
( هــدية العيــــــد)
(هدية العيد)
العيد مناسبة غالية، لها في الشريعة أهداف سامية،فهو يأتي في موسم العبادات، ويكون ختاما للأعمال الصالحات ، ونحن المسلمون أعيادنا اثنان ، فهذا عيد رمضان ، يكون ختاما لشهر القران ، ليتوج أهل الإيمان ، بالفوز و الغفران ، وهذا عيد القربان ، يكون ختاما للعام كل زمان ، بحج البيت الحرام ، والهدي والصيام ، ليكون مسك الختام.
يروى أن ملائكة الرحمن تقف عند أفواه الطرق، تنادي: ((يا أمة محمد، اخرجوا إلى رب عظيم، يعطي الجزيل، ويعفو عن الذنب العظيم، فإذا برزوا لمصلاهم قال الله لملائكته: يا ملائكتي، ما جزاء العامل إذا أدى عمله؟ قالوا: وعزتك أن توفّي أجره، قال: أشهدكم أني قد جعلتُ حظهم من صيامهم وقيامهم مغفرتي ورضائي عنهم، انصرفوا مغفوراً لكم))
والكفار جعلوا لهم أعياد ، ليس فيها لهم أي مفاد ، بل لما راء’ النكاد ، من تفكك الأسر والعناد ، جعلوا "للام" عيد ، و"للحب" عيد ، وغيرها مما يزيد ، احتفالات ليس لها طعم ، ولا فائدة لمن زعم ، أنها تحل المشاكل الاجتماعية ، أو تبني روابط أسريه ، إنهم يحملون من اجلها الهدايا ، ويجملونها بأجمل التحايا ، ومع ذلك هم حيارى، من أمرهم هذا .
ولكن نحن المسلمين؛ نقدم الهدية ، وليس فيها تبعية ، للشعوب الغربية ، بل هذا هدي السنة النبوية ، فقد أخذها خير البرية ، ورغب فيها لنتائجه الرضية ( تهادوا تحابوا).
( وبما ان اعيادنا تتزامن مع تلك المناسك وتكون ذات علاقه بها ..... فلنتذكر هدايا المعتمرين والحجاج ؛ والتي يقدم بها من اتى من مكه ( وهي ليست من منسك الحج والعمرة )بل اعتادوا عليها .....وحتى لو كانت بسيطة، تكون لها تلك القيمة، النفيسة عند متلقيها.. سوى من الصغار ، او من الذين لم يذهبوا لمكة ... )
الهدية تؤلف بين القلوب ، وتجعل الشخص محبوب ، وردها من المرغوب .
والهدية رمز لما في الخاطر ، من التقدير ومشاركة المشاعر .
الهدية تجل بجل قدر مهديها ، وتكبر بكبر قدر متلقيها.
ذكرت الهدايا في الاشعار ، بل قد اصبحت القصيدة جزء من الهدية.
فلنتذاكر بعض من تلك الابيات الشعرية.
[poem=font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كان انت تـقبـل بالـورود الـهدايـا=فنـا عطيتك خافقي فـوق ورده
وان كان مايكفيـك بيـن الـحنـايـا=خـذ الـعيـون وخـافـقي لاتـردّه[/poem]
وقال آخر:
[poem=font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مبروك عيد الفطر رغم الجفا الزايـد =وعيدٍ بدونك عزا لوكان نفـرح بـه
إجمع هدايا الغلا في قصـرك النايـد =والشال الابيض هنا تكفى توشح بـه[/poem]
وهذا الشاعر يجعل من جروح صاحبه هديه :
[poem=font="Simplified Arabic,4,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كل جرح فات لي منك هدية=وش بلاك تخاف من رد الهدايا؟[/poem]
هذا وفي الموضوع الكثير ، من القصائد والتعبير ، والتنويع في الهدايا والتغيير,,,,, ولكن نختصر عند هذا الحد...
وفي الختام ،اهدي السلام ، لجميع اعضاء المنتدى ، واسئل الله لي ولهم الهدى والتقى،،،،،،، ،،، اخوكم/ ابن سعيّد
__________________
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟]
د/ غازي القصيبي رحمه الله