
فلم عن "أسلمة" اوروبا يحذر من المد الإسلامي خلال عشر سنوات قادمة ودول كبرى سيصبح نصف
تقرير وثائقي يبين بالارقام الخلل الديموغرافي لدى الغرب وبنفس الوقت تزايد اعداد المسلمين بشكل هائل في الغرب فيلم رائع ويستحق المشاهدة والاجمل انه يعتمد لغة الارقام
"تغير العالم ولن تبقى الثقافة العالمية والإرث الثقافي لأحفادنا كما كانا في السابق. ما العمل الآن؟ أنت الشاهد هنا على التحولات السكانية عبر العالم".
بهذه العبارات المكتوبة بخط أبيض تظهر وتختفي في خلفية سوداء، ترافقها موسيقى رعب ثم موسيقى عربية، يبدأ فيلم ’الديموغرافيا الإسلامية‘. زمن الفيلم أكثر من سبع دقائق، لا تشاهد فيه صورة لأي كائن حي. فقط أرقام وخطوط بيانية تترى، قبل أن ينتهي بنداء تحذيري موجه للمسيحيين المؤمنين من أجل القيام قومة رجل واحد، ضد ’خطر‘ زحف الإسلام على الغرب. جلب الفيلم إلى حدود الآن أكثر من 11 ملايين نقرة بنسخته الغير مترجمه.
مدعومون مما يعتبرونه أرقاما مؤكدة، يحاول معدو الفيلم إبراز أن الحضارة الغربية مهددة بالزوال في أقصر الآجال، إذا لم يتدارك الغرب الأمر. أمثلة من الفيلم: لكي تستمر أية حضارة مهما كانت في الوجود، ينبغي أن يكون معدل الخصوبة فيها 2.11% للأسرة الواحدة. وبحسب الفيلم فإن معدل الخصوبة في بلدان الاتحاد الأوربي في العام 2007 كان 1.38 %. وبلغ في إسبانيا 1.1%. في حين أن معدل الخصوبة في أسرة مسلمة فرنسية يبلغ 8.1% مقابل 1.8% للأسرة الفرنسية الواحدة! ويظهر الفيلم فرنسا وألمانيا ستصبحان جمهوريات إسلامية في المستقبل المنظور. بل إن نصف عدد سكان هولندا على سبيل المثال سيكون مسلما بعد أقل من 15 سنة.
استشهد الفيلم أيضا بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقول:
"لسنا بحاجة إلى إرهابيين، لسنا بحاجة إلى انتحاريين. يعيش في أوربا خمسون مليون مسلما، وهم قادرون على جعلها قارة مسلمة خلال بضعة عقود".
من لم يكن مهتما بـ ’الزحف الإسلامي‘ حتى الآن، سترتعد فرائصه خوفا عند سماعه هذه الأرقام. لكن هل هي صحيحة من الناحية العلمية؟ يقول الأستاذ يان لاتان من المكتب المركزي للإحصاء في هولندا:
"لنقل أولا إن طريقة الحساب هذه خاطئة، لكن الاتجاه التصاعدي صحيح. بطبيعة الحال يولد أطفال مسلمون أكثر مما كان عليه الحال قبل 30 سنة. ولكنه معطى غير دقيق من حيث النوعية. في الوقت الحالي يمكن القول إن حوالي 20% من الأطفال يولدون من أمهات غير أوربيات. ولكننا نعرف أيضا أن أمّا غير أوربية لا تعني بالضرورة أمّا مسلمة. فحوالي النصف فقط يُسجل على أنه مسلم. إذن من مجموع 20% من المواليد من أمهات غير أوربيات، يبقى النصف فقط. الحصيلة النهائية هي أن 10% من المولودين الجدد يعتبرون مسلمين".