قصة لبني زيد في مناصرة الملك عبد العزيز
هذه القصة منقولة من منتديات قبيلة بني زيد
من الاخ رميزان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اورد لكم عن قبيلة بنو زيد اهل شقراء قصة في مناصرة الامام عبدالعزيز حين سمعو بفتح الرياض عام 1319هـ وانتصار الملك عبدالعزيز ويعتبر هذااول انقلاب على بن رشيد لصالح عبدالعزيز 0
حين انتها اهل شقراء من بناء السور فأرسل لهم ابن رشيد سرية بقيادة عبدالله الصويغ فسكن بيتاً في حي حائط علا غرب جنوب سوق المجباب ، قرب نقبة حائط علا وهو بيت سعود بن محمد بن عيسى ، وكانوا في البلد قد سمعو خروج الإمام عبدالعزيز ، فصار رجل يقال له : ابراهيم بن ربيع ( وآل ربيع هم من آل سليمان بني عطية بني زيد ومن آل ربيع الجثلان )
يحاول استثارة أعصاب الصويغ بما يروجة من أنباء عن عبدالعزيز بن سعود وأنه خرج ، وأغار على آل فلان، وكسب وغنم ، واستجاب له البلد الفلاني ، وكاتبه آل فلان يساعده في هذا رجل إعلامي مثله هو دعفوس وهو من آل ربيعة من آل عيسى من بني زيد 0
فامتلأت نفسه عليه وعلى من يؤيده ، ومن يميل إلى آل سعود ، فحاول إسكات هذا الصوت وبما أن ما أثاره هذان الرجلان ما هو إلا تعبير عن الرأي العام في شقراء بالابتهاج وانشراح الصدور بعودة الحكم السعودي على يد الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن كما يدل على ذلك ماضي هذه المدينة وأهلها في صدق ولائهم للحكم السعودي منذ أن نذروا أنفسهم دعاة وحماه للدعوة الاسلامية التي قام بتجديدها شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله 0
فبيت أمراً يجس به النبض ويعرف دوره كحاكم يريد فرض سلطته فأمر أعوانه بعد عصر أحد الأيام بأن يرقبوا أبن ربيع هذاويأخذوه عندما ينعزل عن السوق والجماعة فخرج في ذلك اليوم من السوق ومعه ضيف من إحدى القرى المجاورة ليتناول طعام العشاء الذي جرت العادة بأن يكون بعد صلاة العصر وكان بيت ابن ربيع في حي القعرة وفي طريقه من السوق سيمر بالمجباب المجاور لمسكن الصويغ ورفقته فأخذه ثلاثه من أفراد هذه السرية بالقسر فطلب أن يأذنوا له باطعام ضيفه وهي مهله بسيطة فرفضوا وضربوه بمؤخرة البنادق والسيوف المغمدة فانفلت الضيف عائداً للسوق التجاري وكانت عادة أهل البلد الجلوس فيه زرافات زرافات ، فجاء إلى مجموعة من هذه المجالس ورمى عباءته وغترته على العادة الجارية في العرف كناية وهو يصيح بأن ابن ربيع قتله الصويغ ويندب بعزوة بني زيد فثارت ثائرتهم ولجأوا إلى أسلحتهم واتجهوا إلى بيت الصويغ كالسيل المنحدر ، وزاد غضبهم وحنقهم أن بعضهم سمع طلقاً نارياً في مسكن الصويغ وأيقنوا بأنه قد قتله فعلاً بلا ذنب جناه أو عمل قام به سوى مقدرته في حبك الأخبار وتكثير الإشاعات عن قدرة عبدالعزيز ووالدة وتآلب الناس حولهما ، وتعاطفهم معهما فسدوا المنافذ والطرقات ، وأخلوا البيوت المجاورة لمسكن الصويغ من النساء والأطفال وامتلأت سطوحها بالرجال وخاف العقلاء منهم من تدهور الوضع ، وقيام فتنة في بلدهم يصعب إخمادها فنادوهم بلزوم السكينة وأن يتركوا للمحادثات مدخلاً وإلا فآخر الطب الكي خاصة وأن الطلقات النارية الاستفزازية قد بدأت تتطاير في السماء 0
تحدثوا مع الصويغ الذي امتلأ رعباً وما كان يتصور بأن الأمر سيبلغ إلى هذا الحد فطلب الأمان ليحادثهم فقالوا لا أمان لأن النفس بالنفس والبادي أظلم فإن كان صاحبنا حياً فلا بأس وإن كان مقتولاً فوالله لن تخرج من هذه الدار حياً 0
فقال وإن كان صاحبكم حياً سليماً قالوا تسلم أنت ومن معك فطلب من ابن ربيع أن يحادثهم بنفسه ليتأكدوامن سلامته فهدأت الثائرة بعد أن سمعو صوته ثم بدأ الحديث معه بأن يخرج هو وجنوده من البلد بالأمان بعد ثلاث ليال لأنهم لايريدون بقاءة بعدما حصل على أن يخرج إليهم صاحبهم حالاً فتم ذلك كله قبل أن تغرب شمس ذلك اليوم وأبقوا على الصويغ ومسكنه حراسة تراقب حركاته وسكناته حتى يقضي شؤونه وفي اليوم الثالث ومع إشراقة الشمس غادر البلد في طريقة الى المجمعة واتجه شرقا 0
وفي الوقت الذي غادر فيه الصويغ منصوب بن رشيد شقراء كان أهل شقراء قد اوفدوا خمسة من رجالهم يمثلون القبائل الخمس المتحدثة باسم البلد دائماً إلى الامام عبدالرحمن في الرياض فأخبروه بما صار وقالوا إننا معكم قلبا وقالبا ولا نريد عنكم بديلاً ونبايعكم على السمع والطاعة فاعطونا منصوباً منكم مع سرية لإثبات الولاء خاصة وأن البلد أصبحت متهيئة وهي فرصة لا تعوض0
قال الامام عبدالرحمن تعلمون اننا لازلنا في بداية امرنا وكل من التم حولنا ذهب مع عبدالعزيز لمساعدة ابن صباح في الكويت ومن عندي في الرياض لايمكن التفريط فيهم لأنني اتوقع مجيء بن رشيد بين وقت واخر لكن عندي سرية واحدة هي اقوى ماعندي خارج الرياض قوامها اربعون شخصاً مع مساعد بن سويلم في حريملا .......
__________________
[