
السجل الأسود لقاضي 'صدام' الجديد 'محمد عريبي'
مفكرة الإسلام تحصل على السجل الأسود لقاضي 'صدام' الجديد 'محمد عريبي'
http://www.islammemo.cc/news/newsima...lt-204x245.jpg
مفكرة الإسلام [خاص]: تنفرد مفكرة الإسلام لأول مرة بنشر السيرة الذاتية للقاضي الجديد المكلف من قِبل الاحتلال والتحالف الشيعي الكردي بمحاكمة الرئيس العراقي السابق 'صدام حسين' في قضية الأنفال.
وقد تولى اليوم الأربعاء 'القاضي الجديد 'محمد العريبي' أولى جلسات المحاكمة خلفًا للقاضي 'عبد الله علي علوش' الذي ترأّس تسع جلسات من هذه المحاكمة وتم طرده يوم أمس بقرار من رئيس الوزراء العراقي الموالي للاحتلال' نوري المالكي'.
وجاءت إقالة 'علوش' بعد تصريحه الأخير خلال جلسة المحاكمة الثامنة أن صدام حسين لم يكن دكتاتورًَا كما يقولون عنه لكن أتباعه ورجالات الحكم معه هم من أساؤوا إليه؛ الأمر الذي أثار تخوّف الشيعة والأكراد والاحتلال من قرار يصدره القاضي يبرئ فيه صدام من جريمة حلبجة التي تشير كل الدلائل أن الطيران الإيراني كان بطلها .
والقاضي الجديد هو 'محمد عريبي خلفية المجيد' شيعي من مواليد البصرة عام 1960 تم رفضه في الكلية العسكرية العراقية الأولى بعد تخرجه من المدرسة الإعدادية عام 1982 بسبب سوء السيرة والسلوك ، حيث جاءت المعلومات الأمنية من محل سكناه غير مطابقة لشروط المتقدمين إلى الكلية .
ووضع على هامش استمارة طلبه بالتقدم إلى الكلية العسكرية بتوقيع اللواء الركن الراحل 'أحمد عبد السلام' بأنه شاذ جنسيًا فضلاً على أنه من مربي الطيور 'الحمام' وغير مؤهل لحماية الوطن في الجيش العراقي.
عمل بعدها القاضي 'محمد عريبي' في مطعم والده 'عريبي خلفية' والمعروف بمطعم العزائم في السعدون والذي لا يزال موجودًا ويعمل حتى الآن.
وقد عمل مع والده كمحاسب للزبائن ثم أبعده والده عن الأمور المالية للمطعم بسبب سرقته من مال المطعم أثناء خروج والده من المطعم، فجعله على خدمة الزبائن وتقديم الطعام ومسح الطاولات.
وبقي في هذا العمل مدة خمس سنوات، قبل أن يسجن بتهمة سرقته أموال مواطن مصري كان يعمل في مطعم والده.
وتم الإفراج عنه بعد عام واحد فتقدّم إلى كلية التراث الأهلية قسم القانون وهناك أكمل القانون الأهلي بدرجة مقبول وبمعدل 51%.
وتمت دعوته إلى الخدمة في الجيش الاحتياطي عام 1999 ولم يلتحق به وكانت الخدمة لمدة شهرين، فهرب إلى منطقة الأهوار وترك عائلته وهناك التحق بفيلق بدر الشيعي الموالي للاحتلال والذي تمكّن من تسفيره إلى طهران حيث المقر الرئيس لفيلق بدر هناك.
وقد عاد إلى بغداد بعد سقوطها مع عناصر فيلق بدر وقام بالانتقام من جميع الذين كان يدعي أنهم ساهموا بسجنه أو أذيته بالقتل بطرق بشعة منهم رجل مسن كان يعمل بائع شاي 'جايجي' يبلغ عمره 60 عامًا. فقام بقتله عند باب منزله تحت زعم أنه وشى به عند والده 'عريبي' وهو من قال له إن ابنك يسرق من أموال المطعم.
كما قام بقتل أستاذه في مادة قانون الأحداث بسبب ما اسماه إصرار الأستاذ على ترسيبه في تلك المادة.
وفي ظل حكومة الجعفري - والتي أجمع محللون سياسيون ومراقبون أنها الحكومة الأسوأ في تاريخ العراق المحتل
منذ ثلاث سنوات. واتهمه البعض أنه دمّر العراق عشرة أضعاف ما دمر الاحتلال - استلم 'محمد عريبي' هذا وظيفة في المنطقة الخضراء بدرجة مدير عام في قصر التشريفات السابق.
واليوم تفاجأ العراقيون عامة والأشخاص الذين يعرفونه خاصة بجلوسه على كرسي المحكمة الأول يقاضي الرئيس السابق 'صدام حسين'.