الجسم
بالطاقة اللازمة له.
ومن هنا نجد أن المسلم الملتزم بتعاليم القرآن إنسان
فريد بالفعل حيث يستيقظ باكراً ويستقبل اليوم الجديد بجد و نشاط
ويباشر أعماله اليومية في ساعات النهار الأولى حيث تكون إمكانياته
الذهنية والنفسية والعضلية على أعلى مستوى مما يؤدي لمضاعفة
الإنتاج كل ذلك في عالم ملؤه الصفاء والسرور والانشراح ولو تصورنا
أن ذلك الإلزام أخذ طابعاً جماعياً فسيغدو المجتمع المسلم مجتمعاً
مميزاً فريداً وأهم ما يميزه أن الحياة تدب فيه منذ الفجر.