يرجى الحذر والإنتباه ( الآسنة وأسماك الكيماويات تغزو الأسواق )
ظاهرة الاستزراع السمكى بشكل لافت للانتباه فى مكة المكرمة حيث استغل مجموعة من العمالة الوافدة غفلة الجهات المسؤولة عن الرقابة ومتابعة مصادرة الخضراوات والأسماك الفاسدة فى الأسواق فأنشأوا مزارع تسقى بمياه الصرف الصحى وأحواضا ضخمة للاستزراع السمكى في مواقع بعيدة عن الأنظار فى أطراف مكة المكرمة، حيث يستخدمون المواد الكيماوية لتكثير وتسمين الأسماك.
وقد قاد فضول أحد مراقبى لجنة منع المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى التابعة للإدارة العامة لصحة البيئة بالعاصمة المقدسة إلى اكتشاف مزرعة ضخمة للأسماك يرتادها مئات المواطنين والمقيمين اسبوعياً، يتسابقون فى شراء السمك الذى يعتبرونه طازجا دون معرفة بخطورة هذه الأسماك على الصحة العامة لأنها تُسمّن بالمواد الكيماوية داخل أحواض مليئة بمياه الصرف الصحى.
وأدى كشف هذه المزرعة المخالفة إلى اكتشاف عشرات المزراع للأسماك والخضراوات تروى بالمياه الآسنة، وضعت اللجنة يدها عليها وضبطت بعض العاملين بها فيما هرب المئات.
الخطر قادم
وطالب أئمة مساجد ومواطنون وأطباء بضرورة مكافحة ظاهرة المزارع التى تسقى بالمياه الآسنة.
عوض محمدالشهرى طالب الجهات المسؤولة باتخاذ كافة التدابير الوقائية لمنع ظاهرة الاستزراع السمكى ومزارع الخضراوات التى تسقى بمياه الصرف الصحى والتى انتشرت فى مكة المكرمة.
وقال إن التقارير الصحفية التى نشرتها (المدينة) خلال الأشهر الماضية تنذر بخطر مقبل لأننا نشترى من أسواق الكعكية والنكاسة ولانعرف مصادر هذه الأسماك والورقيات والجهة المعنية فى الشؤون الصحية وصحة البيئة تقع عليها مسؤولية المحافظة على الأمن الغذائى ومنع المخالفات التى تهدد بانتشار الأمراض بين الناس عبر تناول أغذية غير صحية.
جريمة في حق الإنسانية
بدوره يرى عبدالله الزهرانى (معلم) ضرورة تشكيل لجان لمتابعة مواقع الاستزراع السمكى ومزارع الخضراوات ومن يقف خلفها لتقديمه للعدالة، فهذه المزارع جريمة فى حق الإنسانية، كون مجموعة من المواطنين والوافدين يقومون بإنشاء أحواض خاصة بالاستزراع السمكى تُسمّن بالمواد الكيماوية داخل أحواض لمياه الصرف الصحى، وهذا عمل لايقوم به إلا من مات ضميره، وعلى الإدارة العامة لصحة البيئة كشف الحقائق حول هذه المزارع والأحواض والتشهير بمن يقفون خلفها.
وطالب عبدالرحمن محمد نوح (معلم) بتشكيل فرق خاصة تعمل على مدار الساعة لكشف هذه المزارع وتشديد الرقابة على المواقع التى تكثر فيها، لأن المستهلك يذهب للسوق ويشترى بنفس مطمئنة وهو لايدرى أن هذه المنتجات يمكن أن تصيبه بالأمراض.
ضعف الرقابة
من جانبه أرجع عضو مجلس الشورى سليمان بن عواض الزايدي أسباب انتشار هذه المزارع المخالفة إلى ضعف الرقابة، مؤكداً أن صحة المواطن أمانة فى عنق المسؤولين عن الأمن الغذائى، سواءً فى وزراة الزراعة أوالتجارة أو أمانات المدن المسؤولة عن مراقبة الأغذية. وقال إن انتشار التسمم أصبح ملاحظا فى كثير من المدن والمناطق نتيجة عدم العناية بالنظافة فى المأكولات المعروضة،
ونتطلع إلى أن تصدر الهيئة السعودية للغذاء والدواء مواصفات ومقاييس محددة لكل المعروضات المعدة للاستهلاك الآدمى من المأكولات والمشروبات، وبالتالي فإن أي نشاط مثل أحواض الاستزراع السمكى التى بدأت تنتشر حول مكة المكرمة من الخطأ والخلل الكبير أن لاتتم مراقبتها بل العجيب أنها تقام بدون تصريح رسمى من الجهة المختصة وهذا يؤكد ضعف الرقابة، بل إن الذين يتجهون لهذا النوع من الاستثمار يشعرون بحرية التصرف دون رقيب، عليه فإنني أشدد وأطالب بقوة أن تتحمل وزارة الزراعة واجباتها كاملة وتقوم وزارة التجارة بدورها.
جولات ميدانية مكثفة
وأكد رئيس بلدية الشوقية الفرعية المهندس محمد طه فقيه أن هناك لجانا تقوم بجولات ميدانية مكثفة لكشف مواقع المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى والاستزراع السمكى وهناك لجنة المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى تقوم بجهود كبيرة بالتعاون مع البلدية كون منطقة جنوب مكة من المناطق التى تنتشر فيها مثل هذه المزارع وتمت إزالة العشرات خلال الأشهر الماضية.
“الزراعة” لا تقوم بدورها
ويقول مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد هاشم فوتاوى إن ظاهرة الاستزراع السمكى والمزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى قائمة فى مكة منذ سنوات طويلة، وكانت اللجان تقوم بجهود لمكافحة المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى حسب الاختصاص، أما أحواض الاستزراع السمكى فهى من مسؤولية وزارة الزراعة لكن هذه الجهة لاتتابعها،
ونظراً لما لاحظته اللجان التابعة لنا من كثرة هذه الأحواض وماتشكله من خطر على الصحة العامة اضطررنا لمتابعتها ورفع تقارير عنها للجهات المعنية فى أمانة العاصمة المقدسة ومن ثمّ إمارة منطقة مكة المكرمة التى وجهت ودعمت توجه اللجنة للقضاء على مواقع الاستزراع السمكى وضبط المخالفين وتسليمهم لإدارة الجوازات لاتخاذ اللازم حيالهم. ووضعت لجنة منع المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى يدها على أكثر من 35 حوض استزراع سمكى بطريقة مخالفة وتمت إزالتها وإبلاغ الجهات المعنية بذلك.
وعن اسباب انتشار هذه المزارع قال: ثقة الناس في ما يعرض فى الأسواق لأنهم يعتقدون أن هذه الخضراوات والورقيات والأسماك طازجة ولايتوقعون الغش فيها ونحن كجهة مسؤولة نؤكد أن الغش وارد فى هذه المواد الاستهلاكية بنسبة كبيرة،
مشيرا إلى أن هناك آلية تعمل عليها لجنة المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحي وهي أولاً يتم المسح الميداني للوقوف على المواقع التى تسقى بمياه الصرف الصحي للتأكد من أوضاعها وحالتها،
وأخذ عينات من المياه لإجراء التحاليل والفحص المخبري البكتريولوجي والكيميائي للتثبت من سلامتها. وإعداد محضر مبدئي بذلك مع التأكد من الموقع وملكيته إن أمكن، وسلامة العاملين وكفالتهم وأخذ التعهدات اللازمة لتصحيح الأوضاع، وحال ورود نتيجة العينات بعد مرور 48 ساعة تتحدد عملية الإزالة بالموقع من عدمه وهي تشمل (المسطحات الخضراء، الورقيات، الدرنات، البقوليات،
وأحواض تربية الأسماك، مع تجنب إزالة الأشجار الكبيرة المثمرة والنخيل، ومن ثم يتم إعداد محضر شامل مستوفيا البيانات بالموقع والحالة والمساحة المزالة وملكية الموقع وتقدر التكلفة الإجمالية للعودة بالتكاليف على صاحب المزرعة. كما تقوم اللجنة بالقبض على العمالة الوافدة المتواجدة بالموقع وتسليمها للجهات المختصة لإكمال اللازم.
وتتكون اللجنة من أمانة العاصمة المقدسة ومديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة وفرع وزارة الزراعة وشرطة العاصمة المقدسة والإدارة العامة للمياه والمباحث العامة ووزارة التجارة وجوازات العاصمة المقدسة.
وقال احمد صغير رئيس لجنة منع المزارع التى تسقى بمياه الصرف الصحى أنه تم ضبط أكثر من 150 موقعا خلال عام واحد مابين مزرعة خضراوات وأحواض استزراع سمكي مخالفة، وتم ردمها جميعاً، مشيراً إلى ان اللجنة تقوم بجولات استطلاعية على مدار الساعة وفق آلية دقيقة تضمن الوصول لجميع المواقع المخالفة وإزالتها.
(المدينة)
هذا في مكه المكرمه أقدس بقاع الأرض مابالك اخي القاري بباقي المناطق !!
فيجب علينا الحذروالانتباه لمثل هذه الحالات التي تزيد من انتشار الامراض السرطانيه وغيرها اجارناالله واياكم والمسملين منها.
10-07-2009, 02:58 PM
تعليمات المشاركة
العرض العادي
