
					تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و  أهـلِـهِ ...
				
 
				
				
			
			
			
				
				السلام عليكم
هذي قصيده اعجبتني للشاعرة / ريوف الشمري
 
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا=كاد المغنِّـيْ أن يكـون  سفيـرا
 
يا جاهلاً  قـدر الغنـاء و  أهلِـهِ=اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ  كثيـرا 
  
أرأيتَ  أشرفَ أو أجلَّ من الـذي=غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا 
  
يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ=أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا 
  
يمشي و  يحمل بالغنـاء  رسالـةً=من ذا يرى لها في الحياة  نظيرا 
  
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا=لا يعرفـون قضيـةً و  مصيـرا 
  
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً=فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا 
  
من حوله تجدِ الشباب  تجمهـروا=أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!! 
  
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و  ارتوتْ=حتى غَدَتْ بين الضلوعِ  سعيـرا 
  
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا=ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا 
  
يـا لائمـي  صمتا فلستُ أُبالـغُ=فالأمرُ كان و ما يـزالُ  خطيـرا 
  
أُنظر  إلى بعض الشبـابِ  فإنـك=ستراهُ في قيـد الغنـاءِ  أسيـرا 
  
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى=متهزهـزاً لظننتـهُ  مخـمـورا 
  
ما  سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ  الفتـى=من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا  سِكّيـرا 
  
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ  راقصـاً=قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و  التفكيـرا 
  
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ=(يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا 
  
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ=دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ  مُديـرا 
  
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ=لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا 
  
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك=خُذها فإنك سوف تبكـي  كثيـرا 
  
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ=و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ  نقيـرا 
  
(أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا=و سألتَ عنْ فـُلانٍ أو فـُلانٍ نفيرا ( 
  
أو قلت  أُكتب سيرةً عن مطـربٍ=لوجدتـهُ علمـاً بـذاك  خبيـرا 
  
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ  تحفـظُ=سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا 
  
أمـا كتـابُ الله جـلَّ  جـلالـه=فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ  يسيـرا 
  
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا=سكن الغناءُ به و صـار  أميـرا 
  
أيلومني مـن بعـد هـذا  لائـمٌ=إنْ سال دمعُ المقلتيـن  غزيـرا 
  
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي=تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا 
  
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا=ليكونَ عنـد النائبـاتِ  نصيـرا 
  
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً=فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا 
  
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي=عيشي غــدا مما أراه  مريـرا 
  
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا=عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ  عسيـرا 
  
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ  يُولـدُ=يشدوا العدا فرحاً بهِ و  سـرورا 
  
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي=مجداً بكـلِ المعجـزاتِ  بشيـرا 
  
و غـدا تَقدُمُنـا و  مخترعاتُنـا=أمراً  بشغلِ القومِ ليـس  جديـرا 
  
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ  بالغنـا=يوماً و لا اتخذوا الغناء  سميـرا 
  
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ=أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا 
  
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ  باسلاً=ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا 
  
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ=في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا 
  
صاحبْتُـهُ  زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه=أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ  نـورا 
  
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و  أهـلِـهِ=قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا [/poem]