مخاطر تهدد الصقور بالانقراض
تعتبر صقور الباز أسرع الطيور على وجه الأرض و يعود أصل اسمها إلى الكلمة اللاتينية "بيريجينس" (وتعني الرحالة)، وبينما تحلق وسط السحب أو تحط على شجرة ما، تحاول هذه الجوارح الجميلة توطيد نفسها بعدما كاد يصيبها الإنقراض. يتميز صقر الباز الذي يقارب في حجمه الغراب، بخط قاتم
يتدلى من أعلى رأسه، وحلقوم وجانبي رقبة بيضاء اللون، ولصقور الباز أذيال طويلة سوداء يضيق عرضها، في المناخات الجافة أو الباردة. يكون لون صقور الباز أكثر شحوبا مقارنة بوصفائها في المناطق ذات الرطوبة أو الدفء الأكثر.
تكون إناث الباز أكبر حجما من الذكور، غير أن إمتداد أجنحة كليهما يبلغ نحو 40 بوصة، وتتغذي هذه الحيوانات على الأرانب والفئران والطيور.
تواجد الصقور
ترتاد صقور الباز كل القارات باستثناء انتاركتيكا (القطب الجنوبي)، في شمال أمريكا. كان يمكن رؤيتها في الجبال والأودية وأيضا على امتداد الساحل من السهل القطبي وحتى المكسيك جنوبا.
تهاجر صقور الباز التي تقطن المناطق الشمالية من العالم خلال الشتاء جنوبا نحو المناطق الدافئة، وهي تسافر في بعض الأحيان لنحو 1500 ميل. في عام 1996، تم تقفي بعض طيور الباز لفترة ثلاثة أشهر عن طريق الأقمار الصناعية وأيضا المراقبين الأرضيين، ويتم تزويد هذا الموقع بالمستجد من البيانات، كما أنه يشتمل على أسئلة وإجابات عنها ومواد تعين الدارسين.
يمتد نطاق المنطقة التي تتواجد فيها صقور الباز لما يزيد عن 30 ميلا، وهي تدافع عن نطاقها ضد أي غرباء، ولا تقبل جيراناً لها من بني جنسها لمدى يمتدإلى ثلاثة أميال من وكرها. وتنتقي صقور الباز أزواجاً لها من إناث يبلغ عمرها نحو ثلاث سنوات. وتبقى في ملازمة بعضها البعض حتى في غير أوان التنشئة. وتشاد الأوكار على الجروف الصخرية أو حيث توجد أوكار مهجورة لنسور أو صقور. لا تتجاوز الأوكار عادة نتوءات أو انخفاضات قليلة العمق يتم حفرها في الصخوروالحصب. مع ذلك، ففي الأزمنة الحديثة. تفضل بعض صقور الباز أماكن لها فوق الجسور أو أعالى المباني شاهقة الإرتفاع!
حضانة الصغار
تضع أناث الباز ما قد يبلغ 4 بيضات داخل أوكارها التي تكون عادة مكان حضانة للأنثي، على الرغم من ارتياد الذكر لها بين حين وآخر والمكوث فيها لبعض الوقت.
يحل أوان الفقس بعد شهر. وتخرج كتاكيت ذات لون فاتح، تتمكن الصغار من التجنيح والطيران بعد ما يزيد على شهر بقليل.
هنالك بعض الحيوانات التي تشكل خطرا لصقور الباز، وتكون صغار الباز وليمة جذابة لبعض القطط الجبلية. والدلق والبوم كبير الحجم، وكما هو الحال مع كثير من الطيور.
ويمثل الإنسان العدو الأعظم لصقور الباز، وقد تسبب المبيد الحشري "دي. دي. إي" في خفض كبير لتعداد صقور الباز ما هددها بالانقراض في مناطق كثيرة من العالم.
لقد نقلت طيور أصغر شأنا، تحمل في أحشائها أطعمة جرى رشها بالمبيدات، تقتاتها صقور الباز السموم إلى داخل أجسامها ما تسبب في إضعاف قشرة بيضها الذي ما عاد يقوى على التماسك في أثناء الحضانة.
مع منتصف التسعينيات، لم يكن هنالك أي وجود لصقور الباز في شرقي الولايات المتحدة، وامتد تناقص أعدادها غربا حتى انخفضت مع منتصف السبعينيات بنسبة 90 في المائة.
في عام1972 قرر الكونغرس الأمريكي حظر استخدام مادة ال "دي. دي. إي"، غير أنها ما تزال تستخدم إلى اليوم في بعض دول أمريكا اللاتينية التي تهاجر إليها صقور الباز شتاء.