
دعــــوة للاســـــتــــعـــــانـــة
قال الله ـ تبارك وتعالى
{ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة أن الله مع الصابرين }
أمر الله عباده المؤمنين في هذا النداء بالاستعانة به ـ سبحانه ـ وفي سائر ما يعرض لهم من المصائب
استعانة بالله ثم بالصبر والصلاة ، وأجود ما يستعان به على تحمل المصائب
الـــــصــــبـــر ... والـــــــصـــــــلاة
فـــــالــــصــــبـــــر:
هو أفضل عدة على الشدة
وأكرم وسيلة لنيل الفضيلة
وأجمل أسلوب لطمأنينة القلوب
الصبر: رضا بالقدر .. وتحمل للبلاء .. وتسليم للجبار
فإذا ادلهمت الأمور
واسودت الحياة
وأظلمت الدنيا ... فالصبر ضياء
وإذا عظم الجزع
وأشتد الخوف
وهيمن القلق ... فالصبر جلاء
إذا انسدت المطالب
وعظمت المصائب
وكثرت الرزياء
وازدادت البلايا ... فالصبر دواء
انظر ـ أخي المسلم ـ كيف يقرن ـ عز وجل ـ الصلاة إلى الصبر:
فهي المعين الذي لا ينضب
والزاد الذي لا ينفد
الـــــــصـــــــلاة:
هي عماد الدين
ونور المؤمنين
وهي الصلة بين العبد وربه
إنها الصلة المباشرة بين الإنسان الفاني وبين الله الذي له القوة الباقية
أنها الحبل الممدود بينك وبين ربك
إنها أداء ودواء وبلسم للروح وللنفوس ،
لذا كان نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة
يا له ركن ركين وحبل متين وقرة عين
ثم يختم ـ عز وجل ـ هذا النداء بقوله:
{ إن الله مع الصابرين }
فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله لكفى بها فضلا وشرفا.
من فوائد النداء:
1ـ للصبر و الصلاة أثر عظيم في الثبات على الدين و من استعان بها حاز الخير كله.
2ـ إثبات معية الله الخاصة للصابرين.
3ـ قال الأمام الشافعي ـ رحمه الله ـ ( بالصبر و اليقين تنال الإمامة في الدين ).
4ـ لا إسلام لمن لا صلاة له ، ولا إيمان لمن لا صبر له.
5ـ الاستعانة بالصلاة تكون بأدائها في أوقاتها مستوفاة الأركان والشروط والخشوع فيها .
6ـ بيان أهمية الصبر والصلاة في حياة المؤمن.
7ـ حقيقة واضحة في ضعف العبد ، ولذا أرشده العليم الخبير للاستعانة بما يعينه.
8ـ حاجتنا للصبر لا تقف عند حد ، بل لابد من صبر على الاستقامة وطول الطريق
والصراعات والدوافع والنوازل.