
قـــصـص وأخبـــــار وعـــــلوم رجــــــــــال ياقحطان
أبن سرار صاحب دراية
يذكر بأن رجل مر على رجل وهو متعلق في شجرة ويقطع منها فسلم عليه فرد الرجل المتعلق السلام فطاح ومات فقالوا بأنه المتسبب في موته وتناقلوا الحقوق عند مشايخ كثيرة لكن لم أحد يستطيع أن يحكم فيها وفي الأخير ذهبوا الى أبن سرار وهو شيخ من شيوخ شهران وأخبروه بالأمر وأنهم قد جوا عند مشايخ ولم يحكم فيها احد فقال أذهبوا الى الوادي وغدوا حلقه واجعلوا لي مكان بينكم حتى أتيكم فذهبوا وصاروا حلقه وتركوا لشيخ مكان وأن تضروه فأتاهم ولم يسلم عليهم فقالوا ويش هذا الشيخ الى ماسلم علينا تدرون ما عاده بأعرف من المشايخ هذا الى ماسلم فقالوا له ياطويل العمر أنت جيت وما سلمت علينا وتبغي تحكم بيننا ماك بتحل المشكلة فقال أبن سرار أنا كان بأسلم عليكم لكن خفت أحد منكم يموت فأتحمله فسمعوا كلامه وقالوا يأبن سرار أنت حليت المشكلة فقال أنتم تبغون تقطعون السلام بين الناس ولا أحدا يسلم على أحد .
وبدرايته ومعرفته الكبيرة أنها ذلك الخلاف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
العرق دساس
يذكر بأن رجل تزوج أربع من النساء ولم يأتي له أبناء عليهم وعنده حلال كثير فخاف ان تدور عليه الايام برحاها ولا عنده من يرد عليه الصوت فقال لنساءه كل منكن تطمر لها في رجال عسى أن تحمل ( وهذه كانت عادة في الجاهليه تسمي نكاح الاستبضاع) فذهبت النساء ثم حملن ووضعوا ذكور وقام على شئونهم وتربيتهم حتى أصبحوا رجال وفي يوم من الايام غزاه قوم ونهبوا الحلال فصاح الشائب في الاولاد يردوا الحلال معه فركبوا كلهم الخيول وأنطلقوا مع الشائب ألا أن أثنين منهم لم يلحقوا بالشائب وأثنين خاووا الشائب وردوا الحلال وأرجعوا الى منازلهم وعندما رجعوا اراد الشائب أن يعرف معادن الاولاد فشب النار وزهم في الاربعة وقال الشائب أريد كل منكم يقول لي بيت من الشعر:
فبدأ الاثنين الذين راحوا مع الشائب يردون الحلال:
فقال الاول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
احلى من شاهيه والي نشد فيه = سميرا في جرين يذرا[/poem]
فعرف بأن أمه طمرت في قروي
فقال الثاني:
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
احلى من شاهيه والى نشد فيه = طراد الصيد في كل مجرا[/poem]
فعرف بان أمه أطمرت في بدوي
فقال الثالث:
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
احلى من شاهيه والي نشد فيه = فالمحوكه ياخير مايطرا[/poem]
فعرف بأن أمه أطمرت في حايك صاحب صنعه
فقال الرابع:
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
احلى من شاهيه والى نشد فيه = توكازه ياعرب فأن الهتيمي مظرا [/poem]فعرف بأن أمه أطمرت في أهتيمي
وهكذا عرف الشائب بأن كل يرجع الى معدنه وأن العرق دساس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
معشي الذيب
الشيخ مكازي بن دغيم بن سعيد الشمري والملقب بمعشي الذيب من أكرم الناس في زمانه وصاحب شجاعة ورجاحة عقل وبعد نظر .الرواية تقول انه في ليلة شتوية بردها قاس وممطرة والجو فيها عاصف , كان الشيخ مكازي جالسا في مجلسه كعادته فسمع عواء الذيب قريبا منهم فسأل عن سبب عواء الذيب فقيل له أنه جائع فأمر خادمه بأن يربط للذيب خروفا من حلاله بعيدا وباتجاه صوت العواء حتى يسد الذئب جوعه.
ومنذ تلك الليلة انطلق لقب جديد تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل يروي قصة كرم هذا الإنسان الكريم السخي معشي الذيب الشيخ مكازي بن دغيم و كان للشيخ مكازي ولد أسمه فرحان ولا يقل الابن عن أبيه بالجود والكرم وكان شاعرا أيضا
وقيل أن فرحان كان يملك قطيعا من الأغنام وذات ليلة هائجة الرياح وشديدة الظلام هاجمت الذئاب أغنام فرحان مستغلة سوء الجو ولم يتبقى منها ما يعود به لأهله وعندها تذكر موقف والده معشي الذيب وأنشد معاتبا الذئب في قصيدة طويله منها هذان البيتان يثبتان كرم معشي الذيب :
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبوي عشا ابوك فالوقت ياذيب = وعمال نو الخير يبغي الجزا به
يوم العفون مكبرين المصــــاليب = وكل يصيح وقام يوحت كلابه [/poem]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قوة في البيان
الشيخ علي بن راقع بن حسنية رجل عارف في السلوم وله جهود جبارة في أصلاح ذات البين صاحب بيان وقوي الحجه لا تاخذه في كلمة الحق لومة لايم لانزكيه وأنما نحسبه والله حسيبة .
القصه :-
دخل الشيخ علي بن راقع أحد المجالس لرد سنة العزاء وعندما دخل أراد أن يقول معاوضين بخير فقال والعايدين فضحك بعض الموجودين في خيمة العزاء فتقدم الى صدر المجلس وقال في الحقيقة الحكاء فيه زكاه والرجال فيهم زكاه ولا يضحك على زكاة الحكاء ألا زكاة الرجاجيل فلطم الذين ضحكوا وأعطاء علمه واداء سنة العزاء ثم خرج .
وبهذا نكتفي والسلام عليكم
__________________
[frame="7 80"]
[poem font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
[poem font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بسم الله اللي ماغره خط الاقلامـي= اجال وارزاق كل الخلـق قسمهـا
منه واليه الامـر لوطالـت ايامـي= عساه روحي من التعذيب يرحمهـا
غرقان في وسط بحر اذنوب واثامي= اخفيتهـا عالبشـر والله يعلمـهـا
غرتني النفس والشيطان واحلامـي= وفرطت في سالف الايام واعظمهـا
وغفلت عن حفرة ليمـت قدامـي =اكبر عيالي على راسـي يهدمهـا [/poem][/poem]
[/frame]