
أمي الحبيبة ((( هنيئا للبارين بأمهاتهم ))))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أنه وقع على قصة لامرأة تبر بأمها تسعة عشر عاماً يقول ولد هذه الأم :
جدتي تسكن معنا في البيت
وكانت كفيفة لاتبصر وأيضا مصابة بشلل نصفي
وأمي لا تخرج من البيت براً بأمها .. التي هي جدتي ...
وأمي لا تخرج حتى للمناسبات الخاصة وتقول :
لمن أترك أمي حيث كانت جدتى متعلقة بأمى
وإذا اشتد المرض بجدتي تقول أمي اذهبوا وأحضروا الطبيبة أنا أدفع لكم الزيادة لكن أمي لا أريدها أن تنام على
سرير المستشفى .
وأصرت جدتى أن تصلى وتطوف بالحرم وقد كانت ترفض ركوب العربات فوالله يقول إن أمى تحمل جدتى وتطوف بها
ولم تنزلها لحظة واحد وكنت أرى دمعة والدتى وهى تدعو لأمها .
يقول ومع الأيام تأثر عقل جدتي ..
وهذه القصة وقعت في مكة ومكة جوها حار ..
وكانت جدتي عنيدة .. ولا تريد التكييف
وأمي لا تفارقها تنام معها في هذا الحر الذي لا يطاق
تنام معها على وسادة واحدة .. تسعة عشر عاماً ..
فوالله طوال هذه المدة والدتي جالسة عند أمها تبرها ..
والعجيب أن جدتي أحيانا بسبب الخرف ..
كانت كثيرا ما تضرب أمي وتأخذ أي شيء بجانبها وتضرب به أمي ..
فوالله لم تشتكي أمي أبدا تسعة عشر سنة وأمى
تنظف القذر من تحتها وتغسلها ولاتفارقها
وتقول دائما.. ما فعلت شيئا لأمي .. ما فعلت شيئا لأمي ...
ثم العجيب يقول .. بعدما توفيت جدتي ..
نقول ونذكرها دائماً جزاك الله خيراً يا أماه على ما قدمت وصبرت ...
تقول والله ما قدمت لأمي شيء .. والله ما قدمت لأمي شيء.
هنيئاً للبارين بأمهاتهم ..
هنيئاً للمؤدين حقوق الله ..
شتان بين هذه المرأة وبين من تزوجت وتركت أهلها من الاتصال والعناية ..
بعض النساء انقطعت عن أمها
وبعضهن تسخر بأمها.. لا تقدرها... لا تبرها .....
فأين نساء اليوم ..!!
أين التي تمد يدها على أمها والله رأيت ذلك بعينى ..
تمد يدها على أمها فى مكان عام
فيا لقذارة تلك اليد ... ثم على من ....
على تلك الأم التي طالما ضمتها على حجرها وسقتها من قلبها .
اللهم أرزقنا البر بوالدينا
__________________
أجمل شي في ألانسان قلب صافي يدعو لك