
من نوادر الشيخ علي الفريح مرثية ابنه (مقبل) مع قصتها
هذه النادره الأخرى من روائع الفارس الشيخ علي الفريح ال قريش رحمه الله يسرني أن أعرضها مسبوقه بقصتها مع جزيل شكري ووافر احترامي لكل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع متحريا الدقه والمصداقيه ومستند الى الروايات الموثوقه للبلوغ الى الهدف الأسمى وهو حفظ الإرث الأدبي والتاريخي لفارسنا وغيره من الشعراء والفرسان المعروفين0
كما اثمن امتناع بعض المهتمين عن المشاركه ببعض الموضوعات لشكهم في صحتها أو رواتها0
أعود لموضوعي وهو مقبل ابن الشيخ علي الفريح الذي ذاع صيته وعلا ذكره الطيب بين الناس وكان حديث المجالس حول فروسيته وشجاعته واقدامه كيف لا وهو ابن فارس مغوار نشأ وترعرع في كنفه وقد كان والده يعتمد عليه ويوكل اليه المهام لصفاته السابقه في ظل كبر سن والده الذي طعن في السن ولم يعد على نشاطه السابق0
وكما هو حال القبائل العربية قبل استتباب الأمور في الجزيره العربية لم تكن تنطفئ نار الحرب والغارات بين القبائل 0
ومن هذا المنطلق قام (مقبل) برفقه مجموعة قليله من ابناء عبيده لايتجاوز العشره اشخاص بالغزو كما هو المصطلح الدارج وتوجهوا الى الحجاز بغرض الإغاره على أي من القبائل وحصد الغنائم من ابل وغنم 0000والعوده بها الى ديارهم0
وكان الفرسان قد وصلوا الى منطقه يقطنها قبائل (بني أثله)من بني شهر ووقعوا على غنائم وافره وتنبه الى وجودهم فرسان (بني أثله) ودارت بينهم رحى المعركه التي راح ضحيتها بعض الفرسان من الطرفين غير أن ابرزهم كان الفارس (مقبل) والذي كان يحمل كامل سلاحه ولاسيما جنبيته(خنجره) الشهيره المسماه ب المبرقعه والتي غنمها فرسان بني أثله وبعد عودة رفاقه أبلغوا والده الفريح بالخبر الذي وقع عليه كالصاعقه وأفقده بصره كما تروي ذلك اوثق الروايات وجادت قريحته بقصيده يذكر فيها مآثر ابنه الذي وافاه الأجل في منأى عن ربعه والذي لم يكن ليصيبه مااصابه لوكانوا حوله 0 فيقول الشيخ علي الفريح فيما تحصلت عليه من أبيات والقصيده اطول من ذلك
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يبكي مقبل ربع مدوا=ترتوا في نهج خالي
يذكر مقبل قام يطارد=مثل الهايج من الاجمالي
يضرب ضرب قدهو شطف=غرقت فأنطبت الاعمالي
ليت اخوانه كانوا حوله=ربع بعزاهم جهالي
اما تقوا والا وقو=والا صرموهم من جالي
ان جاء المعدى ليهو الاول=وأن جاء المقفى ليهو التالي
وهو الوارد لما ضميوا=وهو الحزام الفتالي
وان قل الزاد ليهو سبع=ماهو بخنديش قزالي[/poem][/poem]
علما ان حسن بن مقبل بن علي الفريح قد نصر والده فيما بعد ولذلك قصه تجسد أروع معاني البر و الوفاء والشجاعه
والإقدام وسنورد قصيدة الفريح بعد نصر مقبل مع القصه التي استعاد فيها الفريح بصره 0وللحديث بقية
9