
عـــشر رســائل إلى طاش ما طاش ..
إلى كل من يعمل في برنامج ( طاش ما طاش ) ..
1- يا ترى هل الهدف من برنامجكم الإصلاح أم الترفيه أم الإفساد ؟
فإن كان للإصلاح فهل الاستهزاء بالقبائل والسخرية بهم من وسائل الإصلاح ؟
وإن كان للترفيه فهل فعلكم ذلك من صنوف السخرية من المباحات أم هو من الكبائر ؟ والله يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ ) الحجرات11.
وإن كان لأجل الإفساد فأين أنتم من عقوبة الله للمفسدين في الدنيا والآخرة ؟ قال تعالى ( وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ) البقرة205 وقال تعالى : ( وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ) القصص77 ويكفي أن الله نفى محبته للمفسدين فقال ( وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64.
2- من الذي يعد لبرامجكم ويرتب لها وما شخصيته وما مدى انتمائه للدين وهل لكم أهداف واضحة تسيرون عليها أم لا ؟
3- عند سخريتكم بأمور الدين كاللحية والثوب القصير أوعندما تسخرون بالعلماء ورجال الهيئة :
هل تعلمون أن عقوبة المستهزئ بالدين هو الكفر الأكبر , قال تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة65.
واعلموا أن سبب نزول هذه الآيات هو : قال عبد الله بن وهب : أخبرني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأيت مثل قُرائنا هؤلاء ، أرغبَ بطونا ، ولا أكذبَ ألسنًا ، ولا أجبن عند اللقاء .
فقال رجل في المسجد : كذبتَ، ولكنك منافق . لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن .
قال عبد الله بن عمر : وأنا رأيته متعلقا بحَقَب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تَنكُبُه الحجارة وهو يقول : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونلعب .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) .
قال العلماء : لا تعتذروا - معشر المنافقين - فلا جدوى مِن اعتذاركم , قد كفرتم بهذا المقال الذي استهزأتم به , إن نعف عن جماعة منكم طلبت العفو وأخلصت في توبتها , نعذب جماعة أخرى بسبب إجرامهم بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة .
4- هل تعلمون أن من أعظم قواعد الدين وثوابته ( التعظيم لما عظمه الله ) فأين أنتم من تعظيم نصوص الكتاب والسنة ؟ وتعظيم العلماء والصالحين قال تعالى : ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج32.
5- إن أفعالكم التي تتضمن الصد عن الدين وتشويه سمعته وأهله من سمات المنافقين الذين قال الله عنهم : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ) التوبة67 .
6- أما نزل بكم خوف من الله عند سخريتكم بشريعته ؟
7- ماذا لو فاجئكم ملك الموت وأنتم على صنيعكم هذا ؟
8- هل ما تقومون به تحبون رؤيته يوم القيامة أم لا تحبون ؟ فإن كنتم تحبونه فاستمروا , وإن كنتم تكرهونه فاتركوه
اليوم قبل أن تقرؤوه يوم القيامة , قال تعالى : ( اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) الإسراء .14
قال العلماء : وهذا من أعظم العدل والإنصاف أن يقال للعبد : حاسِبْ نفسك ، كفى بها حسيبًا عليك.
9- يا ترى هل توقنون برؤية الله لكم وأنتم تسخرون بدينه وشريعته وعباده الصالحين ؟ فإن كنتم توقنون فأين الحياء من نظر الله لكم ؟
10- إن الإعلام من خلاله تصلحون الناس ومن خلاله تستطيعون الفساد فمن أي الفريقين أنتم ؟