
تعالوا نغير في ليله الزفاف شويه
وليمة العرس
تلك الوليمة التي سن إقامتها الشارع الحكيم لإعلان النكاح شكرًا لله على ما أنعم به على عبده من التمتع الحلال ، وإظهارًا للفرح.
إقامتها واجبة ، وبعض أهل العلم قال باستحبابها.
أقلُّ الوليمة شاةٌ على الموسر ، وقيل على غيره بما دون ذلك ، ولا حدَّ لأكثرها.
ولما سنت تلك الوليمة لإظهار الفرح والسرور ، كان فيها نوعٌ من اللهو المباح بالغناء وضرب الدفوف للنساء.
كل ذلك شرعٌ ربانيٌّ سنه العليم الحكيم ، وليس يرجى مزيد الخير ولا يتوخى الانكفاف عن الشر في مخالفة عليمٍ حكيمٍ ، فكيف بمخالفة الله العليم الحكيم.
أعراس هذه الأيام ، ضجت بالمنكرات. فمن إسراف وتبذير ، وكشفٍ للعورات ، إلى سهرٍ على مزامير الشيطان التي باتت لا تنفك عن الأعراس ولا تنفك الأعراس عنها.
أيها العقلاء
إن شئتم فنظرتم في الكتاب والسنة ، أو تفكرتم بلبٍّ وبصيرةٍ ( وليس ذو عقلٍ إلا ومعه من الصلاح بقدر عقله ) ، فرأيتم هل تجدون لما يحصل الآن في هذه الأعراس من رخصة ، هل تجدون لها في كتاب الله سلطانًا ، هل تجدون لها عند أهل البصيرة من عذر.
أولاً
التبذير:
في أجور الصالات ، وفي الضيافة.
ثانيًا
الطقاقة ، وما أدراك ما الطقاقة.
الضرب بغير الدفوف ، والغناء بالأغاني الماجنة.
ثالثًا
الزفة
دخول الرجل على النساء ، وما يتبعه من طقوس.
وهذا موضوعٌ ستتم الإشارة إلى شرعيته لاحقًا.
رابعًا
تأخير الناس
هذا يحصل كثيرًا مع النساء ، فلا يتناولون العشاء إلا في الهزيع الآخر من الليل. وفي ذلك خروج بعض النساء قبل إكرامهم بالوليمة ، وتأخير الناس ، وقد يبقى من العشاء شيءٌ كثيرٌ ذهب الناس عنه ، وهذا حاصل.
.•:*´¨¨`*:•.
الغرض
1- النهوض لتغيير المنكر.
2- اقتراح وسائل وأساليب يُشغل بها وقت الحضور فيما ينفع ، كدعوة أحد أهل العلم من المشايخ أو الدعاة.
3- إعداد برامج تسلية للنساء ، بالإضافة إلى الضرب بالدف والغناء المباح.
.•:*´¨¨`*:•.
ولعل في البرامج والكلمات ما يكسر رتابة تلك الطقوس والعادات ، ويطرب الضيوف فينصرفوا بزيادة علم وإيمان ، وانشراح صدر وسعة بال.
ولعل بحث شرعية بعض طقوس الأعراس وعرضها هنا مما سيرد لاحقًا ، منكم أيها القراء ، ومما أقع عليه.
وتبقى عدة جوانب خللٍ وتقصيرٍ ، وكذلك إصابةٍ وتسديدٍ ، في هذا المقال ، فأعينوا إخوانكم على أن يبدءوا رحلتهم بطاعة الله واجتناب معصيته ، بما رأته الأعين وتناقلته الألسن وما قدحته الأذهان. علَّ الله أن يجعل لكم مثل أجرهم ، والدال على الخير كفاعله.