مشرف مجلس التربية والتعليم
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288

أحسن شئ أنك تهبل بالشرطي وتضربه ضربا مبرحا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه :- فهد الخريجي يحذر الأمهات والآباء:
سألت بعض الأطفال عن أهم ما في الأشرطة المستوردة التي شاهدوها قالوا (أحسن شيء أنك تهبل بالشرطي)
الألعاب تدخل كل بيوت وتستحوذ على الحصة الأكبر من أوقات شبابنا وأطفالنا، تجد ترحيباً كبيراً وقبولاً واسعاً من الجميع صغاراً وكباراً· الأمهات يسعدن بانشغال أطفالهن بها· والآباء لا يترددون في شراء كل جديد من إصداراتها· أما الأبناء فقد شغفوا بها حباً، يقضون جل أوقاتهم في اللعب بها· يتبادلون أشرطتها مع أترابهم· وقد يتقمصون شخصياتها يلعبون كرة القدم· أو يستمعون بسباق السيارات·
الدكتور فهد عبدالعزيز الخريجي - أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود يصف ظاهرة انتشار مواد الترفيه والألعاب الإلكترونية في
منازلنا وبين يدي أطفالنا وشبابنا بالقاتل الصامت·· آلاف البحوث في أمريكا أظهرت نتائجها أن ممارسة الأطفال للعنف أو مشاهدتهم له يسبب أمراضاً نفسية للأطفال وربما يؤدي بهم إلى تطبيقها فعلاً والشعور بالانتماء لها· وفي ظل غياب المتابعة الذكية وتمرد الشركات العالمية أصبحت هذه الألعاب المسلية في ظاهرها سماً زعافاً في داخلها يتجرعه أطفالنا وشبابنا في عقولهم بدون أدنى مقاومة من الوالدين والسلطات المختصة·
ويضيف سألت بعض الأطفال عن أهم ما في الأشرطة المستوردة التي شاهدوها قالوا (أحسن شيء أنك تهبل بالشرطي) وهنا يتعلم الأطفال كيفية قتل رجال الشرطة والاستهانة بهم وضربهم ضرباً مبرحاً حتى القتل بالعصا أو بالرفس واللكم بالإضافة إلى التدرب على الاغتيال بكافة أشكاله حتى للعجائز الأبرياء والأطفال·
وحتى الآن لم يقف في وجه تصدير هذا النوع من الإرهاب إلا دولة واحدة هي أستراليا، وكان سبب المنع هو تواجد الداعرات فيها· وبشكل خاص المشاهد التي يمكن فيها للاعب أن يقتل الداعرة لاسترجاع نقوده· لقد تم سحب كافة النسخ من أرفف المبيعات في هذه الدولة ودعت المواطنين لإعادة النسخ التي تم شراؤها·
وبالمقابل في أمريكا تم بيع ما يقارب المليون نسخة من هذه اللعبة وتوقع دوغلاس لونستين رئيس منظمة البرامج الرقمية التفاعلية في أمريكا أن لا تتخذ الحكومة الأمريكية أي إجراء ضد البرنامج تحت مظلة قانون الحريات الأمريكي· أما الكونغرس فبدأ يتحرك ببطء نحو رفض البرنامج من خلال تصريحات بعض رجال الكونغرس والادعاء بأن البرنامج مصمم لأبناء السابعة عشر فما فوق· وهذا هراء لأن أكثر مستخدميه هم من دون الخامسة عشر·
هذا البرنامج يعظم العداء للمجتمع والسلوك غير السوي ويبني الشخصية الإجرامية وهذا ما دفع العديد من المثقفين الأمريكيين للاعتقاد بأن هذه اللعبة تجاوزت حدود العنف ودق وتر الجنس والأنانية لدى الشباب والأطفال· إن مفهوم الثروة والسلطة والسمعة يمكن اكتسابها في هذه اللعبة من خلال العمل الجاد في سرقة كل سيارة تعجب اللاعب والانضمام إلى صفوف المافيا واحتراف عملهم فإذا أثبت اللاعب أنه موثوق به فيمكن أن ينفذ أعمالاً خاصة لرجال المافيا الكبار من قتل ونهب من يشاء والويل كل الويل لمن يخون اللاعب حتى النساء·
إن الألعاب الإلكترونية تؤثر على صحة الأطفال النفسية والبدنية· فمن الناحية النفسية هناك عدة أمور منها أن الطفل لا يستطيع التفريق بين الحقيقة والخيال· هذا بطبيعة الحال سوف يقوده إلى تطبيق بعض ما يمارسه في اللعبة على أرض الواقع· مثلاً رجل الشرطة في ذهن الطفل رجل شرير يمنعه من تحقيق رغباته لذا يجب التخلص منه·
فالصورة الإيجابية تحل محلها صور جديدة تكبر معه وربما يعبر عنها عندما يكبر بأشكال من الاحتيال والعدائية· ولعل حالات الصرع التي يصاب بها بعض الأطفال بعد ساعات طويلة متواصلة من اللعب الإلكتروني دليل على النتائج غير السارة من التفريط في ترك الطفل البرئ بدون توجيه سليم· ففي حالة الصرع يزداد النشاط الكهربائي في المخ وتحدث طاقة زائدة بسبب الضغوط التي يتعرض لها الطفل مما قد يسبب تشنجات قد تؤدي إلى تلف أجزاء من المخ وأدائه الطبيعي··
أيضًا هنالك جانب مهم قد لا ينتبه إليه الكثير وهو أن أطفالنا يتعرضون لضغوط هائلة لا يشعر بها الآباء الذين ينظرون إلى جسد الطفل وينسون عقله· فهو في عمليات قتالية عنيفة فيها سفك دماء وتدمير وتخطيط وكلنا يعرف ما الذي تولده الحروب من الأمراض النفسية، وكما قلت سابقاً الطفل لا يفرق بين الحقيقة والخيال· أو يلعب كرة القدم في منافسة مع جهاز الحاسب الذي لا يكل ولا يمل· وأخيراً وليس آخر حذر علماء الاجتماع في دراسات حديثة من أن بعض ألعاب الكمبيوتر قد تؤدي إلى سلوك تدميري أوله الإحباط النفسي وآخره العنف والسلوك العدواني والآثار المدمرة على المؤسسات والمجتمع·
منقوووووووووووول