
قبل أن تشرب القهوة...
السلام عليكم ورحمت الله
بعد أن أنتهيت من تحضير قهوتي الصباحية
جلست أحتسي فنجال القهوة ...
وبعد عدة رشفات من القهوة الساخنة
بدأت أفكر في الايام والاسابيع القليلة الماضية...
عندما كنا في رمضان ...نمتنع عن الاكل والشرب المباح في نهار ذلك الشهر
وذلك هو الواجب على كل مسلم....كان ولايزال يرجو رحمة الخالق...ويسعي لتقرب لله بالطاعات...
والان ماذا عن فنجال قهوتي....!!
هل أنا أعصي الرب ,,,عندما أحتسيها ؟ أم أني أكسب الاجر من شرب قهوتي.؟ أم أن ليس لي منها سوى شربها وطعم مذاقها ...ودافع حبي لقهوة.
هنا احبتي أستحضرني الحديث الشريف..
الذي كنا نأخذه أيام المدرسة ...ودئماً مانسمعه في خطب الجمعة ..وفي المحضرات الدينيية...وكذلك في المجالس العامة.
يقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فيما نقله عمر بن الخطاب إلى الأمة: « إِنَّمَا الأَعمَالُ بالنِّيّات، وإنَّما لِكُلِّ امرئ ما نَوى, فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ ورسولهِ, فَهِجرَتُهُ إِلى اللهِ ورسولهِ, ومَن كانتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصيبُها أو امرأةٍ يَنكِحُها فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِليهْ »..
ماأعظم ان يأخذ المسلم الاجر على المباحات....
أحمد وأخوه خالد ....يأكلون من نفس العشاء.
أحمد أكل طعامه ..وشبع...
وأيضاُ جمع الثواب الجزيل.
أما أخوه خالد فأكل نفس المقدار من الطعام...وشبع...ولكنه لم يجمع الاجر..
وأنما لبى رغبته في حب الاكل...
فهذا لا له ولا عليه..
هنا فكرت بإن أقييس على ذلك الحديث كل المباحات التي أبيحت لنا كمسلمين..والثواب الجزيل الذي لا يكون إلا بنيه التقَوِّي على الطاعات..
خذ عندك
وقت الفراغ
الانترنت
القرأة
التسوق
العمل
التجارة
الملابس
الجوال
السيارة
الزواج
.
.
.
.
وكذلك لا أنسي قهوتي التي بردت..
__________________